أكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت..أن التوجيهات والاوامر الملكية السامية الواضحة والمباشرة للحكومة تنص على ضرورة أن تكون الانتخابات البلدية والنيابية المقرر اجراؤهما هذا العام حرة ونزيهة وشفافة دون أي لبس او انحياز..مبينا ان الحكومة ستكون محايدة تماما وسيقتصر دورها على الجوانب الاجرائية والتنظيمية وبكفاءة عاليه. كما اكد رئيس الوزراء خلال لقائه مساء امس ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية بمحافظة مادبا نظمته جمعية تطوير السياحة في مادبا..ان الحكومة ليس لها أي مصلحة مع او ضد احد..مؤكدا ان مصلحتها الوحيدة هي بتوسيع قاعدة المشاركة وأن تتحرك الاغلبية الصامتة نحو صناديق الاقتراع..مضيفا بان الاستنكاف عن المشاركة لا يوجد له ما يبرره. وشدد الدكتور البخيت على ان اجراء الانتخابات البلدية والنيابية خلال هذا العام وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة هو مؤشر صريح على ثقة القائد بنفسه وبدولة المؤسسات والقانون وبشعبه الوفي. وبين..ان الانتخابات بشقيها البلدي والنيابي هي فرصة لابراز الوجه الناصع المشرق للدولة الاردنية خاصة وان الدولة الاردنية ذات خبرة استثنائية على صعيد الممارسة الانتخابيه..مضيفا اننا نريد لهذه الانتخابات ان تعبر عن تقاليدنا العريقة وعن خبراتنا وعن الوجه الحضاري للاردن بعد ما يزيد على 80 عاما على اجراء اول انتخابات تشريعية في البلاد عام 1928. واكد الدكتور البخيت..ان الاردن سيعبر في الانتخابات المقبلة عن قوته وارادته وتماسك جبهته الداخلية وهو ما يستحق منا التفاعل التام والدفع باتجاه ترشيح الافضل والاقتراع لصالح القناعات والكفاءة والبرامج والابتعاد عن المظاهر السيئة التي تسيء لوطننا ولتجربتنا العريقه. وشدد رئيس الوزراء على ان المشاركة في الانتخابات البلدية هذه المرة لا تقل اهمية عن المشاركة في الانتخابات النيابية خصوصا مع التحول الكبير في العمل البلدي واصرار الحكومة على استعادة الدور القديم للمجالس البلدية بوصفها مجالس حكم محلي اهلي تسهم في توسيع دائرة المشاركة الشعبية في ادارة الشؤون العامه. واشار الى اهمية مشاركة فئة الشباب في هذه الانتخابات لما يملكونه من قدرة وامكانية على التغيير..مؤكدا ضرورة اعطاء الشباب دورا اكبر في اقرار ارادتهم وعدم مصادرة هذه الارادة السياسية لاي سبب سواء كان عشائريا او ماليا. وبشأن المواقف الاردنية ازاء القضايا العربية لا سيما القضية الفلسطينية اكد البخيت..ان أي زعيم عربي او اسلامي لم يقف كما وقف جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغرس الاميركي ليخاطبهم والشعب الاميركي بكل وضوح وقوة حول مدى الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني..مركزا على مركزية القضية الفلسطينية واولوية الحل لها. وقال البخيت.."ان جلالته لم يطلب شيئا للاردن بل وظف مكانته ومصداقيته العالية وكل علاقاته لصالح القضية الفلسطينيه". ولفت البخيت الى ان خطاب جلالته التاريخي ومواقفه القوية المشرفة ازاء القضية الفلسطينية احدثت اختراقا في ساحة كانت حكرا على مجموعات معينة..اذ بدأت ردود الفعل المسيئة للموقف الاردني بشكل فوري عقب خطاب جلالته عبر استخدام مختلف الوسائل للتشكيك بتلك المواقف تارة عبر بعض منظمات حقوق الانسان او الدس في وسائل الاعلام او غيرها من الاساليب. وقال.."ان المؤسف حد الحزن ان يتساوى في ذلك التشكيك والاساءة قلة من ابناء جلدتنا اما عن جهل او مزايدة تكتيكية رديئة وصغيره". وشدد البخيت على ان المواقف الاردنية راسخة واصيلة ومشرفة على مدى العقود وفي مختلف المراحل وانه من غير المقبول او المعقول التشكيك والاساءة للمصالح الاردنية العليا من قلة لاغراض تكتيكية رديئه". واكد الدكتور البخيت..ان الشعب الاردني اقوى من تلك الفئات ويؤمن بكل ثقة ان المواقف الاردنية المشرفة والتاريخية ازاء مختلف القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لايؤثرعليها مثل تلك الاساءات من مثل تلك الفئات. وفي اطار حديثه عن دعم المحافظات والمشاريع فيها اوضح رئيس الوزراء ان الحكومة وتنفيذا للرؤى السامية دأبت على توجيه امكانياتها نحو المحافظات والمدن خارج اطار العاصمة بحيث يلمس الجميع عدالة توزيع مكتسبات التنمية..مشيرا الى ان موازنة الدولة للعام 2007 هي موازنة محافظات بكل ما تعنيه الكلمة من ارقام وانشطة ومشاريع تنمويه. وأشار رئيس الوزراء الى ان لمادبا حصة كبيرة وخاصة في هذه المشاريع ومنها مشروع تطوير وسط المدينة والهادف الى استعادة جماليات مادبا والحفاظ على طابعها التراثي وربط اجيال المدينة الجديدة بتراث مدينتهم وتاريخها..مضيفا ان المشروع يستهدف الانتقال من مرحلة السياحة التقليدية الى مرحلة صناعة السياحة وتمكينها من التعبير عن نفسها. وبشأن مشروع المدينة الصناعية بين..ان هذا المشروع الان في طور التنفيذ..معربا عن الامل بان يرى النور قريبا. وكان رئيس جمعية تطوير السياحة في مادبا بسام الطوال بين..ان انشاء الجمعية يأتي انسجاما مع خطة تطوير السياحة في المملكة وتنفيذا للرؤى الملكية السامية بدعم هذا القطاع. وجرى حوار خلال اللقاء الذي حضره وزيرا الشؤون البلدية نادر الظهيرات والداخلية عيد الفايز ومحافظ مادبا ونس الحراحشه وعدد من المسؤولين أجاب رئيس الوزراء على اسئلة واستفسارات اهالي مادبا.

---

عدد المشاهدات: 790