عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

جلالة الملك يزور رئاسة الوزراء

  2007-04-24
دعا جلالة الملك عبد الله الثاني خلال زيارة قام بها امس إلى دار رئاسة الوزراء ولقائه رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت والطاقم الوزاري إلى الإسراع بإعداد إستراتيجية شاملة للأمن المائي وأمن الطاقة والبنية التحتية في المملكة. وأكد جلالته أن هذه العناصر هي من أبرز الأولويات الوطنية في هذه المرحلة، باعتبارها تشكل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما أكد جلالته أهمية الاستعداد الحكومي الجيد للإنتخابات البلدية والبرلمانية التي ستشهدها المملكة هذا العام، مشددا على ضرورة العمل لضمان سيرها في أجواء من النزاهة والشفافية والعدالة. وقال جلالته أن المواطنين بكافة فئاتهم يعولون الكثير على هذه الإنتخابات التي يجب أن تكون في مستوى توقعاتهم من حيث الإعداد والتنطيم ليتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في إنتخاب الأقدر على خدمتهم وتقديم الأفضل لهم. ودعا جلالته في هذا السياق، إلى تعاون الحكومة ومجلس النواب خلال الدورة الاستثنائية الحالية للمجلس، لضمان سيرها على النحو الأمثل. كما اطلع جلالته خلال ترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء على واقع سير العمل في المشروعات التي تعمل الحكومة على تنفيذها لتحسين مستوى حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية وتلبية مطالبهم من الخدمات المختلفة. وفي هذا الإطار شدد جلالته على ضرورة إعتماد خطط واضحة ضمن إطار زمني محدد لتنفيذ المشروعات وضمان متابعة المسؤولين لسير العمل بها حرصا على تحقيق النتائج المرجوة وترجمتها على أرض الواقع في أسرع وقت، حتى يتمكن المواطنون من تلمس أثارها الايجابية. ودعا جلالته إلى الإسراع بتنفيذ العديد من المشروعات في مختلف محافظات المملكة مثل مستشفى الزرقاء ومشروع سكة الحديد الذي يربط بين العاصمة والزرقاء وغيرها من المشروعات الحيوية. وأشار جلالته خلال الاجتماع إلى أهمية التأكد من شكاوى المستثمرين والوقوف على مدى صحتها، مؤكدا على ضرورة عدم التأخير في حل جميع المشكلات والعقبات التي تعترضهم والتسهيل عليهم. وأوضح جلالته أهمية العمل على تشجيع الإستثمار وبناء مناخ استثماري جاذب لرجال الأعمال المحليين والعرب والأجانب لما لهذا الأمر من أثار إيجابية في توفير فرص عمل للأردنيين وتحريك عجلة النمو والتنمية الوطنية. كما بين جلالته أهمية إيلاء المزيد من الإهتمام للفئات الفقيرة والأقل حظا في المجتمع من خلال إقامة وتمويل المشروعات الهادفة إلى تلبية احتياجاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية. ولفت جلالته إلى أنه ستكون هناك خلال الأسبوع الحالي والأسابيع المقبلة، حوارات ولقاءات مع الوزراء المعنيين بالتعليم والتعليم العالي والطاقة والتدريب المهني والسياحة والصحة، بهدف وضع آليات مناسبة لتنفيذ البرامج والمشروعات التي ترتقي إلى المستوى الذي نتطلع إليه. من جهته قدم الدكتور البخيت إيجازا لجلالته حول سير العمل في مختلف القطاعات، قائلا أن الحكومة ستتخذ من توجيهات جلالته مرشدا وهاديا لعملها خلال الفترة المقبلة. وقال إن الحكومة تسعى لتنفيذ الرؤى والتوجيهات السامية، نحو المزيد من العمل والإنجاز ليلمس المواطن بنفسه الأثر المباشر لمشروعات وخطط التنمية الشاملة على مستوى حياته. وأشار إلى الجهد الحكومي لتنفيذ المشروعات التنموية وخاصة في المحافظات، وجعل المواطن يلمس على أرض الواقع أن هناك مشروعات وجهد يبذل، مبينا أن الوزراء قدموا خلال الأسبوعين الماضيين تقارير تظهر مدى تقدم سير العمل في هذه المشروعات. وقال رئيس الوزراء أن الفريق الوزاري يدرك التحدي الذي يواجهنا، وأنه يجب علينا اختصار الزمن وبذل كل جهد ممكن للمضي قدما في تنفيذ المشروعات والبرامج وخاصة في التخطيط وإعداد التصاميم. وفي معرض حديثه عن المعيقات التي تواجه الاستثمار، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تستطيع مساعدة المستثمرين في موضوعي أحكام التنظيم والبنية التحتية، مشيرا إلى أنه توجد حاليا خارطة لاستخدامات الأراضي بالنسبة للمستثمرين تبين المناطق الصناعية والزراعية، وخطوط النقل والطاقة والكهرباء والطرق والسكك الحديدية. كما أوضح أن وزارة البيئة تقوم حاليا بإعداد خريطة استثمارية لمناطق الغابات والمناطق الشجرية لتوضيح الطريق أمام المستثمرين من وجهة نظر بيئية. ولفت الدكتور البخيت إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لكي تبقى الدبلوماسية الأردنية بكل إمكاناتها ومصداقيتها الدولية، النصير الأساسي للقضية الفلسطينية، إنسجاما مع الجهد الدولي الذي يبذله جلالة الملك دفاعا عن الحقوق الفلسطينية كافة، ووفق قرارات الشرعية الدولية، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي صاحبة الأولوية الأولى، وجوهر النزاع في المنطقة. وأضاف إننا ماضون في حشد كافة الجهود الممكنة لتوحيد الصف العربي حول المبادرة العربية، لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن خطاب جلالة الملك أمام الكونغرس أثار إعجاب العالم لصدقه وصراحته ووضوح الطرح، وأنه كان مصدر فخر للشعب الأردني. وقال إنه لم تكن هناك أية أوهام حول الهزات الارتدادية التي أحدثها هجوم السلام العربي بقيادة جلالتكم، وأن هناك بعض القوى داخل أميركا وإسرائيل ستسعى لتشويه الجهود الأردنية، مشيرا إلى أنه ولسوء الحظ فإن بعض الجهات العربية تتساوق مع هذه الجهات الخارجية في الهجوم على الموقف الأردني سواء عن جهل أو عن حقد للدور المتعاظم للأردن. واستعرض عدد من الوزراء خلال اللقاء المشروعات التي جرى تنفيذها خلال العام الماضي في المجالات كافة، كما استعرضوا البرامج والمشروعات التي سيتم تنفيذها لتحقيق الرؤية الملكية في بناء المستقبل الأفضل لأبناء وبنات الوطن، وخاصة في مجالات التطوير التربوي والاقتصاد المعرفي، والمدن الصناعية، ومشروعات المياه ومشروعات الصرف الصحي، والنقل والتنمية الاجتماعية والطاقة والصحة والمشروعات البيئية وغيرها.
عدد المشاهدات: 1059