عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

جلالة الملك يأمر بعلاج اطفال عراقيين في الاردن

  2005-10-02
لم تستطع والدة علي الطفل العراقي ان تخفي دموعها وهي تروى بحرقة اصابة فلذة كبدها بشظايا التفجيرات التي لم تفرق بين كبير اوصغير. وبعد ان تقطعت بها السبل وانفقت الكثير لعلاج ابنها من المرض ومن حالة الخوف والهلع التي لامزته منذ ذلك اليوم عادت بوارق الامل مجددا الى قلبها حين امر جلالة الملك عبدالله الثاني بنقله من بغداد الى عمان الى جانب ثلاثة اطفال اخرين كانوا من بين المصابين بشظايا التفجير ليتلقوا علاجهم في الاردن. اغرورقت عيناها بالدموع وبدأت بالدعاء الى الله ان يحمي الاردن وقائده ..وقالت//كل الشكر لجلالة الملك .. الله يحفظه من كل مكروه وشر ويحفظ الاردن لان الشر والمكروه نتجرعه يوميا في العراق ولا نتمناه لاي انسان//. ووقع التفجير في الثالث عشر من شهر تموز الماضي في بغداد الجديدة وذهب ضحيته اكثر من 45 طفلا عراقيا والعشرات من المصابين. ويشترك علي مع اتراب عمره .. هبة الحسن وياسمين خالد وشمياء محمد الذين شملتهم المكرمة الملكية الى جانب اطفال عراقيين اخرين سيصلون الى الاردن لاحقا بحالة مرضية واحدة وخوف هستيري يلازمهم كلما سمعوا صوت طائرة او الضجيج اوحين يشاهدوا سلاحا ليبدأوا بعدها بالكباء والارتعاش والوجل وفي ذاكرتهم صورة الدماء وبقايا الاشلاء التي يستحيل على النيسان محوها من مخيلتهم. وعلى اعتاب بيته يجلس علي يوميا.. والقول لوالدته.. متوسدا كفيه يتذكر تلك الساحة التي كان يلهوا فيها الى جانب اصدقائه الذين استشهدوا في التفجير ولم يعد يرغب باللعب او اللهو. يقول علي الذي بدا عليه الخوف//مات كل اصدقائي واخذ يعددهم ... مات قنوش وجميل وحمودي كنا نلعب بجانب البيت لا اريد ان اذهب الى المدرسة فلم يعد لدي اصدقاء//. وبين الطبيب الذي يشرف على علاجه العقيد عماد حبايبه مستشار جراحة الاطفال ان علي بحاجة الى تدخل جراحي لازالة الشظية المستقرة في راسه مثلما انه بحاجة الى علاج نفسي من قبل المختصين في المستشفى. واشار الى ان الحالات الاربع التي ادخلت اليوم الى مدينة الحسين الطبية بامر من جلالة الملك اجري لها الفحوصات الاولية اللازمة وبعضها بحاجة الى تدخل جراحي فهم مصابون بشظايا في انحاء اجسادهم مثلما انهم بحاجة الى عناية من قبل الاطباء النفسيين لاخراجهم من حالة الخوف والهلع التي المت بهم. وقال ان التوجيهات الملكية اكدت على اهمية تقديم كل سبل الرعاية والعناية اللازمة لهم واعادتهم الى الحالة الطبيعية. ولاتختلف حالة هبة عبدالمحسن البالغة من العمر 12 عاما عن حالة علي فقد اصرت الشظايا التي تطايرت جراء الانفجار ان تدخل من نوافد بيت اهلها لتستقر في راسها. وترددت هبة كثيرا حين سألناها عن حالتها وامسكت بيد والدتها وبدات ترتعد دون ان تنبس ببنت شفه. اما ياسمين البالغة من العمر 7 سنوات فلها قصة مع التفجير فقد كانت تقف على بوابة بيت ذويها لترى بام عينها كيف حدث الانفجار. وتشير والدتها الى بطنها الذي برزت فيه الجروح واثار العمليات الى ان ياسمين اصيبت بشظايا التفجير ودخلت الى معدتها بعض حطام السيارات المتفجرة. وعلى سرير بجوار ياسمين ترقد شيماء محمد ابنة السبع سنوات لتتقلى العلاج فقد انتشرت الحبوب والبثور في جسدها بعد ان شاهدت اشلاء الاطفال بجوار بيتها جراء التفجير الذي جرى. ورغم انها لم تصب باي سوء الا ان حالة الخوف لازمتها وهي تغيب عن الوعي في احيان كثيرة خاصة حين تسمع اصوات الانفجارات. ويؤكد الاطباء المختصون في المدينة الطبية ان الاطفال بحاجة الى عناية خاصة وفرص شفائهم من الحالة النفسية التي تلازمهم كبيرة جدا. وقد امر جلالة الملك وبعد ذلك التفجير بنقل الاطفال الذين هم بحاجة الى العناية الخاصة للمعالجة في الاردن خاصة اولئك الذين يصابون جراء التفجيرات التي تحدث في مختلف المناطق العراقية. ويقدم الاردن الخدمات الطبية والعلاجية للعراقيين عبر المستشفى الميداني الاردني المتحرك في الفلوجة الذي تم ارساله في اذار من عام 2003 . وبحسب مدير طب الاقاليم والميدان العميد الطبيب محمد العبادي فان المستشفى الاردني الذي امر بارساله جلالة الملك عبدالله الثاني عالج منذ تواجده نحو نصف مليون عراقي مثلما اجرى نحو1700 عملية جراحية كبرى فضلا عن المئات من العمليات الجراحية الصغرى. وبين ان العلاج في المست
عدد المشاهدات: 1944