رئيس الوزراء يعلن انطلاقة احتفالية اربد مدينة للثقافة الاردنية
اعلن رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت انطلاقة فعاليات احتفالية " اربد مدينة للثقافة الأردنية لعام 2007" خلال مهرجان خطابي حاشد اقيم مساء الخميس في مدينة الحسن للشباب نظمته اللجنة العليا للاحتفالية بحضور فعاليات نيابية ورسمية وشعبية.
ووصف الدكتور البخيت في كلمة القاها في المهرجان اربد ب "الدرة في التاج الهاشمي" وانها محط تقدير وعناية جلالة الملك
عبد الله الثاني وهي اليوم " على بركة الله مدينة للثقافة الأردنية " .
وأضاف اننا نلتقي اليوم في المدينة التي رفدت الحياة الثقافية والإبداعية الأردنية بكوكبة من الرواد الأوائل وما زالت تقدم للأردن طلائع مبشرة على صعيد الفكر والتنوير والعمل العام بشتى أشكاله وتصنيفاته.
وقال رئيس الوزراء " نحتفي معا بإربد ومكانتها المتقدمة في الوجدان الوطني الأردني وندرك أن مدينة شهدت ساحاتها ومضافاتها أواخر القرن التاسع عشر حراكا ثقافيا نوعيا هي أهل لأن تكون مدينة للثقافة وهي جديرة بأن تواصل ريادتها وأن تكون فعالياتها وأنشطتها محط اهتمام ورعاية " .
وأكد على أهمية مشروع المدن الثقافية الأردنية والذي ترعاه وتشرف عليه وزارة الثقافة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق عدالة التوزيع على صعيد مكتسبات التنمية الثقافية بين أقاليم المملكة كافة إضافة الى الطموح في إسهام المشروع في التخفيف من مركزية الحراك الثقافي والفني بما يتيح المجال أمام بقية محافظات المملكة للتفاعل وإبراز حضورها ورعاية طاقات أبنائها الإبداعية.
وقال ان تفعيل الحياة الثقافية والفكرية والفنية في وطننا المنيع بات يمثل ضرورة وطنية تستدعي تفعيل الهيئات والمراكز المعنية ورفع مستوى مساهمة المؤسسات الأهلية وفي مقدمتها البلديات بالإضافة الى الدور الريادي المنشود من مؤسساتنا الأكاديمية بوصفها منارات إشعاع فكري وتنويري .
وأكد الدكتور البخيت على ان المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى إيجاد شراكة القطاع الخاص ومساهمته في رعاية الإبداع والمبدعين تجذيرا للدور الثقافي والاجتماعي لهذا القطاع ومكانته في الحياة العامة .
بدوره اكد وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للاحتفالية الدكتور عادل الطويسي على التزام الحكومة بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية برعاية الثقافة والمثقفين بعد ان تقدم جلالته الجميع في هذا المجال سواء بتبرعه السخي او من خلال الطلب الى الحكومة بسن القوانين والتشريعات لخلق بيئة قادرة على حضانة المثقف المبدع .
واشار الى التشريعات الخاصة بالتفرغ الإبداعي الثقافي وشمول مثقفي الوطن بالتأمين الصحي الرسمي وإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم وإنشاء صندوق دعم الحركة الثقافية كخطوات الغاية منها الارتقاء بالحراك الثقافي ككل .
وقال الطويسي ان اربد وهي تدخل اليوم مرحلة جديدة من تاريخها الثقافي فهي بالتأكيد ستكون عند حسن ظن قائد الوطن وحسن ظن الجميع بان تنتج ثقافة اردنية تخرج من اطار الذاتي والمحلي الى الرحاب الأوسع اقليميا وعالميا توطئة لدخول الثقافة الأردنية كوحدة واحدة في نسيج الثقافة الانسانية خاصة بعد ان دخل العديد من أبناء الوطن وفي طليعتهم ابناء اربد في نسيج الثقافة الإقليمية والعالمية بشكل فردي بحصولهم على جوائز إقليمية وعالمية في مختلف أشكال الفكر والثقافة والفنون .
وأشار إلى أن فوز اربد كمدينة للثقافة جاء تتويجا لحراك ثقافي وسياسي واجتماعي واقتصادي تشهده المدينة بشكل متواصل منذ مئات السنين أنجبت خلالها كوكبة من المفكرين والأدباء والسياسيين والإعلاميين والعسكريين مؤكدا دعم وزارة الثقافة لمختلف المشاريع الثقافية الرائدة في كافة مجالات الأدب والفن والإبداع .
وكان محافظ اربد علي الفايز ثمن خلال كلمته جهود مثقفي المدينة الذين عملوا بجد في اعداد مشروع دخول مسابقة المدن الثقافية والتي جاءت انسجاما مع التوجهات الملكية السامية في رعاية الثقافة والمثقفين وخلق بيئة تسهم في رفع سوية الحراك الثقافي على مستوى الوطن .
واضاف ان هذه الانطلاقة تؤكد عزم المدينة وابنائها على ان تكون حاضنة للثقافة الاردنية تتفاعل مع الثقافات الاخرى وتسهم في بناء ثقافة الامة ,مشيرا الى انه تم وضع رزنامة الفعاليات التي تحتوي على الانشطة الثقافية المتميزة طوال العام لتحقيق الاستفادة منها وفتح مجال المشاركة والابداع للمثقفين في ابراز طاقاتهم ومواهبهم .
واكد ان ابناء اربد لن يالوا جهدا في تقديم ما يليق بمدينتهم التي زخرت بالعطاء والانتاج عبر سنوات طوال مضت.
وقرأ الشاعر محمود فضيل التل قصيدة شعرية بعنوان" بشراك اربد" استذكر فيها تراث المدينة وتاريخها الثقافي والانساني والدور الذي لعبته على مر العصور .
وقدمت العديد من العروض لفرق الكرك للفنون الشعبية والمسرحية والسلط للفنون المسرحية والتجمع الاردني لاحياء التراث كما تم تقديم عرض للازياء الشعبية في مدينة اربد وفقرات غنائية.
وكان رئيس الوزراء افتتح معرض التراث الشعبي الذي اشتمل على معروضات تراثية انحسرت وتكاد تتلاشى كالمطرزات والماكولات الشعبية القديمة التي كان يستخدمها مواطنو المدينة اضافة الى العديد من التحف الفنية اليدوية واعمال الخزف اليدوي والمنحوتات الخشبية .
واوقد البخيت شعلة انطلاقة الفعاليات الثقافية فيما جابت شوارع المدينة مسيرة كرنفالية لسيارات تمثل الدوائر الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بمرافقة خيالة وموسيقات الامن العام وكشافة المدارس وعدد كبير من المواطنين .
عدد المشاهدات: 787
عدد المشاهدات: 787