قال رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران ..ان قيام دولة فلسطينية مستقلة هي مصلحة اردنية ..مشيدا في الوقت ذاته بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة كخطوة اولى على طريق تطبيق خارطة الطريق . واكد بدران في مقابلة مع فضائية العربية اجراها الزميل سعد السيلاوي ..ان الزيارة التي قام بها الى العراق كانت ذات اهداف سياسية واقتصادية وامنية ..مشيرا الى ان العراق الشقيق بحاجة في هذه المرحلة الى وقوف دول الجوار الى جانبه. وقال ..ان الزيارة لاشك كان لها هدف سياسي وكان لها هدف اقتصادي وكان لها هدف امني ولكن الهدف السياسي هو الرئيس ..كما تعلم فان العراق يمر في عزلة ..وانا في اعتقادي آن الاوان لان تقوم دول الجوار بالتفاعل مع احتياجات واهداف ومتطلبات العراق وشعب العراق وخاصة خلال هذه المرحلة ..والازمة التي يمر بها هي ازمة دستورية وازمة بناء البيت الداخلي للعراق ..ويمر ايضا في ازمة احتواء كل اطياف الشعب العراقي باختلاف قومياته واركانه وعرقياته ومذاهبه كل ذلك يجب ان يؤدي الى وحده في اعتقادي ضمن الدستور ويجب ان يعكس الدستور وحدة هذا الشعب ووحدة الوطن العراقي ووحدة جميع الاطياف السياسية تحت مظلة الوطن الواحد الموحد ..لذلك لابد كدول جوار وكدول عربية ان ندعم هذه المسيرة الديمقراطية التي تعتمد على التعددية السياسية وتنضوي تحت هذه التعددية جميع الاطياف العراقية بلا استثناء . وحول حل مجلس النواب بعد الانتهاء من الاجندة الوطنية اكد الدكتور بدران ..ان حل المجلس هو حق دستوري لجلالة الملك ..مشيرا الى ان الحكومة تسعى الى اقامة علاقة شراكة مع السلطة التشريعيه وحول تامين الحدود الاردنية مع العراق اوضح رئيس الوزراء ..ان الاردن قام بتامين الحدود تامينا كاملا ..مؤكدا انه ليس هناك تسللا ..وهناك ضبط كامل للحدود ..وترتيب لنقطة الحدود مع العراق التي نسميها نقطة الكرامة ..فالكرامة الان عشرة ملايين متر مربع استملكتها الحكومة الاردنية على الحدود لانشاء مناطق حرة صناعية مشتركة مع العراق ..وحدود امنية بحيث انه ادخلت التكنولوجيا الحديثة في عمل فحص الشاحنات وفحص البضائع بالاشعة السينية وضبط الحدود ايضا بشكل كامل ولكن دون اعاقة ..ونحن عندنا مشروع ضخم كبير والعراق طلب ان يشترك معنا في هذا المشروع الاقتصادي والحدودي المهم في بناء نقطة حدودية وهي متميزة من ناحية التنظيم ومن ناحية الامن ومن حيث انسياب البضائع والشاحنات والافراد بشكل ميسر ليس فيه عسر . وحول ما اذا تم الاتفاق على توقيع اتفاقية لتبادل المطلوبين بين العراق والاردن قال بدران ..هناك اتفاق ..ونحن نتعاون مع السلطات العراقية في تامين اي مطلوب لهم ..وهم يتعاونون معنا تعاونا كاملا باي مطلوب حتى الاشخاص الذين قاموا بعملية تفجير العقبة دخلوا كما تعلم بجوازات سفر عراقية مزورة ..ونحن قبضنا على بعضهم ونتابع البعض الاخر ..والبعض الاخر هرب الى العراق وهم في الواقع جادون معنا في البحث عنهم. وقال رئيس الوزراء حول ما هو المطلوب من العالم العربي تجاه السلطة الفلسطينية وتجاه الشعب الفلسطيني وتجاه رئيسه وحول غزة وفيما اذا كان يفكر بزيارة غزة وفيما اذا كان جلالة الملك يفكر بزيارة رام الله والضفة الغربية وغزة وحول مصير اهالي غزة الموجودين في الاردن قال بدران.. من المهم ان نعترف بان الانسحاب الاسرائيلي من غزة هو خطوة هامة في خارطة الطريق وخطوة رقم واحد سيليها رقم اثنين وثلاثة واربعة ..هذه الخطوات يجب ان تنجح ونحن ندعم السلطة الفلسطينية وبالتنسيق مع اشقائنا العرب ..ندعم هذه الخطوة لتنجح وبحيث تبسط السلطة الفلسطينية الامن والاستقرار على قطاع غزة ..ومهم ان نثبت للعالم الذي يراقب هذه الخطوة عن كثب ان السلطة الفلسطينية قادرة على ادارة قطاع غزه. واضاف ..انه ليس هناك قلق ونحن في الواقع اجتمعنا مرات عديدة مع الاخوة في القيادة الفلسطينية في عمان وهناك تاكيد بانهم سينجحون من خلال الدبلوماسية الفلسطينية المتفوقة ومن خلال الحراك السياسي مع بقية الفصائل ..هناك حراك سياسي جيد وفي اعتقادي معظم الفصائل تعي ذلك وتعي ان هذه الخطوة مهمة لانجاح مهمة الرئيس محمود عباس ..ويجب ان تنشا الدولة الفلسطينية اولا وعندما اتكلم عن قضية اللاجئين وقضية النازحين ..وحق العودة وحق التعويض هذا

---

عدد المشاهدات: 1765