جلالة الملك: لن نتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمن الاردن واستقراره
قال جلالة الملك عبدالله الثاني "اننا لن نتهاون أو نتسامح مع أي جهة تحاول العبث بأمن واستقرار الوطن"، مؤكدا جلالته أن "الأردن أولا ومصلحة الأردن فوق كل المصالح والاعتبارات".
واكد جلالته في خطاب ألقاه اليوم في حفل تخريج الفوج التاسع عشر من كليتي العلوم العسكرية والعلوم الشرطية في جامعة مؤتة أن "هناك من يحاول الاستقواء ببعض الدول للإساءة للأردن وتخريب العلاقة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني"، واصفا جلالته هذه العلاقة بالتاريخية المقدسة.
وجدد جلالة الملك التأكيد على أن الأردن سيظل كما كان دائما الشقيق الأقرب والداعم والمساند بكل إمكاناته للشعب الفلسطيني حتى تقوم الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.
وحث جلالته الأسرة الأردنية الواحدة الكبيرة من شتى الأصول والمنابت أن تكون يدا واحدة وصفا واحدا في مواجهة التحديات والإخطار التي تحيط بالوطن من الجهات جميعها.
وشدد جلالته على أن "الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد، وأن وطن الفلسطينيين ودولتهم يجب أن تكون على الأرض الفلسطينية وليس في أي مكان آخر".
وقال جلالته "نريد أن يعرف الجميع أن " الأردن أولا " ليس مجرد شعار، وإنما مبدأ راسخ في ضميرنا ولا بد من التعبير عنه بالعمل والسلوك والانتماء الحقيقي لهذا الوطن".
وحذر جلالته من أن المنطقة تمر بأصعب الظروف وأسوأ المستجدات، مشيرا إلى أن الأوضاع المتفجرة في الضفة الغربية وفي العراق والخلاف بين إيران والولايات المتحدة كلها عوامل تهدد الأمن والاستقرار.
ونبه جلالته إلى أن "هناك جهات ودولا تسعى للاستفادة من هذه الأوضاع وتسوية مشاكلها على حساب دول الجوار وتفجير الوضع ونشر الفوضى والدمار في أكثر من مكان، لتعزيز سيطرتها ونفوذها على هذه المنطقة بكاملها، ما يستدعي أن نكون على أعلى درجات الوعي والاستعداد لمواجهة أسوأ الاحتمالات والدفاع عن بلدنا ومصالحنا الوطنية".
ودعا جلالة الملك خريجي جامعة مؤتة التي تحتفل هذا العام بيوبيلها الفضي إلى استذكار هذا الاسم التاريخي الكبير "الذي يذكرنا بالفتوحات الإسلامية وبأمجاد العرب والمسلمين وبالمعركة التي كانت وما تزال الرمز الكبير لكل معاني الشجاعة والبطولة والتضحية في سبيل العقيدة والحق والإيمان".
وأضاف جلالته أن في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة كانت هناك قصة بطولة وكل حفنة من ترابها مجبولة بدم المجاهدين والصحابة الذين استشهدوا عليها، زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحه وشهيد آل البيت جعفر بن أبي طالب، وهذه أضرحتهم ما تزال مزارات ومنارات للتضحية والبطولة.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب جلالة الملك:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الخريجين الأعزاء،
الإخوة الحضور الكرام،
الله يعطيكم العافية،
واسمحوا لي في هذا اليوم السعيد أن أتوجه بتحية الإعتزاز والتهنئة والمباركة للإخوة الخريجين الذين إنـتظروا هذا الـيوم بـفارغ الصـبر، ولأهلهم وعائلاتهم، للأم والأب الذين صبروا وضحوا، وربما حرموا أنفسهم من أشياء كثيرة من أجل تعليم أبنائهم وتقديـمهم هدية عزيـزة وغالية لهذا الوطن العزيز الغالي.
وتحية الشكر والتقدير والعرفان للمدرسين وكوادر هذه الجامعة، التي في كل سنة تقدم للوطن كوكبة من الفرسان النشامى الذين نذروا حياتهم للدفاع عن هذا الوطن وحماية حدوده ومسيرته وإنجازاته.
ومبروك للإخوة في هذه الجامعة بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها.
الإخوة الخريجين الأعزاء،
إعتباراً من هذا اليوم، سيكون لكم شرف الخدمة الفعلية كضباط في الـجيش العربي والأجهزة الأمنية، وهذا شرف نعتز ونفتخر به، ومسؤولية كبيرة وواجب وطني مقدس، لا بد من القيام به وبمنتهى الكفاءة والإنتماء، وأريد أن تـتذكروا دائماً إنكم خريجو جامعة مؤتة، هذا الإسم التاريخي الكبير الذي يذكرنا بالفتوحات الإسلامية، وبأمجاد العرب والمسلمين، وبالمعركه التي كانت وما تزال الرمز الكبير لكل معاني الشجاعة والبطولة والتضحية في سبيل العقيدة والـحق والإيمان.
وفي كل شبر من هذه الأرض الطاهرة التي إنتم عليها الآن، كانت هناك قصة بطولة، وكل حفنة من تراب هذه الأرض مجبولة بدم المجاهدين والصحابه الذين استشهدوا عليها، زيد بن حارثه وعبد الله بن رواحه وشهيد آل البيت جعفر بن أبي طالب. وهذه أضرحتهم ما تزال م
عدد المشاهدات: 950
عدد المشاهدات: 950