استعرض جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي اليوم سفراء الاتحاد الاوروبي في عمان مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة وبخاصة مسار عملية السلام والوضع في العراق بالاضافة الى علاقات الاردن الثنائية مع دول الاتحاد. واشار جلالته الى ما يبذله الاردن من جهود موصولة لدفع عملية السلام مؤكدا اهمية استمرارها واتباع الانسحاب الاسرائيلي من غزة بانسحابات اخرى من الضفة الغربية وفقا لخارطة الطريق التي تعد السبيل الامثل لتحقيق السلام. وحث جلالته المجتمع الدولي لا سيما دول الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اتخاذ اجراءات للتهدئة وبناء الثقة المتبادلة لاستمرار عملية السلام وتحقيق غاياتها. واشار جلالته الى اهمية ان يدرك الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي ان المستقبل سيكون افضل من الحاضر. واعرب جلالته عن الامل في ان يستعيد العراق امنه واستقراره بدعم من المجتمع الدولي مؤكدا اهمية مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية وصولا الى عراق حر ومستقل وديمقراطي. وثمن جلالة الملك دعم دول الاتحاد للاردن في تنفيذه برامجه التنموية والاصلاحية معربا جلالته عن تقديره للمساعدات التي قدمها الاتحاد للمملكة التي مكنتها من الاستمرار في تنفيذ هذه البرامج الطموحة. واكد جلالته دعم الاردن لعملية برشلونة معربا عن الامل في ان تسهم قمة برشلونة المقبلة في تقوية وترسيخ الشراكة الاوروبية المتوسطية. ووضع جلالة الملك سفراء الاتحاد الاوروبي في صورة الجهود التي يقودها الاردن لمد جسور الحوار والتفاهم بين الثقافات والديانات المختلفة وتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام استنادا الى رسالة عمان والمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في شهر تموز الماضي لافتا جلالته الى ان المؤتمر سيتبعه لقاءات اخرى لترسيخ القيم الانسانية العالمية المشتركة التي تنبذ الارهاب والتطرف.

---

عدد المشاهدات: 1880