بدران يرعى حفل اطلاق الاستراتيجية الوطنية لشؤون الاسرة
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله رعى رئيس الوزراء الدكتورعدنان بدران اليوم حفل اطلاق الاستراتيجية الوطنية لشؤون الاسرة الهادفة الى تعزيز دور الاسرة وتماسكها وتمكينها من التعامل مع التحديات المعاصرة. وقال الدكتور بدران في كلمة في الحفل ان الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني اولى الأسرة العناية والرعاية واعتبرها وحدة متكاملة فكان الشباب الذين يشكلون اكثر من ثلثي سكان الاردن محط اهتمام وحرص جلالته الدائم على تفعيل دورهم وإشراكهم في النشاطات الوطنية وفي الحوار مع المسؤولين وصناع القرار. واضاف ان قضايا المرأة وحقوقها ودورها في المجتمع كانت احد محاور خطاب التكليف السامي للحكومات وشكلت جزءا من كلمات ومقابلات جلالته التي اكد خلالها على ضرورة النهوض بدور المراة وإشراكها في عملية استدامة التنمية. اما الطفولة فقد حظيت باهتمام ودعم جلالته المتواصل من اجل توفير مستقبل أفضل للاطفال بتوفير الحياة الصحية الجيدة لهم وحصولهم على تعليم جيد النوعية والعمل على تنمية قدراتهم وتطويرها. وكذلك الاهتمام بكبار السن وايلائهم العناية الخاصة. واكد الدكتور بدران إن إعداد استراتيجية وطنية لشؤون الأسرة تؤطر مختلف جوانب حياتها ضمن نهج علمي وبمبادرة من المجلس الوطني لشؤون الأسرة وبتوجيهات من صاحبة الجلالة الملكة رانيا رئيسة المجلس وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة يعدُ عملاً رائداً للأردن ليكون البلد السباق في وضع استراتيجية تساهم في النهوض بأوضاع الأسرة وتطورها للقيام بدورها وتنميتها التنمية الشاملة المستدامة. واكد رئيس الوزراء في هذا السياق التزام الحكومة بتنفيذ إجراءات الخطة التنفيذية المنبثقة عن هذه الاستراتيجية والتي تشمل مختلف البرامج والأنشطة وتقديم كل دعم ممكن لتنفيذها. وقال ان الحكومة ترى في هذه الاستراتيجية ومن خلال محاورها الثمانية التي يتناول كل منها جانبا من جوانب حياة الأسرة اضاءات تساعدنا في تلمس المشاكل والاحتياجات التي تواجه الأسرة، والمساهمة في إيجاد الحلول لمعالجة هذه المشاكل وبالتالي العمل على رفع مستوى معيشة المواطن. كما ترى الحكومة إن الاستراتيجية ستسهم في رسم سياسات تشريعية تكفل مشاركة أسرية فاعلة في مختلف مجالات الحياة وتلبي احتياجات وحقوق جميع أفرادها والمساهمة في التخطيط لتحسين مؤشرات التنمية البشرية المستدامة. وقال رئيس الوزراء ان تناول الاستراتيجية للأسرة الأردنية في بلاد الاغتراب فرصة لتعزيز العلاقات وتحقيق التواصل مع أهلنا في الخارج كما إن تناولها لدور الأسرة الثقافي في الألفية الثالثة وما تشهده من ثورة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديات العولمة وإبرازها للعديد من الآثار التي تؤثر على بنية الأسرة ومكانتها له الدور الكبير لتبقى الأسرة دائما هي الحافظة للهوية الوطنية والمرتكز القوي لأفرادها والمدخل الأساسي لبناء المجتمع. وبين ان الأسرة حظيت في العقود الأخيرة باهتمام دولي بالغ فرضه دورها كنواة تؤسس لبناء اجتماعي سليم ومتماسك فانشأت الامم المتحدة وكالات متخصصة تتولى رعاية شؤونها وشؤون أفرادها واعتمدت الجمعية العامة العام 1994 سنة دولية للأسرة واعتبار اليوم الخامس عشر من أيار من كل سنة مناسبة للاحتفال بيوم الأسرة العالمي والتذكير بدور الأسرة في التماسك الاجتماعي وفي تنشئة الأجيال من اجل خير المجتمعات ومستقبلها. واوضحت الامين العام بالوكالة للمجلس الوطني لشؤون الاسرة لارا حسين ان الاسرة هي المحرك الاساسي للمجتمع وتطوره وتمتين بنيته ونسيجه وتشكل المرجعية الاولى التي تحيط بالفرد وتزوده بمنظومة القيم والعادات التي تشكل سلوكه واتجاهاته حيث يقع على كاهلها العديد من المسؤوليات والادوار ويتمحور اهمها في بناء واعداد جيل متمسك بانتمائه الوطني قادر على التكيف مع كل ما يعترضه من تغيرات مؤكدة ان تطوير استراتيجية طموحة تشتمل على مختلف الجوانب التي تشكل حياة الاسرة وتؤثر فيها هو من عوامل النجاح للنهوض باوضاع الاسرة وافرادها. وشددت على ان الاستراتيجية جاءت لتعمل على تعزيز تكوين وتماسك الاسرة الاردنية وتمكينها من القيام بوظائفها المختلفة بفاعلية وتعزيز دور الاسرة الثقافي وقدرتها على نقل ال
عدد المشاهدات: 1681
عدد المشاهدات: 1681