اجرى جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازار باييف في مدينة الماتي العاصمة الاقتصادية لكازخستان مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وافاق تعزيز التعاون في مختلف المجالات بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية . واكد الزعيمان في تصريحات للصحفيين عقب المباحثات حرصهما على تنشيط علاقات التعاون والصداقة بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبيهما معربين عن ارتياحهما البالغ لنتائج المباحثات التي اعطت دفعة جديدة لتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين . واعرب جلالة عبدالله الثاني عن سعادتة بهذه الزيارة التي اعتبرها بمثابة صفحة جديدة في تقوية روابط العلاقات بين البلدين مشيرا الى ان هناك العديد من الفرص التي يمكن للشعبين الصديقين ان يغتنمانهامن جانبه اعتبر الرئيس الكازخستاني ان زيارة جلالته تعد خطوة تاريخية لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين0 وقال لقد بحثنا العديد من القضايا وخاصة في المجالات الثقافية وبناء وتعزيز الشراكة الاقتصادية0 واضاف لقد ناقشنا ايضا امكانيات الاستفادة من الخبرات الصحية والصناعة الدوائية والسياحة والصناعات الاخرى . وفي بيان مشترك اعلن لوسائل الاعلام بعد انتهاء جلسة المباحثات الرسمية التي حضرها من الجانب الاردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير الثقافة الدكتور امين محمود وامين عمان نضال الحديد والقائم بالاعمال الاردني في طشقند ..اكد الجانبان الحرص على تطوير علاقات البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية وعزمهما على تحقيق اقصى استفادة ممكنة من قدراتهما وامكاناتهما المتاحة لاحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية . وبهدف توسيع اطار التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والاستثمارية يعتزم الجانبان الاردني والكازخستاني انشاء مجلس اعمال مشترك لرجال الاعمال يعزز فرص التبادل الاستثماري . واعرب الاردن عن استعداده لمساندة كازاخستان في سعيها للانضمام الى منظمة التجارة العالمية . كما اتفق جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازار باييف على تنسيق الجهود والمواقف في اطار عمل الامم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية التي تتمتع بعضويتها الدولتان مؤكدين تأييدهما لتعزيز دور منظمة الامم المتحدة بوصفها اداة شاملة لتحقيق علاقات متساوية بين اعضاء المجتمع الدولي ولدعم الاستقرار والامن في العالم . واعرب الجانبان عن مساندتهما لعملية السلام في الشرق الاوسط وصولا الى حل شامل وعادل للصراع العربي الاسرائيلي على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية0 وفي هذا السياق اعتبر الجانبان ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة يشكل خطوة ايجابية على طريق تحقيق السلام مؤكدين اهمية الاسراع في تطبيق بنود خارطة الطريق وصولا لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على الارض الفلسطينية . واكد الجانبان دعمهما لنظام الامن الجماعي في قارة اسيا حيث اعرب الاردن في هذا الصدد عن مساندته المبدئية لنشاط مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في اسيا الذي تمت اقامته بمبادرة من جمهورية كازاخستان0 ويعتبر الجانب الاردني ان هذا المؤتمر قد جاء في الوقت المناسب في ظل ظروف تقتضي اقامة نظام فعال وشامل للامن في مختلف ارجاء القارة الاسيوية0 واعلن الجانب الاردني عن عزمه بحث امكانية الانضمام الى مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في اسيا كعضو كامل الحقوق كما توصل الجانبان الى اتفاق مبدئي فيما يتعلق بمشاركة الاردن في اعداد وعقد المؤتمر الثاني لزعماء الاديان العالمية المزمع عقده في ايلول 2006 0 ويقدر الاردن مبادرة كازاخستان بعقد هذا المؤتمر ويرى ان عقد هذا المؤتمر يعد فرصة لتمكين زعماء الاديان العالمية من المشاركة في المساعدة على حل المشاكل الدولية . ورحب الرئيس نازار باييف بالجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني لتوضيح الصورة الحقيقية للدين الاسلامي التي تؤكد معانيه ورسالته العالمية السمحة وما يجمعه مع الديانات السماوية الاخرى من قيم وتعاليم مشتركة انطلاقا من رسالة عمان والمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في الاردن خلال شهر تموز الماضي بمشاركة علماء الامة من

---

عدد المشاهدات: 1826