جلالة الملك..الاستثمار في البحث العلمي ودعم المبدعين جزء أساسي لنهضة الوطن.
اربد/20 حزيران/بترا/من صالح الدعجة..قال جلالة الملك عبد الله الثاني أن الاستثمار في البحث العلمي ودعم الإبداع الذي يعتمد على الشباب القادر على احدث التغيير المنشود جزء أساسي لنهضة الوطن وتقدمه.
وحث جلالته خلال افتتاحه مركز الإبداع الأردني في مدينة الحسن الصناعية بإربد المستثمرين والصناعيين والعاملين في البحث العلمي على التشارك والتعاون بتبني أفكار ومشاريع المبدعين من اجل إحداث تأثير نوعي ينعكس إيجابا على مسيرة التنمية والتطوير نحو الأردن الأنموذج.
وأكد جلالته على أهمية إنجاح فكرة مركز الإبداع الأردني الذي أسس بتعاون بين الصناعيين في مدينة الحسن الصناعية وعدد من الجامعات والمؤسسات الأخرى لتبنى الخريجين الشباب الراغبين بإنشاء أعمال خاصة بهم والمبدعين الباحثين عن فرص لتحقيق أفكارهم الخلاقة سعيا لترسيخ ثقافة البحث العلمي وجدية تبنيها.
واشار جلالته خلال الافتتاح الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ومحافظ اربد علي الفايز وعدد من رؤساء الجامعات والصناعيين في مدينة الحسن إلى دور الجامعات وتعاونها مع الصناعيين في توفير نوافذ تمويلية لدعم البحث العلمي مما يسهم في توفير فرص العمل والاستثمار في قدرات الشباب وتسخير طاقاتهم الإبداعية لرفعة الأردن.
ويهدف المركز إلى توفير المكان الملائم للخريجين والمبدعين الباحثين الذين يتطلعون إلى إنشاء أعمال خاصة بهم عبر تسخير الخدمات الاستشارية والإدارية والفنية والتسويقية لهم فضلا عن تقديم دعم مالي لرأس المال التأسيسي يصل إلى 15 ألف دينار للمشروع الواحد وتامين الحماية القانونية لحقوقهم الفكرية وابتكاراتهم.
ويمر المشروع المحتضن في المركز ضمن ثلاث مراحل هي التقييم التي يتم فيها دراسة الفكرة وفقا لمعايير تشمل درجة الإبداع التكنولوجي ومدى حاجة المستهلك للمنتج وقدرته التنافسية مع دراسة احتياجات المشروع من الموارد البشرية نوعا وكما وتحديد الاحتياجات المالية اللازمه.
ويدخل المشروع بعد تخطي المرحلة الأولى ضمن مرحلة الإقامة إذ يتم توفير البيئة المكتبية والعملية الملائمة وتقدم له الاستشارات المجانية من قبل خبراء محليين وأجانب في مجالات دراسات السوق ووضع خطط العمل واستراتيجيات التسويق والموارد البشرية ويربط مع مراكز الإبداع الأردني من خلال شبكة مراكز الإبداع ومع أكثر من200 مركز للإبداع في أوروبا من خلال الشبكة الأوروبية الإبداعيه.
وينتقل المشروع بعد ذلك ليدخل مرحلة التخريج ودخول السوق إذ يقدم خبراء المركز المساعدة في اختيار الموقع الدائم له وتقديم الاستشارات اللازمة والمساعدة في توفير ممولين له.
وبحسب المدير التنفيذي لمؤسسة المدن الصناعية المهندس عامر المجالي فان إنشاء المركز جاء ليكون رائدا في تنوعه وأهدافه بعد أن تم الاطلاع على انجح التجارب العالمية في هذا المجال ليتوافق مع متطلبات الأردن لإيجاد ربط مؤسسي بين الصناعة والاكاديميا وسوق العمل بمقومات تضمن الاستمرارية الديمومه.
وأشار إلى أن مخرجات المركز تتركز في إيجاد بيئة عمل إبداعية تتوافق مع تطور الاقتصاد المبني على المعرفة وتسرع من انتشار ثقافة الريادة وجذب المبدعين الشباب وتعزيز صورة الصناعة الأردنية إقليميا ودوليا بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة من خلال المشاريع التي تخرج من المركز.
ولفت المجالي إلى أن الدراسات اثبت أن حوالي 80 بالمائة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي استمرت ونجحت في أوروبا تخرجت من مراكز الإبداع.
وبين أن المؤسسة نجحت عند إنشاء المركز في إيجاد شراكات حقيقة تكاملية مع الجهات العلمية والصناعية لضمان استمرارية دعم المركز وتعزيز التعاون وتكاملية الأداء ومنع الازدواجية في إقامة المشاريع.
ويشترك في المركز المملوك لمؤسسة المدن الصناعية جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة اليرموك وبرنامج تحديث وتطوير المشاريع وغرفة صناعة الأردن ممثلة بغرفة صناعة اربد وجمعية مستثمري مدينة الحسن الصناعية ونقابة المهندسين وجمعية مصدري الألبسة الأردنية.
وقال رئيس جمعية مستثمري مدينة الحسن عضو اللجنة التوجيهية لمركز الإبداع الأردني نديم الأسعد أن المركز سيقدم فرصة فريدة وسيحتضن جهودا كانت مبعثرة ليضعها في قا
عدد المشاهدات: 837
عدد المشاهدات: 837