جلالة الملك يفتتح المؤتمر الاسلامي الدولي غدا
يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني يوم غد الاثنين المؤتمر الاسلامي
الدولي الذي يشارك في اعماله اكثر من 170 عالما ومفكرا اسلاميا يمثلون
جميع المذاهب الاسلامية من السنة والشيعة .
ويلقي جلالته خطابا هاما امام هؤلاء العلماء يؤكد فيه اهمية تكاتف
الامة بكافة مذاهبها لمواجهة محاولات تشويه صورة الاسلام والتشكيك
بقيمه ومبادئه.
وسيدعو جلالته العلماء الى توحيد جهود المسلمين في ابراز حقيقة
الاسلام المعتدلة ومناقشة //رسالة عمان// لتأكيد الصورة الحقيقية
للاسلام وايضاح مبادئه السمحة والنبيلة في وقت تواجه فيه الامة
محاولات مشبوهة للتشكيك .
ويؤكد منظمو المؤتمر انه لن يكون " خطابيا تقليديا" بل فكريا
يضع الاسس الواضحة والسليمة لتصحيح الصورة المغلوطة عن الاسلام .
وينتمي المشاركون الذين توافدوا من اكثر من اربعين دولة الى
مؤسسات اسلامية من كافة المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية
ويتبوأون اهم المراكز العلمية والدينية والسياسية ويمتلكون اوسع
قاعدة شعبية للتأثير والاقناع.
ويسعى المؤتمر وهو الأول من نوعه الى تأسيس اعلام معاصر
يستفيد من وجود الفضائيات يبين الصورة الحقيقية للإسلام مثلما سيقر
المشاركون الذين يتبوأون اهم المراكز العلمية والدينية والسياسية
ويمتلكون اوسع قاعدة شعبية للتأثير والاقناع لاتباع مذاهبهم " ميثاقا
لنبذ العنف والإرهاب ".
وتتوزع اعمال المؤتمر على ثلاثة محاور هي .. الملامح الأساسية
والصفات العامة للإسلام في تعامله مع المجتمع الإنساني والمعوقات التي
تعترض الإسلام في المجتمع المعاصر وسبل مواجهتها وتصحيح الصورة عن
الاسلام في المجتمع المعاصر.
وتتصدر موضوعات وسطية الإسلام وحقوق الإنسان في الإسلام والغلو
والتطرف والإرهاب وموقف الإسلام منها وأولويات الإصلاح وضوابطه من وجهة
نظر إسلامية والأقليات والمواطنة وقائمة القضايا التي سيتم مناقشتها في
جلسات المؤتمر .
ويبحث المؤتمر كذلك في مسؤولية العلماء تجاه الأمة ومعاملة المسلمين
مع غيرهم من حيث المبادىء والتطبيق والخطاب الإسلامي المعاصر والتأسيس
لإعلام معاصر يبين صورة الإسلام الحقيقية.
ويتضمن برامج المؤتمر موضوعات ستبحث في ايجاد اليات واضحة لمواجهة
الفكر التكفيري ووضع منهج واضح للافتاء مثلما سيركز ايضا على الاعلام
وسبل مواجهة الاخر بخطاب اسلامي عصري مقنع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الوفود المشاركة الوصول الى عمان استكملت
الترتيبات اللازمة لانجاح المؤتمر الذي تتولى تنظيمه مؤسسة ال البيت
للفكر الاسلامي في فندق المريديان .
و خصص المنظمون مركزا اعلاميا متكاملا ضمن قاعات الفندق زود بوسائل
الاتصال والاجهزة اللازمة لتسهيل مهمة الاعلاميين في تغطية هذا الحدث.
وكان الاردن وجه الى العالم خلال شهر رمضان الماضي "رسالة عمان"
اكد فيها على ان الاسلام الذي هو دين الاعتدال والتسامح والوسطية
يتعرض في هذه الايام لهجمة شرسة من التشويه والافتراء من بعض الذين
ينتسبون اليه ويقومون بافعال غير مسؤولة باسمه.
واكدت الرسالة التي ترجمت الى ثماني لغات عالمية على ان المملكة
الاردنية الهاشمية تبنت نهجا يحرص على ابراز الصورة الحقيقية للاسلام
ووقف التجني ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية التي
تحملها قيادتنا الهاشمية استنادا الى موروثها الشرعي الذي يمتد الى نسب
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد اوكل الى لجنة عالمية من
علماء المسلمين دراسة /رسالة عمان/ التي اجتمعت في شباط/فبراير الماضي
واصدرت توصيات كان من بينها عقد هذا المؤتمر ورشحت الاسماء التي
ستشارك فيه.
ويشكل المؤتمر مبادرة استباقية رائدة على مستوى الامة رعاها
جلالة الملك عبدالله الثاني وسيكون لها الاثر الكبير والصدى الواسع على
مستوى العالم .
وجاء في رسالة عمان " ان المملكة الأردنية الهاشمية اتخذت نهجا يحرص
على إبراز الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام ووقف التجني عليه ورد
الهجمات عنه خدمة للإسلام، تعزيزاً لتضامن مليار ومائتي مليون مسلم
يشكّلون خُمس المجتمع البشري ودرءاً لتهميشهم أو عزلهم عن حركة المجتمع
الإنساني وتأكيداً لدورهم في بناء الحضارة
عدد المشاهدات: 1878
عدد المشاهدات: 1878