جلالة الملك يفتتح الاجتماع التمهيدي لملتقى //كلنا الاردن //
عمان / 12 تموز/ بترا/ دعا جلالة الملك عبد الله الثاني إلى ترتيب الأولويات
الوطنية التي يطمح الأردنيون إلى تحقيقها في الفترة القادمة، ووضع خطة عمل
لتنفيذها على أرض الواقع.
وأكد جلالته خلال الاجتماع التمهيدي لملتقى "كلنا الأردن" الذي عقد في مركز
الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت بمشاركة نحو سبعمائة
شخصية تمثل مختلف القطاعات الرسمية والشعبية والشبابية ومؤسسات المجتمع
المدني من كل محافظات المملكة ..أن ما نتطلع إليه هو اتفاق الأغلبية على برنامج
عمل يهتدي به الجميع من أجل النهوض بالأردن وصنع مستقبله.
ودعا جلالته إلى الخروج بتصور موحد ورؤية واحدة وبروح كلنا الأردن
والعمل بشكل منظم وبعيد عن أي أجندات خاصة أو رغبات أو مصالح حزبية
أو شخصية.
وقال جلالته أن هذه اللقاءات لا تتجاوز أي مؤسسة من مؤسسات الدولة التي
نحميها ونصونها بحكم الدستور.
ويهدف لقاء اليوم إلى ترتيب الأولويات الوطنية التي يطمح الأردنيون إلى
تحقيقها في الفترة المقبلة.. وقد اتفق المجتمعون الذين ضموا قيادات سياسية
وحزبية إضافة إلى الوزراء وأعضاء مجلسي الأعيان والنواب على الأولويات
التي ستساعد على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وسيتم تقسيم هذه
الأولويات ضمن محاور لمناقشتها خلال اجتماعات ملتقى " كلنا الأردن" الذي
سيلتئم بعد أسبوعين.
وفي هذا الإطار دعا جلالته المشاركين في الاجتماع، إلى ترتيب الأولويات
الوطنية والتي تشكل موضوعات رئيسية في المجالات السياسية والاقتصادية
والاجتماعية.
وأعرب جلالته عن أمله في أن يضع الملتقى المقبل خطة وبرنامج عمل
محدد بفترة زمنية ومؤشرات لقياس التنفيذ يهتدي به الجميع.
ولفت جلالته في كلمته التوجيهية إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها مختلف
الجهات خلال السنوات الماضية لوضع الأهداف والخطط والأجندات والبرامج
التنفيذية.
وقال جلالته أن هذه الجهود تجسد رؤيتنا لمستقبل الأردن ولمسيرة الإصلاح
ومواجهة التحديات التي لا بد من مواجهتها.
وبين جلالته في هذا السياق، أن بعض هذه البرامج لم تحقق النتائج المطلوبة
بسبب عدم وجود اتفاق بين الجميع على الأولويات.
وقد جرى خلال الاجتماع التمهيدي لملتقى "كلنا الأردن"، تقسيم المشاركين إلى
مجموعات عمل ضمت مختلف الشرائح والأطياف، والتي اتفقت على ترتيب
الأولويات والمحاور حسب أهميتها، بإتباع أسلوب التصويت.
ويشار إلى أن هذه الأولويات التي جرى مناقشتها اليوم في الاجتماع التمهيدي
لملتقى "كلنا الأردن"، كان تم تحديدها إثر سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام
بها جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف محافظات المملكة، واللقاءات التي
جمعت جلالته في الديوان الملكي الهاشمي مع عدد كبير من الشخصيات التي
تمثل كافة الأطياف السياسية والفكرية وقادة الرأي، والتي جرى خلالها مناقشة
التحديات التي يواجهها الأردن وسبل التصدي لها.
وكان جلالته أكد خلال هذه اللقاءات التي استمرت على مدى الأشهر الماضية
أن الأردن ماض في مسيرة التطوير والبناء والتحديث، بالرغم من التحديات
التي تفرضها الأوضاع السائدة في المنطقة.
وسيلتئم ملتقى " كلنا الأردن" يومي السادس والسابع والعشرين من الشهر
الجاري حيث ستقسم الأولويات التي يوافق عليها المشاركون إلى عدد من
المحاور لمناقشتها بشكل تفصيلي.
ومن المقرر أن يخرج المجتمعون في نهاية أعمال الملتقى بمجموعة من
التوصيات ستعمل الحكومة ومجلسا الأعيان والنواب على ترجمتها إلى خطط
وبرامج عمل للمرحلة المقبلة.
وفيما نص كلمة جلالته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء،
أهلا وسهلا بالجميع.. وأنا سعيد بهذا اللقاء الوطني الكبير، الذي يضم مجلس الوزراء، والأعيان، والنواب، وممـثلين عن القطاع الخاص، ووسائل الإعلام، ومؤسسات المجـتمع المدني، والأحزاب، والشباب من جميع المحافظات في المملكة.
وهذا اللقاء يا إخوان، هو لقاء تمهيدي، الهدف منه ترتيب الأولويات الوطنية، التي يطمح شعبنا في تحقيقها في الفترة القادمة، وبعد ترتيب هذه الأولويات في هذا اللقاء، سيكون هناك لقاء آخر بعد أسبوعين لوضع خطة عمل نهتدي بها، لتـنفيذ هذه الأولويات على أرض الواقع.
عدد المشاهدات: 844
عدد المشاهدات: 844