جلالة الملك عبدالله الثاني يحضر الجلسة الختامية للمؤتمر الاسلامي الدولي
عمان/6 تموز/ بترا/أجمع علماء ورجال الدين للمذاهب الاربعة السنية
والمذاهب الجعفري والزيدي والاباضي والظاهري على ان كل من يتبع
احد هذه المذاهب هو مسلم لا يجوز تكفيره ويحرم دمه وعرضه وماله
..كما لا يجوز تكفير اصحاب العقيدة الاشعرية ومن يمارس التصوف
الحقيقي والفكر السلفي الصحيح ..مستندين في ذلك الى فتاوى كبار المفتين
في الدول الاسلامية.
وبحضور جلالة الملك عبدالله الثاني اختتمت اعمال المؤتمر الاسلامي
الدولي ببيان اعتمد من قبل جميع علماء المذاهب ومفكريها وحمل
تواقيع جميع المشاركين في المؤتمر في بادرة وصفت انها الاولى من نوعها
في العالم الاسلامي لترتيب البيت الداخلي للامة والتوجه للاخرين بخطاب
متوزان متقدم.
واشار البيان الذي تلاه وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات
الاسلامية الناطق الرسمي باسم المؤتمر امام المشاركين بحضور سمو
الاميرغازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك رئيس
مجلس امناء مؤسسة ال البيت للفكر الاسلامي الى ان لب رسالة عمان التي
اعلنت في رمضان الماضي هو الالتزام بالمذاهب وبمنهجيتها ..فالاعتراف
بالمذاهب والتاكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال
والوسطية والتسامح والرحمة ومحاورة الاخرين .
وقال البيان ..انه وفقا لما جاء في فتوى اية الله السيستاني ومفتي
الديار المصرية ومفتي سلطنة عمان وفتاوى المراجع الشيعية الجعفرية
والزيدية والمجلس الاعلى للشؤون الدينية التركية ومفتي الاردن والدكتور
يوسف القرضاوي ..ان الاعتراف بالمذاهب يعني الالتزام بمنهجية معينة في
الفتاوى فلا يجوز لاحد ان يتصدى للافتاء دون مؤهلات شخصية معينة يحددها
كل مذهب ..ولا يجوز الافتاء دون التقيد بمنهجية المذاهب ..كما لا يجوز
ان يدعي احد الاجتهاد ويستحدث مذهبا جديدا او يقدم فتاوى مرفوضة تخرج
المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقر من مذاهبها.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني دعا العلماء في افتتاح اعمال المؤتمر
الى التصدي لحملات التشويه والتشكيك والافتراء الظالمة التي يتعرض
اليها الاسلام والى العمل على نبذ الخلاف بين المسلمين وتوحيد كلمتهم
ومواقفهم ..مبينا ان هذه الاهداف النبيلة تشكل جوهر رسالة عمان التي
اعلنها الاردن في رمضان من العام الماضي.
وقال جلالته في خطابه ..ان الاعتراف بالمذاهب هو اعتراف بمنهجية
الافتاء حديد من الموءهل لهذه المهمة مما يوءدي الى عدم تكفير "بعضنا
بعضا واغلاق الباب امام الجاهلين الذين يمارسون القتل والارهاب باسم
الاسلام والاسلام منه بريء".
كما دعا بيان عمان لعدم ترك مجال للفتنة وللتدخل بينهم واحترام البعض
وتعزيز التضامن بين الشعوب والدول العربية والاسلامية وتقوية الروابط
الاخوية.
واستجابة لمقترحات بعض العلماء تم اضافة ملحق للبيان دعا الى
ضرورة بذل كل الجهود لحماية المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث
الحرمين الشريفين في وجه ما يتعرض له من اخطار واعتداءات وذلك بانهاء
الاحتلال وتحرير المقدسات وضرورة تعميق معاني الحرية واحترام الراي
والراي الاخر وكذلك المحافظة على العتبات المقدسة في العراق وغيره.
وكان المشاركون في المؤتمر الذين توافدوا من اكثر من اربعين دولة
وينتمون الى ءسسات ومذاهب واتجاهات اسلامية وفكرية وسياسية عديدة
ويمتلكون قاعدة شعبية واسعة للتاثير والاقناع ناقشوا طوال ايام المؤتمر
الثلاثة جملة من القضايا التي كرست لتوضيح الصورة المغلوطة عن
الاسلام .
وتوزعت اعمال الموءتمر على ثلاثة محاور هي الملامح الاساسية
للصفات العامة للاسلام في تعامله مع المجتمع الانساني والمعوقات التي
تعترض الاسلام وسبل مواجهتها وتصحيح الصورة عن الاسلام في المجتمع
المعاصر عبر مناقشة اكثر من 50 بحثا قدمها نخبة من اهم علماء الاسلام .
وتاليا النص الكامل للبيان الذي اصدره علماء الاسلام ومفكريه.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وسلّم /يا أيّها الناس اتقوا
ربّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة/ [النساء ].
بيان صادر عن المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في عمّان عاصمة المملكة
الأردنية الهاشمية تحت عنوان (حقيقة الإسلام ودوره في
عدد المشاهدات: 1842
عدد المشاهدات: 1842