مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني افتتح سمو الأمير غازي بن محمد المستشار الخاص والمبعوث الشخصي لجلالة الملك في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب اليوم مؤتمر التجمع العالمي الثاني لدراسات الشرق الأوسط الذي ينظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية بمشاركة اكثر من (1300) باحث ومفكر وأكاديمي من أكثر من 77 دولة. وأعرب جلالته في الكلمة التي ألقاها نيابة عن جلالته سمو الأمير غازي عن اعتزاز الأردن باستضافة فعاليات هذا الحدث الكبير الذي يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وعن ثقته بان نتائج وتوصيات المؤتمر ستسهم في دعم جهود السلام والتسامح على مستوى العالم لافتا جلالته إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها الأردن بهذا المجال. وأضاف جلالته لقد وفدتم إلى هذه الأرض المباركة سعيا وراء المعرفة ونحن ندعم هذا الهدف الاسمى ونعطيه الأولوية القصوى مشيرا إلى قوله تعالى//اقرأ باسم ربك الذي خلق, خلق الإنسان من علق, اقرأ وربك الأكرم, الذي علم بالقلم, علم الإنسان ما لم يعلم//. واكد جلالته أن ارفع أنواع المعرفة هي المعرفة بالله ومعرفة صفاته وسننه ومعرفة العلوم الدينية, وقال جلالته اننا نسعى للحصول على معرفة العقل والمنطق والعلم بهذه المعرفة هي التي شكلت العلامة المميزة للحضارة الإسلامية بما قدمته من إسهامات أساسية مهمة للعالم في مختلف الفروع والحقول بما فيها الرياضيات والجبر والفلك والطب والقانون والتاريخ وعلم الأحياء والكيمياء والصيدلة والبصريات والزراعة وفن العمارة والدراسات الدينية والفلسفة والموسيقى وعلم الاجتماع. وأشار جلالته إلى أن المعرفة الخبيرة تساعد مجتمعاتنا على اتخاذ قرارات ناجحة تستند إلى المعلومات الصحيحة حول السياسات والموارد وهي تشكل مصدرا أساسيا للقوة وربما كان هذا احد الأسباب التي جعلت من التعليم والبحث العلمي اولويتين إستراتيجيتين للأردن وبلدان الشرق الأوسط الأخرى. وقال جلالته إننا في الأردن نعتبر بناء المعرفة جزءا أساسيا ومهما من أجندة الإصلاح الوطنية لدينا ومبادراتنا تشمل توفير الدعم للمتميزين في مجال التعليم والربط بين الشبكات في الإطار الأكاديمي وإقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص لزيادة إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والموارد الأخرى، وقد توجهت أنظارنا للأكاديميين ليقودوا هذه المسيرة كما إننا فتحنا أبواب الأردن أمام مجتمع الفكر العالمي. وأكد جلالته أن بناء مجتمعات قوية تستند في حركتها إلى المعلومات الصحيحة ليس إلا واحدة من الوسائل التي يمكن للمجتمع الأكاديمي أن يؤثر من خلالها في مستقبل هذه المنطقة مشيرا في ذات الوقت إلى مشاركة أساتذة جامعات وكتاب مقالات وخبراء في اعمال المؤتمر تتطلع إليهم الصحافة العالمية ليزودوها بنظرتهم الثاقبة حول ما يدور من أحداث مهمة. وفي الجانب الديني أشار جلالته إلى أن الأردن سعى لتوضيح وتعزيز المعرفة بالإسلام الحقيقي وقد كان هذا هو جوهر رسالة عمان التي أطلقت عام 2004 والمؤتمر الإسلامي الدولي الذي التأم في عمان في تموز 2005 والذي ركز على ثلاثة محاور رئيسة هي الاعتراف بصورة واضحة بجميع المذاهب الثمانية في الإسلام وتعريف من هو المسلم والتوقف الفعلي عن التكفير بين المسلمين وتحديد الشروط لإصدار الفتاوي. وقال جلالته أن المعرفة الحقيقية والتفهم الحقيقي للإسلام والأديان والثقافات الأخرى هما المفتاح للسلام والسعادة العالميين والمعرفة الحقيقية والتفهم الحقيقي للعلوم, وفروع المعرفة الأخرى هما المفتاح لازدهار العالم وتنميته. وألقى سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المؤتمر كلمة أكد فيها على أهمية الموضوعات والمحاور التي يتناولها المؤتمر لتعزيز التفاعل والتعاون والتفاهم المنشود بين أتباع الحضارات خدمة للبشرية جمعاء. وقال سموه إن انعقاد هذه التظاهرة العالمية في منطقة الشرق الأوسط يكرس مفهوم التعددية والتنوع الثقافي والحرص على تجذير مبادئ الحوار الثقافي بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة مؤكدا على الحاجة للوصول الى نمط تفكير جديد يؤكد على بناء المعرفة والعلوم ومواكبة تطورات التكنولوجيا للمساهمة في معالجة التحديات التي تواجهها المنطقة. واشار سموه إلى الجهود التي يبذلها المعهد الملكي للدراسات الدينية في

---

عدد المشاهدات: 948