العضايلة : ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية من تصريحات منسوبة لجلالة الملك هو عار عن الصحة تماما
قال مدير إدارة الإعلام والمعلومات في الديوان الملكي الهاشمي أمجد العضايلة يوم السبت أن ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية من تصريحات منسوبة لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه برئيسة الكنيست الإسرائيلي داليا يتسيك يوم الخميس الماضي هو عار عن الصحة تماما ولا يستند إلى حقيقة ومضامين ما دار من حديث بين جلالته ورئيسة الكنيست خلال اللقاء.
وقال أن هذا التوضيح يأتي بعد أن نشرت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي تصريحات واقتباسات لم ترد بتاتا على لسان جلالته خلال اللقاء ونقلتها وضخمتها بعض وسائل الإعلام مما يعد إساءة واضحة للأردن وقيادته وتشويها للجهود الصادقة التي تقودها المملكة دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وتابع العضايلة يقول أنه وكلما نجح جلالته في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وعلى ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي باعتباره جوهر الصراع في
المنطقة وذلك مثلما حدث بعد أن ألقى جلالته خطابه التاريخي أمام أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي في شهر أذار الماضي كلما اشتدت الهجمة من قبل أعداء السلام وبعض وسائل الإعلام
التي تسير في ركبها.
وأكد أن لقاء جلالته برئيسة الكنيست مؤخرا جاء في إطار الجهود التي يبذلها الأردن لدفع العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتشجيع إسرائيل على القبول بمبادرة السلام العربية والدخول في مفاوضات فاعلة ومنتجة مع الجانب الفلسطيني وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يشكل إقامتها مصلحة وطنية أردنية عليا.
وقال أن جلالته أكد خلال اللقاء أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة وأن الأولوية يجب أن تنصب على إيجاد حل عادل ودائم لها يكفل إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لمبادرة السلام العربية، القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام، وصيغة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
واضاف أن جلالته شدد كذلك على أن مبادرة السلام العربية جاءت لتؤكد حالة الإجماع العربي الملتزمة بتحقيق السلام في المنطقة وأن الأردن جزء لا يتجزأ من حالة الإجماع العربي.
وبين العضايلة أن المبادرة قد أكدت على أهمية الوصول إلى حل توافقي لقضية اللاجئين يتفق عليه الطرفان وأنه لا يمكن التفكير بالوصول إلى سلام حقيقي دون الأخذ بعين الاعتبار حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أنه وانطلاقا من حقيقة أن الأردن يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، والذي يتمتع معظمهم بالجنسية الأردنية وهو الأمر الذي لا ينقص أو يلغي أي من حقوقهم كلاجئين، فإنه من حق الأردن الدفاع عن حقوق مواطنيه من اللاجئين بما في ذلك حقوقهم في العودة والتعويض وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا الصدد، قال العضايلة أن خيار التعويض يأتي ضمن إطار حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين إلا أنه لا يشكل بمفرده هذا الحل.
وبين أن التحذير من أن الدول العربية وإسرائيل تواجه نفس الأعداء يأتي في سياق التنبيه من مخاطر ازدياد التطرف على مجمل الأوضاع في المنطقة وأن الفشل في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يضاعف من زيادة هذا التطرف ويؤدي بالجميع إلى دفع الثمن بما في ذلك إسرائيل.
وشدد العضايلة على أن ما يتحدث به جلالة الملك خلال الاجتماعات مع مختلف المسؤولين الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين والأمريكيين والغربيين هو نفس ما يتحدث به جلالته خلال مقابلاته الصحفية وخطاباته.
عدد المشاهدات: 843
عدد المشاهدات: 843