عمان 7 تموز / بترا / دان جلالة الملك عبدالله الثاني بشدة اليوم العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة والتي راح ضحيتها يوم أمس الخميس نحو أربع وعشرين مواطنا فلسطينيا، بالإضافة الى إصابة العشرات. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه جلالته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث أكد خلاله أن مثل هذه العمليات لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، ولن يدفع ثمنها إلا الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تتزايد معاناتهم يوما بعد يوم. وشدد جلالته على أن إنهاء دائرة العنف والخروج من دوامة الفعل ورد الفعل والعودة إلى طاولة المفاوضات يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة وإيجاد حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مؤكدا جلالته أنه سيبذل قصارى جهده لحث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على إحياء العملية السلمية وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وكان جلالته قد وجه الحكومة اليوم لتكثيف اتصالاتها مع الأطراف الدولية لضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية واحتواء الموقف وإنهاء المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. من جانبه، اطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك على تطورات الوضع في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني. كما عبر عباس، خلال الاتصال الهاتفي، عن تقديره لحرص جلالة الملك على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في هذا الوقت والعمل على إنهاء المعاناة التي يواجهها. وقد تعرض قطاع غزة خلال اليومين الماضيين إلى أوسع وأكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع العام الماضي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الفلسطينيين الأبرياء وأدت إلى سقوط العديد من الجرحى.

---

عدد المشاهدات: 888