علماء المذاهب الاسلامية يجتمعون في مؤتمر يفتتحه جلالة الملك الاثنين المقبل
عمان/29 حزيران/بترا/يبحث 140 عالما ومفكرا يمثلون المذاهب
والمدارس والتيارات الفكرية الاسلامية المختلفة الاثنين المقبل
التحديات التي تواجه الامة وسبل التصدي لها في مؤتمر يعتبر الاول من
نوعه يتفتح اعماله جلالة الملك عبدالله الثاني.
وينتمي المشاركون الى مؤسسات اسلامية من كافة المذاهب والمدارس
والاتجاهات الفكرية ويتبوأون اهم المراكز العلمية والدينية والسياسية
ويمتلكون اوسع قاعدة شعبية للتأثير والاقناع.
وبحسب وزير الاوقاف والشؤون المقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام
العبادي فان علماء الامة وهم نخبة من40 دولة يسعون لابراز حقيقة
الاسلام ودوره في المجتمع المعاصر وازالة الصورة النمطية عنه في وسائل
الاعلام الغربية عنه انطلاقا من المحاور التي تضمنتها رسالة عمان
التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي.
وقال العبادي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقد في الديوان
الديوان الملكي الهاشمي اليوم الى جانب مديرعام مؤسسة ال البيت للفكر
الاسلامي الدكتور ابراهيم شبوح ان فكرة المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة ال
البيت للفكر الاسلامي تشكل مبادرة استباقية رائدة على مستوى الامة
رعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وسيكون لها الاثر الكبير والصدى
الواسع على مستوى العالم.
واضاف ان المؤتمر يجسد الارادة السياسية لقيادتنا الهاشمية
بمسؤوليتها الشرعية والتاريخية لاظهار صورة الاسلام الحقيقية المتسمة
بالتسامح والاعتدال وانتهاج الوسطية والابتعاد عن الغلو والتطرف
والتشدد وقبول الراي الاخر مؤكدا ضرورة صياغة خطاب اسلامي معاصر
للتعامل مع هذا الواقع.
واشار الى ان الهدف من المؤتمر هو تمكين العلماء والمفكرين
المسلمين من المشاركة في البحث في رسالة عمان التي ترجمت الى سبع لغات
عالمية وتعميمها على مستوى العالم لتأكيد الصورة الحقيقية للاسلام
وايضاح مبادئه السمحة وقيمه النبيلة في الوقت الذي تواجه فيه الامة
محاولات مشبوهة للتشكيك في قيمه ومبادئه ومفاهيمه.
وبين ان المؤتمر سيعمل على ايجاد اليات واضحه لمواجهة الفكر
التكفيري ووضع منهج واضح للافتاء مثلما سيركز ايضا على الاعلام وسبل
مواجهة الاخر بخطاب اسلامي عصري مقنع .
وكانت لجنة شكلت بامر من جلالة الملك عقدت اجتمعاتها في عمان
في شباط الماضي درست رسالة عمان واصدرت بيانا كان من جملة
ما اوصت به عقد هذا المؤتمر ورشحت الاسماء التي ستشارك فيه.
ويناقش المشاركون 45 بحثا وورقة عمل موزعة على ثلاثة محاور هي
الملامح الاساسية والصفات العامة للاسلام في تعامله مع المجتمع
الانساني والمعوقات التي تعترض الاسلام في المجتمع المعاصر وسبل
مواجهتها وتصحيح الصورة عن الاسلام في المجتمع المعاصر.
ومن ابرز الموضوعات التي سيتناولها المشاركون وسطية الاسلام وحقوق
الانسان في الاسلام والغلو والتطرف والارهاب وموقف الاسلام منها
واولويات الاصلاح وضوابطه من وجهة نظر اسلامية والاقليات والمواطنة
ومسؤولية العلماء تجاه الامة ومعاملة المسلمين مع غيرهم من حيث
المبادىء والتطبيق والخطاب الاسلامي المعاصر والتأسيس لاعلام معاصر
يبين صورة الاسلام الحقيقية.
واكد مديرعام مؤسسة ال البيت للفكر الاسلامي على اهمية المحاور
الي يتناولها المؤتمر لمواجهة مفاهيم التطرف والغلو وتحقيق التلاقي
المنشود بين اتباع المذاهب الاسلامية.
وردا على سؤال قال مديرعام مؤسسة ال البيت للفكر الاسلامي
الدكتور ابراهيم شبوح//ان المؤتمر لن يكون خطابيا
تقليديا بل انه فكري سيضع الاسس الواضحه والسليمة لتصحيح الصورة
المغلوطة عن الاسلام وهو يمثل جهدا اردنيا متكاملا في هذا
الاتجاه//.
واكد ان رسالة عمان ستكون منطلقا لمناقشات العلماء والمفكرين
باعتبارها مرتكزا للبحث والتخطيط لعمل بناء مجد لخدمة المسلمين يقوم
عليه المتبصرون من علماء الامة بهدف توضيح حقيقة الدين الاسلامي
ومبادئه ومنزلة الانسان فيه واسلوب التعامل مع غير المسلم واهداف
الدعوة الربانية في نشر العدل والعفو واحترام العهود والتوازن
والاعتدال والوسطية.
واشار الى ان المؤسسة عقدت في اطار هذا التوجه الذي يحظى برعاية
ملكية سامية عدة مؤتمرات اسلامية للتقريب بين اتباع المذاه
عدد المشاهدات: 1873
عدد المشاهدات: 1873