ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات التشاورية التي تعقدها الحكومة مع مختلف شرائح المجتمع ومؤسساته التقى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اليوم برئيس واعضاء كتلة حزب جبهة العمل النيابية حيث عرض الدكتور البخيت جملة من القضايا المتعلقة بالشأن المحلي وفي مقدمتها موضوع التنمية السياسية والقوانين والتشريعات التي تعتزم الحكومة استصدارها استنادا للنهج الاصلاحي الذي تلتزم به الحكومة بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني. واكد رئيس الوزراء..ان الحكومة التي تتعامل مع الجميع بصدق وشفافية بعيدا عن الازدواجية جادة في التعاون مع نواب حزب الجبهة والاستماع الى ارائهم وطروحاتهم العملية والواقعية بهدف التشاور والتناصح حول السبل الكفيلة بالنهوض بالمجتمع الاردني بجميع فئاته. وبين بهذا الصدد..ان الحكومة استكملت مجموعة القوانين المتعلقة بالنزاهة الوطنية وفي مقدمتها مشروع قانون اشهار الذمة المالية الذي ستلتزم الحكومة بتطبيقه حتى لو اقتصر الامر على الادارة العامة فضلا عن مشروع قانون المطبوعات والنشر الذي لا يتضمن عقوبة الحبس للصحافي في قضايا المطبوعات والنشر..وانما تشديد الغرامات على القضايا المتعلقة بالتعرض للاديان والرسل وارباب الشرائع. كما تشتمل المنظومة على مشروع قانون لديوان المظالم واخر لهيئة مكافحة الفساد وقانون البلديات الذي سيكون في مقدمة القوانين التي ستناقش في الدورة الاستثنائية اذا قرر صاحب الشأن جلالة الملك عبدالله الثاني عقدها. وبين رئيس الوزراء..ان الحكومة مستمرة في اجراء الحوارات التي بدأتها مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني حول قانون الاحزاب باعتباره اللبنة الاساسية في عملية التنمية السياسيه. وفي الوقت الذي شدد فيه الدكتور البخيت على ان الحكومة لن تتردد في تحويل أي شخص يثبت تورطه في قضية فساد الى القضاء مهما كان موقعه..داعيا الى عدم الظلم واغتيال الشخصية لاناس ابرياء. وبشأن التطورات الاخيرة اكد رئيس الوزراء..ان الاسلحة والمتفجرات التي قامت عناصر من حركة حماس بادخالها الى الاردن من احدى الدول المجاورة ومحاولة تخزينها على الساحة الاردنية شكلت صدمة نفسية هائلة لنا في الاردن خاصة وانها جاءت في ظل توجهات ايجابية للغاية من قبل الحكومة للتعامل واقامة علاقات طيبة مع الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس. وكشف رئيس الوزراء..ان هذه الاسلحة والمتفجرات التي ضبطتها الاجهزة الامنية الاردنية يوم امس لم تكن المرة الوحيدة التي تحاول هذه العناصر ادخال الاسلحة للاردن بل سبقها محاولات تم كشفها ايضا. وشدد الدكتور البخيت على ان الحكومة الاردنية التي كانت سباقة في تقديم التهنئة لحركة حماس منذ فوزها بالانتخابات التشريعية وحتى ليلة تشكيلها الحكومة وبشكل يعكس حرصها على اقامة علاقات طيبة مع الحكومة الفلسطينية ترفض هذا الاسلوب في التعامل مع الاردن حتى ولو كان ادخال هذه الاسلحة للاردن بغير علم بعض اعضاء الحكومة الفلسطينيه. وذكر رئيس الوزراء بان الاردن القوي المستقر هو الاقدر على دعم ومساندة الاشقاء الفلسطينيين..ومؤكدا ان الاردن سيبقى داعما للشعب الفلسطيني دون منة عليه باعتبار ذلك واجبا وطنيا وقوميا تفرضة طبيعة العلاقة القدرية الخاصة التي تجمع الشعبين..ومشددا على ضرورة ان لا نسمح لاي شخص او جهة او مجموعة بالمس بهذه العلاقة التي عز نظيرها. وخلال اللقاء الذي حضره وزراء الداخلية والاشغال العامة والاسكان والتنمية السياسية والناطق الرسمي باسم الحكومة تحدث رئيس كتلة حزب الجبهة عزام الهنيدي واعضاء الكتلة حيث اكدوا انهم لم يكونوا يوما الا مع الوطن..وان معارضتهم هي لسياسات واجراءات حكومية..مؤكدين حرصهم على امن واستقرار الاردن . وابدى المتحدثون اراءهم حول جملة من القضايا على الساحة المحلية خاصة موضوع الحريات العامة واوضاع السجون والعلاقة مع حركة حماس .

---

عدد المشاهدات: 1417