رئيس الوزراء يلتقي الدارسين في كلية الدفاع الوطني
قال رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة لتسريع وتيرة الاصلاح بهدف مواكبة تحديات العصر والتعامل مع الواقع بلغة جديدة حتى قبل خروج المشاريع الدولية التي دعت الى الاصلاح السياسي في الدول العربية مؤكدا ان مسيرة الاصلاح تتطلب تعاونا وتنسيقا بين السلطات الثلاث. وشدد الدكتور بدران خلال لقائه اليوم اعضاء هيئة التوجيه والدارسين في دورة كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية على ان الحكومة لديها رؤية سياسية واضحة تجاه برنامجها حول مختلف القضايا التي حددها كتاب التكليف السامي مبينا ان الحكومة تبني على ما تم انجازه لان عملها انجاز على انجاز وبناء على بناء. واشار رئيس الوزراء الى ان مخرجات الاجندة الوطنية المتوقع صدورها نهاية الشهر الحالي تشكل استراتيجية ثابتة ونبراس عمل للحكومات الاردنية خلال السنوات العشر المقبلة موضحا ان محاور الاجندة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعات المتعلقة بها ستعرض على مجلس الوزراء لمناقشتها والاخذ بها0 وفي هذا السياق بين رئيس الوزراء ان عمل لجنة الاقاليم التنموية سيفضي الى تشكيل مجالس تنمويه خدماتية في اقاليم المملكة بهدف التخفيف عن البرلمان المركزي في عمان الذي يجب ان يتفرغ لعمله الاساسي في رسم السياسات والتشريع. وقال الدكتور بدران ان الاصلاح المالي والاقتصادي يعد الاساس لاي اصلاحات سياسية او اجتماعية مؤكدا انه من الصعوبة بمكان الحديث عن اصلاحات شاملة في ظل وجود تشوهات في الموازنة العامة للدولة نتيجة لسياسة الدعم التي تنتهجها الحكومة مشيرا الى اهمية انسحاب الحكومة من ادارة ودعم المؤسسات الاقتصادية والانتاجية وتوجيه الوفورات المتحققة لدعم الطبقة الفقيرة في المجتمع. واشاد بهذا الصدد بمكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم ذوي الدخول المتدنية بتوفير قطع اراض من املاك الخزينة لغايات السكن في مختلف محافظات المملكة باسعار رمزية ومكرمة جلالته بتخصيص نسبة 5 بالمائة من اسهم الشركات التي يتم خصخصتها لابناء القوات المسلحة واعاد رئيس الوزراء التاكيد على ايمان الحكومة باهمية تجسير الفجوة بين الطبقات الاجتماعية من خلال ايجاد المشاريع التنموية في القرى والتجمعات السكانية واعادة بناء الطبقة الوسطى في المجتمع مذكرا بان معدل دخل الفرد في الاردن ارتفع من 1400 الى 1850 دولارا. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد الدكتور بدران التاكيد على موقف الاردن الثابت تجاه دعم الاشقاء الفلسطينيين والذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في غير مناسبة كان اخرها في اجتماع هيئة الامم المتحدة في نيويورك الاسبوع الماضي مشددا على ان الزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل تاتي في اطار الجهود الاردنية التي بذلت وما زالت من اجل انجاح الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وجعله جزءا من خارطة الطريق وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي0 وقال ان من واجبنا وواجب العرب جميعا دعم ومساندة الحكومة الفلسطينية مؤكدا ان نجاح السلطة والفصائل الفلسطينية في بسط الامن والاستقرار على قطاع غزة ضروري لاقناع الطرف الاخر والعالم اجمع لاستكمال مراحل الانسحاب الاخرى من الاراضي الفلسطينية المحتلة. وفي الشان العراقي بين الدكتور بدران ان الموقف الاردني من العراق واضح وان الجهود الاردنية في هذا المجال موصولة من اجل الحفاظ على وحدة الاهل في العراق وسيادتهم الكاملة على ارضهم وضرورة مشاركة جميع اطياف الشعب العراقي في بناء العراق الجديد. وعبر رئيس الوزراء عن الامل بان يكون هنالك توافق على الدستور العراقي تمهيدا لاجراء الانتخابات وبما يضمن تمثيل جميع العراقيين في الحكومة وفي الجمعية الوطنية مؤكدا على ضرورة استثمار التعددية الموجودة في اطار وطن عراقي موحد. وقال نحن لن نترك العراق وحيدا في معزل عن عالمه لاننا نؤمن بان العراق جزء لا يتجزأ من امته العربية0 وفي نهاية اللقاء اجاب رئيس الوزراء على اسئلة واستفسارات الدارسين في الكلية وعددهم 53 يمثلون القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني والاجهزة الحكومية والقطاع الخاص اضافة الى 16 مشاركا من 12 دولة شقيقة وصديقة. وكان امر الكلية اللواء الركن محمد ف
عدد المشاهدات: 1885
عدد المشاهدات: 1885