جلالة الملك يشدد على ان المبادرة العربية فرصة لتحقيق السلام
شدد جلالة الملك عبدالله الثاني يوم الخميس على أن مبادرة السلام العربية تشكل فرصة تاريخية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وإنهاء عقود طويلة من الصراع بين العرب وإسرائيل وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
وأكد جلالته خلال استقباله رئيسة الكينيست الإسرائيلي داليا يتسيك والوفد المرافق لها بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، أن هذه المبادرة جاءت لتؤكد إلتزام ورغبة العرب الحقيقية بالسلام، داعيا إسرائيل إلى قبولها كأساس لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وإيجاد حلول لمختلف جوانب النزاع العربي – الإسرائيلي.
وأوضح جلالته، الذي يقود تحركا عربيا دبلوماسيا واسعا في الأوساط الإسرائيلية والدولية لإحياء عملية السلام، بأن على إسرائيل أن لا تضيع هذه الفرصة التي ستضمن لها اعتراف الدول العربية بها وبالتالي الاندماج الحقيقي في المنطقة، بدلا من الاعتماد على السياسيات الأحادية الجانب التي أثبتت فشلها.
وأشار جلالته إلى ضرورة أن يتخذ الفلسطينيون والإسرائيليون خلال الفترة المقبلة خطوات عملية تعزز من أجواء الثقة بينهما وتسهم في البناء على الزخم السياسي الذي تشهده المنطقة لتحريك عملية السلام وتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع.
وبين جلالته أهمية أن تدرك إسرائيل أيضا أن الخطوة الأولى لإنهاء صراعها مع العرب تتمثل بإستعادة الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وكان جلالته قد حذر مؤخرا من خطورة الواقع الجغرافي القائم على الأرض والمتمثل في الإستمرار في بناء المستعمرات وتوسيعها بالإضافة إلى جدار الفصل العازل الذي يشكل عقبة حقيقية أمام قيام الدولة الفلسطينية.
كما أوضح جلالته لرئيسة الكينيست التي تشغل حاليا منصب رئيسة إسرائيل بالوكالة، ضرورة دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جهوده الحالية لإطلاق مفاوضات السلام مع الإسرائيليين وتخفيف المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أشادت يتسيك، خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها جلالته تكريما لها وللوفد المرافق، بجهود جلالته الموصولة لضمان تحريك عملية السلام في المنطقة.
واستعرضت وأعضاء الكنيسيت المرافقين لها كذلك الموقف الإسرائيلي من عملية إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والناطق الرسمي بإسم الحكومة ناصر جودة والسفير الأردني في إسرائيل علي العايد بالإضافة لعدد من الشخصيات الأردنية ممن كان لها دور في عملية السلام الأردنية – الإسرائيلية وهم الأعيان الدكتور عبد السلام المجالي ومروان دودين والدكتور هاني الملقي.
أما عن الجانب الإسرائيلي، فقد حضر اللقاء عدد من أعضاء الكينيست والسفير الإسرائيلي في عمان.
عدد المشاهدات: 744
عدد المشاهدات: 744