عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

رئيس الوزراء يفتتح الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض المتوسط.

  2007-04-22
أكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أن التحديات التي تواجه صناعة الاعلام المرئي والمسموع كثيرة بعد أن اصبح الاعلام سلاحاً خطيراً في يد الإرهاب الذي بات بمقدوره توجيه رسائل لها تأثير سلبي ومباشر على الفرد والمجتمع. وقال رئيس الوزراء في كلمة افتتح بها يوم السبت أعمال الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الأبيض المتوسط الذي تستضيفه مؤسسة الاذاعة والتلفزيون أن دخول بعض الفضائيات إلى الساحة العالمية جاء من خلال نشر بيانات وشرائط تحتوي تهديدات وتفجيرات واختطاف للمدنيين والصحافيين وإعدام لرهائن بشكل يشوه صورة العربي والمسلم والمؤسف أن القتلة استغلوا سباق الفضائيات على اشرطتهم حتى ظنوا أنفسهم نجوماً وأصحاب قضية..مؤكداً أن علينا أن نختار بين سعينا إلى السبق الصحفي وبين الحفاظ على القيم الاخلاقية والانسانية التي ترفض المساعدة في نشر فكر العنف والإرهاب. وقال رئيس الوزراء اننا أمام استحقاقات جديدة لعصر جديد تتغير فيه وسائط المعرفة ومكونات المفاهيم الاجتماعية واصول التفاعل وواجبنا جميعاً أن نأتلف لنجعل من الفضاء نعمة لا نقمة ونسهم في حوار يناقش القضايا التي تجمعنا في هذا الكوكب كمفهوم التسامح الديني والتعايش مع الاخر ونبذ التعصب والتطرف والعنف بأشكاله ضد الطفل والمرأة والسعي لحل مشاكل الفقر والبطالة. ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لضيوف الأردن المشاركين في المؤتمر وهم يجتمعون على شاطىء البحر الميت في حدث يعتبر فرصة ثمينة للحوار والتواصل الحضاري والتأكيد على جوهر العلاقة وثوابتها بين شعوب دول البحر المتوسط. وأشار الدكتور البخيت إلى أن ما يميز هذا المؤتمر أنه يشمل في حواراته التلفزيون الذي يعكس بين زوايا شاشته الأربع ارث الحضارات الإنسانية من علم وتطور وتجربة وثقافة وانجاز وهو الزائر الذي دخل البيوت دون استئذان وتدخل في شؤون الحياة وفي سلوك الأبناء والاباء ومستقبلهم وانتقل من لعب دور الاختراع المثير للدهشة الى وكيل النضال الإنساني الطويل نحو حرية الرأي والتعبير. وقال ان المسرح موغل في الزمان فعرف لدى الفراعنة واليونان والهندوس والصينيين واليابانيين القدماء وفي ممالك أخرى كمملكة الانباط التي تركت مسرحاً في مدينة البتراء يتسع لالاف المشاهدين وبعد قرون طويلة ضاع المذياع واستلهمت الدراما الاذاعية وجودها من المسرح وأضافت للجمهور وجبة حسية سمعية خالية من أي عوائق مبيناً انه كان بإمكان الاذاعة أن تحافظ على ذلك الدور لولا التأثير الخطير للسينما والتلفزيون اذ تبين أن الصورة الواحدة قد تغني عن مليون كلمة اذا توفرت الموهبة ووسيلة الانتشار. وأكد رئيس الوزراء أن التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع وما احدثته ثورة الاتصالات من توفر الشاشات المتلفزة في البيت والسيارة والهاتف والمكتب قد جعلت للاعلام ووسائل الاتصال المرئية والمسموعة دوراً رئيسياً في تكوين المعرفة والقناعات والمواقف لدى الناس. وأشار إلى أن الخيارات الكثيرة التي يتعرض لها المتلقي نتيجة الانتشار الواسع للمحطات الاذاعية والفضائيات التلفزيونية تشكل تحدياً عظيماً لعلماء الإجتماع فالدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن الاطفال يقضون في مشاهدة التلفزيون أوقات تزيد عن أوقات الدراسة بينما يقضي الشخص البالغ قرابة شهرين من العام في مشاهدة التلفاز مؤكداً أن هذا يتطلب من الخبراء والمتخصصين صناعة إعلام يخاطب العقول وليس العيون فقط مشيراً إلى أن فرص نجاح هذه المهمة تزيد بتبني ثقافة تعتمد رسالة انسانية قوامها التوازن والإعتدال. وقال اننا ونحن نرفض أشكال العنف والتمييز والبغض علينا إعادة النظر فيما يتم تقديمه بصورة مستمرة من مشاهد عنيفة وعدوانية لها تأثيرها على عقل الأطفال فالفضائيات الاخبارية ومنها العربية تتسابق على نقل أخبار وصور لممارسات عنف واقعي حتى اكتسبت نشرات الأخبار طابعاً من الاثارة والتشويق تتدفق فيه الصور بسلاسة الى المتلقي الذي يتشبع بالعنف الترفيهي. وتابع أن الافراط في مشاهد العنف يؤثر في الأطفال ويدفعهم إلى العنف وتزينه في قلوبهم فيندفعون لتقليد ما يفعله ابطالهم السنمائيون المحبوبون من قتل وضرب واعتداء على الأرواح والأعراض والممتلكات. وأكد أهمية تشجيع التربية الترفيهية التي تدمج التربية في بيئة التلفزيون لتقديم محتوى ايجابي قادر على اثراء الحياة وبرامج تخاطب العقل وتستمطر الافكار لدى الاطفال وتتيح لهم فرصة لتبادل افكارهم ووجهات نظرهم مع من يكبرونهم سناً. واشار الى ان المؤتمر يشكل فرصة للقائمين على وسائل الإعلام السمعية والبصرية في دول حوض البحر المتوسط لإطلاق مبادرة في توظيف الاتصال في عملية التنمية لاحداث تغيير ايجابي حقيقي في حياة الناس في جميع انحاء العالم والدعوة الى رسالة انفتاح لتقريب المسافات بين الشعوب، مشيراً في هذا السياق الى رسالة عمان التي اطلقها الاردن لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام وكدعوة للتعايش السلمي بين جميع بني البشر ولنبذ كل الفتاوى المتتطرفة التي تخالف المبادئ الاسلامية وتبرر العنف. وقال مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الزميل فيصل الشبول ان هذه الاجتماعات وعلى الرغم من طابعها المهني الا انها برهان على الارادة الايجابية والقوية لدى جميع اشقائنا واصدقائنا حول المتوسط للشراكة والتعاون والبحث عن اقصر الطرق وافضلها نحو مستقبل مشرق للجميع، نساهم في صنعه اليوم لتستفيد منه الاجيال القادمة ليس في حوض المتوسط وحده بل ولنكون انموذجاً للآخرين في هذا العالم. واشار الشبول الى اننا نأتي اليوم للبحث هنا عن طريق آخر للتواصل فيما بيننا عبر المتوسط، قبل ان نخسر المزيد من الفرص التي أتاحتها لنا الجغرافيا من خلال هذا البحر العريق، وما تزال. واضاف.."نأتي الى هنا من ثلاث قارات نتحدث بعدة لغات ولكننا نتحاور في مسألة واحدة وبروح ايجابية تبحث عن المستقبل ولا تعترف بالمراوحة والجمود. وقال.. " هذا البحر الذي شهد تاريخه الطويل القليل من الانقطاع والتناقض والكثير من التواصل والتعاون، وهو الذي نشأت حول ضفافه اقدم الحضارات وانتشرت اشعاعاتها عبره الى انحاء عدة في العالم. وهنا على شاطئ البحر الذي لم يعرف الحياة في داخله يوماً لكنه يزخر بالحياة من حوله آلاف السنين، فان لاجتماعنا في هذا المكان معان عدة، في مقدمتها تعميق الشعور بالامل في منطقة لم تعرف الاستقرار منذ زمن بعيد. وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور محي الدين توق قال انني على يقين من انكم جئتم الى هنا تحملون ارادة قوية لمواصلة مسيرتكم نحو مزيد من التعاون للوصول الى شراكة حقيقية فيما بينكم تعود بالفائدة على جميع شعوب المتوسط وتترجم على ارض الواقع مرحلة جديدة عنوانها التفاهم المشترك وحسن الجوار والتمسك بعناصر التوافق واحترام الاختلافات. وقال.." كما ان الشعار الذي اعتمدتموه عنوانا لهذا المؤتمر" المتوسط طريق آخر للتواصل " هوتعبير واضح عن تلك الارادة القوية واعتقد ان ما تقومون به ليس طريقا اضافيا بل انه احد اقصر وافضل الطرق للوصول الى تلك الاهداف النبيلة، ذلك ان الاعلام هو اسرع الوسائل للتواصل بين شعوب العالم هذه الايام. واضاف " ان الطابع المهني لمؤتمركم لا يقلل ابداً من دوركم الكبير في التقريب بين شعوب المتوسط عن طريق التركيز على المصالح المشتركة وتعزيز التواصل والحوار ونبذ الخلافات وصولا الى مرحلة جديدة من التعاون وحسن الجوار. وأضاف توق ان رفع مستوى التعاون فيما بينكم في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والبرامج سيعزز من فرص التواصل ليس فيما بينكم كاعلاميين فحسب، بل ان ذلك سينعكس على شعوب المنطقة نحو مزيد من الانفتاح وتفهم ظروف الآخرين واحترام خصوصية مجتمعاتنا حول المتوسط. ولفت توق الى ان مؤسسة انا ليند الاورومتوسطية لحوار الثقافات والتي يرأس مجلس حكامها ومقرها مكتبة الاسكندرية والتي تعنى بتعزيز الحوار، ودعم التفاهم المشترك بين الشعوب الاوروبية والمتوسطية من خلال التواصل الشبكي على استعداد تام للتعاون مع مؤتمركم في تحقيق اهدافنا المشتركة. وقال.. "من نظرة سريعة على جدول اعمال المؤتمر وعناوين المحاور وجلسات العمل التي تعتزمون التصدي لها خلال اليومين القادمين، فانني اعتقد انكم ستواصلون البناء على ما انجزه مؤتمركم الدائم منذ اكثر من عشر سنوات وانكم تسيرون نحو هدفكم في تحقيق التواصل والتفاهم عبر المتوسط، ونحن في الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لن نألو جهداً في دعم هذه الاهداف النبيلة التي طالما سعينا عبر السنين الماضية الى تعزيزها ودعمها. وقال الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية المسؤول عن قطاع الاعلام والاتصال في الجامعة محمد خميش ان اجتماعنا اليوم في جزء من العالم ينفرد اصالة وشجاعة وحضارة وكرامة وان اختيار هذا المكان في العالم والذي يكون جزءا مهما من الشرق الاوسط يجعلني استذكر اضطراب الاوضاع السياسية والامنية في شرق المتوسط وجنوبه بسبب سياسات دولية اقل ما يقال عنها انها منحازة وغير موضوعية. وبين اننا نعيش اجواء قاتمة في محيطنا المتوسطي ونواجه وضعا شديد الحساسية سواء من حيث احتمالات السلام العربي الاسرائيلي وافاقه وهل سوف تظل افاقا مسدودة ؟ او من حيث التداعيات المفتوحة في اطار الملف النووي الاقليمي. واشار الى ان اقليمنا المتوسطي يتاثر سلبا او ايجابا بما يجري في العراق ولبنان بل وبما يعاني منه السودان والصومال. ولفت الى قرارات الجامعة العربية وعلى مختلف مستويات مجالسها لحلول واقتراحات نعمل جاهدين على تحقيقها بحثا عن الامن والسلام والاستقرار من اجل مستقبل افضل لشعوب المنطقة. وقال انه بالنسبة لعملية السلام فان الدول العربية سوف تعطي الجهود الدولية الجارية فرصتها والوقت اللازم لها على ان لا يكون الوقت مفتوحا بلا نهاية حتى لا تدخل في حلقات مفرغة غير منتجة تضيع الوقت بينما اسرائيل تغير الجغرافية والديمغرافيا في الاراضي المحتلة فلا بد من اطار زمني لهذه الجهود. ودعا المجتمعين لاتخاذ مواقف صريحة وشفافة وموضوعية ترتكز الى الشرعية الدولية ومبدأي الارض مقابل السلام. وتحدث عن در الجامعة العربية كشريك للمنظمات الدولية والاقليمية والتجمعات العالمية الاخرى في علاج مشاكل امنية كثيرة واطلاق مبادرات تنموية عديدة والتي اضحت تعبر باسم النظام العربي عن رؤية جماعية بالنسبة لمستقبل المنطقة. وقالت العين رويدا المعايطة ان التجسير وردم الفجوة بين الحضارات يتطلب من صانعي القرار الاستماع جيدا لصانعي الراي لاعادة بناء وتقارب المجتمعات على اسس ثابتة وقوية. وبينت ان الحوار هو الالية الوحيدة للتعامل مع الاخر الذي تخطى مرحلة الخيار في هذه المرحلة ليصبح ضرورة لان الخيارات الاخرى هي الصراع مع الاخر او الانغلاق والانكفاء على الذات وكلاهما يؤدي الى الاخفاق والدمار ورات ان المشاركة الفعلية للمراة لن تتم الا بتجذير ثقافة المشاركة وثقافة الحوار وثقافة الاستثمار في جميع قدرات النساء والرجال وثقافة الديمقراطية والايمان بمبدا الواجب والحق والتي لا يمكن ان تتحق دون مشاركة حقيقية من افراد المجتمع. وقال رئيس المؤتمر حمراوي حبيب شوقي أن الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر تسجل منعطفاً نوعياً على صعيد تطوير الجمعية للأهمية التي نالها من حيث حجم المشاركة والدعم. وأكد على ضرورة توجه المؤتمر الداعم للوسائل السمعية والبصرية في البحر الابيض المتوسط إلى ترقية نوع آخر من الاتصال متعدد الأقطاب ليكون عبارة عن نتاج إجمالي لأنواع الذكاء والثقافات المتحررة من النمطية الاتصالية التقليدية ويكون اتصالا بين الانداد يقوم على الإرادة والحرية ومتحرراً من الاحتكار الايدولوجي وهيمنة المال ويعمل من أجل هدف واحد ألا وهو التقارب بين البشر في إطار احترام الاختلاف. كما دعا المشاركين إلى ترجمة ما تم الاتفاق عليه خلال أيام المؤتمر إلى أفعال على أرض الواقع ضمن خطط مبرمجة زمنياً. وبين ان المؤتمر قرر اعتماد الكلمة التي القاها رئيس الوزراء في افتتاح اعمال الدورة الرابعة عشرة كوثيقة من وثائق المؤتمر. ويشارك في المؤتمر الذي يختتم اعماله غدا نحو 170 شخصية اعلامية من اوروبا والعالم العربي تمثل 33 مؤسسة بث اعلامي للمرئي والمسموع في كل من الاردن والجزائر ومصر وفرنسا واسبانيا وايطاليا ومنظمات اتحادات عالمية اعلامية وسياسية.
عدد المشاهدات: 823