جلالة الملك يدعو الى وضع الية عربية موحدة لدراسة اساليب المنظمات الارهابية
عمان/13 تشرين الثاني/بترا/دعا جلالة الملك عبد الله الثاني قادة الشرطة والامن العرب الى وضع الية عربية موحدة لدراسة اساليب المنظمات الارهابية وطرقها في نشر الافكار المتطرفة والتلاعب بالعواطف والمعتقدات وتجييش النفوس وغسل الادمغة عند الناشئة. واكد جلالته في كلمة القاها نيابه عنه رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدارن على ضرورة العمل على تفنيد زيف تلك الافكار وزورها وبهتانها والتنبية لها والتحذير من نتائجها وبناء ثقافة مجتمعية تنبذ الفكر الارهابي وتنبذ العصبية التي تقود الى العنف. وقال جلالته خلال افتتاح مؤتمر قادة الشرطة العرب التاسع والعشرين ان مؤتمركم الذي يناقش ضمن بنود جدول اعماله اهم القضايا الامنية المعاصرة في سبيل حماية المواطن العربي والمحافظة على امنه واستقراره وتوفير حياة كريمة له وللاجيال القادمة يشكل في الوقت ذاته احدى اللبنات الاساسية لمقومات العمل الامني العربي المشترك. وفيما يلي نص الكلمة:. يسعدني ان ارحب بكم اجمل ترحيب في هذا الحمى العربي الاصيل متمنيا لكم اقامة طيبة واعمالا ناجحة ونتائج بناءة تسهم في مكافحة الجريمة والحد منها والسيطرة عليها. ان مؤتمركم الذي يناقش ضمن بنود جدول اعماله اهم القضايا الامنية المعاصرة في سبيل حماية المواطن العربي والمحافظة على امنه واستقراره وتوفير حياة كريمة له وللاجيال القادمة يشكل في الوقت ذاته احدى اللبنات الاساسية لمقومات العمل الامني العربي المشترك وهو العمل الذي تسهرون على توطيد بنائه وتعزيز قدراته في اطار مسؤولياتكم الكبيرة ومهامكم الجسام. ان المستجدات الدولية والمتغيرات الحضارية وصراع الثقافات اصبحت تتطلب جهودا موازية تستجيب لهذه المتغيرات على كافة الصعد وعلى الصعيد الامني بشكل خاص وهنا تكمن الحاجة الملحة لمزيد من العزم في التصدي للجريمة بكافة اشكالها وصورها وفي مقدمتها الارهاب الذي اكتوت الشعوب العربية بناره وما حدث في الايام القليلة الماضية في عمان لدليل ساطع على عمى البصيرة وانحراف الفكر وجسامة الخسائر عندما استهدفت الفئة الضالة الابرياء في الفنادق فقتلوا الفرحة واستعدوا شعوبا اخرى لم يكن لهم من ذنب الا ان كانوا في مكان وزمان غير ملائمين مما يتطلب تعاونا دوليا حثيثا لتعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال بدءا من الانضمام الى الصكوك الدولية لمكافحة الارهاب والصكوك ذات الصلة بمكافحة الجريمة ومنها اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والبروتوكولات الملحقة بها واتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وكذلك دعم الجهود المبذولة لاعداد اتفاقية دولية لمكافحة الارهاب. ويسرني في هذا المقام ان انوه بكل فخر واعتزاز وتقدير بالجهود الحثيثة والانجازات المتميزة لمجلس وزراء الداخلية العرب في مجال مكافحة الجريمة بانماطها المختلفة وهو عطاء اصبح انموذجا يحتذى على المستويين العربي والاقليمي وذلك بفضل جهود ورعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وزملائه اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. سعادة رئيس المؤتمر. السيدات والسادة. اتمنى على مؤتمركم الموقر ان يأخذ بعين الاهتمام وضع الية عربية موحدة لدراسة اساليب المنظمات الارهابية وطرقها في نشر الافكار المتطرفة والتلاعب بالعواطف والمعتقدات وتجييش النفوس وغسل الادمغة عند الناشئة والعمل على تفنيد زيف تلك الافكار وزورها وبهتانها والتنبية لها والتحذير من نتائجها وبناء ثقافة مجتمعية تنبذ الفكر الارهابي وتنبذ العصبية التي تقود الى العنف. ولا بد ان تتضمن تلك الالية العربية الموحدة اطرا شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق والمتابعة بين الاجهزة الامنية وبين المواطنين في كافة مواقعهم لنبذ العنف بكافة اشكاله وصورة وقمع الارهاب ودوافعه وتجفيف منابعه انطلاقا من ان التصدي للارهاب مسؤولية جماعية مشتركة وان التنشئة الاسرية السليمة تشكل اسسا منيعة لوقاية الابناء من السلوك الارهابي وكذلك التنديد بما تبنى عليه الاعمال الارهابية من فهم خاطيء لمباديء الشريعة الاسلامية السمحة واحكامها والتركيز على براءة الاسلام من هذه الافكار كونه دين التسامح والسلام والوسطية والتي تنبذ الغلو وا
عدد المشاهدات: 1773
عدد المشاهدات: 1773