/ قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اننا في الاردن نعتقد ان الاصلاح هو حركة طبيعية في المجتمعات وتطلعاتها نحو الافضل مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني عبر في عدة مناسبات عن اهمية الاصلاح على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية فضلا عن تاكيد جلالته على ضرورة الاصلاح لغايات التطور الانساني والنماء الاقتصادي والانسجام الاجتماعي0 وفي كلمة افتتح بها مؤتمر دعوات الاصلاح في اطاري جامعة الدول العربية وهيئة الامم المتحدة تنظمة كلية الدراسات العليا في الجامعة الاردنية اكد رئيس الوزراء ان التحدي الكبير الذي يواجهنا جميعا هو في الاستعداد لدخول القرن الحادي والعشرين بوعي عميق وبعقلية جديدة مدركة لطبيعة التغييرات التي نشهد مزودين بوسائل وادوات ملائمة للعصر الجديد الذي ندخل 0 وتابع الدكتور البخيت يقول/ اننا بحاجة الى الفكر الخلاق والمبدع في اجراء مراجعة شاملة لطرق تفكيرنا ووسائل عملنا فليس من الحكمة في شيء التعايش مع عصر جديد بصيغ قديمة0 واوضح رئيس الوزراء ان اهم عملية قادت اليها الحضارة وتراكمت عبر الزمن تكمن في حسن استخدام العقل لتلبية احتياجات الافراد مبينا انه ما بين العهود الغابرة ومرورا بالزمان الماضي وانتهاء بمجتمعاتنا الحديثة نرى ان عملية الاصلاح المستمرة هي التي ولدت الحضارات التي شكلت نموذجا في التاريخ مثل الحضارات الاغريقية والفارسية والفرعونية والرومانية وصولا الى الحضارة العربية الاسلامية ذات الصلة العضوية بامتنا العربية المجيدة 0 وبين الدكتور البخيت ان تاريخ البشرية حافل بالصراعات التي كانت تحتدم داخل المجتمعات عندما يكون الاصلاح مطلبا مشيرا الى ان خير دليل على ذلك الرسالات السماوية التي جاءت من عند الله عز وجل بواسطة رسل مختارين لقيادة عملية اصلاحية ناظمة لحياة المجتمع على كافة الصعد 0 واشار الى انه انطلقت في الاونة الاخيرة دعوات جادة للاصلاح في منطقتنا ناجمة عن تداعيات ذات تاثير على مسيرة امتنا العربية بشكل خاص وعلى العالم بشكل عام الامر الذي يدعونا للتامل والتفكير في افضل الحلول وصولا الى عالم يسوده الامن والاستقرار والتعاون بين الحضارات وينبذ الافكار الهدامة ويعلي قيم الحق والخير والرفاهية 0 وشدد رئيس الوزراء على اهمية الموضوع الذي تناقشه الندوة معربا عن ثقته بان الحوار الايجابي الذي سيتخللها سيسهم في اغناء مسيرة الاصلاح المطلوبة باعتبارها اصبحت احدى اهم ركائز الديمقراطية والسلم الدوليين 0 وقال اننا في الاردن دولة ومؤسسات ننتهج اسلوب الحوار العقلاني في أي مسالة فكرية او سياسية او اجتماعية انطلاقا من مبدا الاعتزاز بتعاليم الاسلام السمحة وبتقاليدنا العربية الغنية ولذلك جاءت مجموعة التوصيات الاردنية في مجال الاصلاح لتمثل حلقة مهمة وافضلها في هذا المجال رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي نتوقع ان يتم الاستفادة منها في / حواركم الهادف / 0 واضاف /اما على المستوى العربي فان الاعلانات والبيانات والوثائق التي صدرت عن القمم العربية ابتداء من عمان وتونس والجزائر الى الخرطوم تشكل ارادة وعزما ثابتين لدى الدول العربية للمضي قدما في مسيرة الاصلاح وعلى مختلف الصعد مشيرا بهذا الخصوص الى اتفاق القادة العرب على اعتبار ان منهج الاصلاح لا بد وان ينبع من ارادة داخلية مع الاخذ في الاعتبار الخصوصيات والظروف المتقاربة والمتفاوته بين المجتمعات العربية الامر الذي يتيح الفرصة لكل مجتمع عربي التقدم بخطوات الاصلاح في اطار يتلاءم مع اوضاعه0 وحول الاصلاح في الامم المتحدة قال البخيت اننا في الاردن نؤيد جهود الامين العام لتحقيق اصلاح جذري في مؤسسات الامم المتحدة واهمها مجلس الامن 0 واضاف اننا نرى في رسالة الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن وعنوانها / في فضاء من الحرية اوسع نحو تحقيق التنمية والامن وحقوق الانسان للجميع / انسجاما مع الرؤية الملكية في دفع مسيرة التقدم للامام في الاردن والقائمة على محاربة الفقر وتحقيق الاهداف الانمائية وبناء نظام امني جماعي مع تعزيز احترام حقوق الانسان ضمن منظومة جماعية موحدة تؤدي الى ردم الهوة الحضارية بين دول العالم 0 وقال00/ اننا وفي هذا الاطار ندعو الى اصلاح مؤسسي في هيئة الا

---

عدد المشاهدات: 1108