البخيت يؤكد ان المواقف الاردنية الداعمة للقضية الفلسطينية وحق العودة راسخة
اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان جلالة الملك عبدالله الثاني وقف كما لم يقف أي زعيم عربي او اسلامي امام الكونغرس الاميركي ليخاطبهم والشعب الاميركي بكل وضوح وقوة حول مدى الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني..مركزا على مركزية القضية الفلسطينية واولوية الحل لها.
وقال البخيت.."ان جلالته لم يطلب شيئا للاردن بل وظف مكانته ومصداقيته العالية وكل علاقاته لصالح القضية الفلسطينية".
واضاف رئيس الوزراء ان خطاب جلالته التاريخي ومواقفه القوية المشرفة ازاء القضية الفلسطينية احدثت اختراقا في ساحة كانت حكرا على مجموعات معينة..اذ بدأت ردود الفعل المسيئة للموقف الاردني بشكل فوري عقب خطاب جلالته ,مبينا ان الاردن كان يتوقع استخدام مختلف الوسائل للتشكيك بمواقفه بشتى الاساليب.
جاء حديث رئيس الوزراء خلال لقائه بالفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة عجلون حيث نقل لهم تحيات ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني .
وقال.."ان المؤسف حد الحزن ان يتساوى في ذلك التشكيك والاساءة بعض العناصر في الاردن عبر ترديد اتهامات تاتي من جهات اسرائيلية مشبوهة هدفها التشكيك في الموقف الاردني ليصل الامر في بعض القوى السياسية من قادة احزاب وقياديين فيها بما فيها حزب جبهة العمل الاسلامي ومن باب المزايدة والانتقائية واتباع تكتيكات رديئة بان يرددوا ما يسمعوا وما يقوله الاسرائيليون" .
وشدد البخيت على ان المواقف الاردنية راسخة واصيلة ومشرفة تجاه القضية الفلسطينية بما فيها حق العودة على مدى العقود وفي مختلف المراحل وانه من غير المقبول او المعقول التشكيك والاساءة للمصالح الاردنية العليا ,مؤكدا ان الموقف الاردني فيما يتعلق بحق العودة اصلب مما يظن الجميع.
واكد الدكتور البخيت على ان الشعب الاردني اقوى واوعى مما تظن هذه الفئة التي تردد ما يقوله الاسرائيليون اما عن جهل او غباء, وان الشعب الاردني مؤمن بقيادته وبالمواقف الاردنية المشرفة والتاريخية ازاء مختلف القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
وقال ان هذا الاسلوب الذي ينم عن العجز هو سلوك مسبق لدغدعة عواطف الجماهير التي تعرف الحقيقة ,مشيرا الى ان ما يحصل يمكن ارجاعه الى غياب القيادات التاريخية الراشدة لبعض الاحزاب في هذه المرحلة .
وبين ان الحركة الاسلامية جزء اصيل من نسيج الدولة الاردنية ويعز علينا ونرفض ان تخرج الحركة عن المالوف وان تخل بتقاليد اداء العمل المتبع لديها منذ فترة طويلة ,مؤكدا ان العمل السياسي المطلوب والمرحب به بما في ذلك حركات الاسلام السياسي هو الذي يخدم قوة الدولة وليس الذي يشكل نقطة ضعف لنسيجها المتكامل ,مضيفا " ولكن ربما ان الحركة الاسلامية عندما غابت عنها القيادات التاريخية جاءتها بعض القيادات غير المجربة وبدات بكيل الاتهامات يمينا ويسارا والخروج عن المالوف عبر التشكيك ببعض المواقف الاردنية" .
عدد المشاهدات: 790
عدد المشاهدات: 790