جلالة الملك يطلق جائزة سنوية لتكريم المعلم في عيده
اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم جائزة سنوية لتكريم المعلم في عيده تحمل اسم//جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز//. وتأتي هذه الجائزة تقديرا من جلالته للدور الذي يقوم به المعلم لتطوير نفسه وقدراته ومعارفه وتخريج طالب منتم لوطنه مفكر منتج //قادر على اجتراح حلول ابداعية لمشكلاته رغم الظروف والعوائق والتحديات التي تواجهه//حسبما ابلغ جلالته مجموعة من المعلمين شاركوا لمدة يومين في ورش عمل لتحديد مفهوم المعلم المتميز. وأكد جلالته دعمه للمعلم ومساعدته في التغلب على المعيقات ليقوم بدوره المهم بتشكيل عقول الاجيال الشابة وبالتالي بناء الاردن الذي نريد في المستقبل. وطالب جلالته المعلمين بالاستفادة من التقنيات المتطورة التي توفرها وزارة التربية والتعليم لمساعدة بعضهم البعض في تطوير امكانياتهم والتي من بينها التقنيات التي يوفرها//مركز التعليم المتقدم عبر استخدام التكنولوجيا//الذي زاره جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله عقب اطلاق الجائزة. وانشأت المركز الذي يقع في//مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم//في الشميساني شركة مايكروسوفت بشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركات تكنولوجيا المعلومات العالمية الاخرى وهي انتل وسيسكو سيستمز وهيوليت باكارد التي تدعم مبادرة التعليم في الاردن التي اطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت في حزيران 2003 . ويحتوي المركز الذي يعتبر الاول من نوعه في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا على وسيلة عرض تكاملية كاملة التجهيزات من الناحية التقنية بغية تمكين التربويين والمدرسين من تقييم التقنيات الجديدة والاستفادة منها في تبادل الخبرات التعليمية بين المدارس الاردنية. وحسب القائمين على المركز فان الهدف هو تدريب المعلم في اي مكان في الاردن من خلال الاستفادة من المعلمين المتميزين لاعطاء التدريب عبر الوسائل التقنية الحديثة من انترنت ومؤتمرات عن بعد وغيرها. وتتلخص مبادرة التعليم في الاردن في حوسبة مناهج التعليم في الاردن وجسر الفجوة الرقمية بين الاردن والعالم من ناحية وبين مختلف مناطق المملكة من ناحية ثانية. واستطاعت هذه المبادرة ان تنتج قصص نجاح باهرة في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات الاردنية ومنها تصدير تكنولوجيا ايديو ويف التي تستخدمها الوزارة في مدارسها الى كندا وولايات اميركية. من ناحيتها اكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على وجود ارادة سياسية قوية على اعلى المستويات لاعادة الاعتبار لمهنة التعليم التي تعتبر من اهم الادوار التي يمكن للانسان ان يلعبها لتشكيل صورة اردن المستقبل من خلال التأثير على طريقة تفكير الاجيال القادمة. وشددت على ان اهم ما يجب ان يميز المعلم هو حبه لمهنته//وبقية الصفات تتبع من تطوير قدراته وكفاءته//مشيرة بهذا الخصوص الى جلالة الملك الذي//بسبب حبه لوطنه وشعبه يستطيع ان يخرج باستمرار بافكار وحلول ابداعية للمشكلات التي تواجه الاردن//. واوضح وزير التربية والتعليم خالد طوقان ان الجائزة ستكون على مستويين .. على مستوى المحافظة وعلى المستوى الوطني وعلى فئتين.. فئة المدرس المتميز وفئة المدرسة المتميزة. ولفت طوقان النظر الى ان الجائزة تأتي في سياق تركيز جلالته على ثقافة التميز لبناء دولة عصرية منافسة على المستوى العالمي في تنميتها الاقتصادية والانسانية. واوضح ان الخطوة التالية لاعلان هذه الجائزة ستكون تشكيل مجلس امناء لها يضعون معايير وطنية شفافة لتميز المعلم تأخذ بعين الاعتبار قدراته على تحفيز عملية التفكير والابداع لدى طلابه من خلال نقل معرفته للطلاب وحفزهم على البحث عن المعرفة وتطوير نفسه بما يساعد الطلاب في هذه المهمة. واكد المعلمون الذين شاركوا في الورشة اقتناعهم بان//المعلم هو ميسر للعملية التعليمية ودوره لا يبدأ او ينتهي في غرفة الصف//. واشار المعلمون الى العوائق التي تواجههم اثناء تأديتهم لعملهم وخاصة الزيادة الكبيرة في اعداد الطلاب اضافة الى غياب دور اولياء الامور وفقدان المعلم للتقدير المناسب لخطورة مهنته في المجتمع واخيرا تدني الرواتب.
عدد المشاهدات: 1868
عدد المشاهدات: 1868