جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس شيراك
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة الفرنسية باريس اليوم مباحثات مع الرئيس جاك شيراك تناولت أفاق تعزيز العلاقات بين البلدين والأوضاع السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد جلالته خلال المباحثات حرص الأردن على تطوير العلاقات مع فرنسا في مختلف الميادين خصوصا الاقتصادية منها، مثمنا جلالته في نفس الوقت الدور الفرنسي في دعم جهود المملكة في تحقيق الاصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمار.
كما أعرب جلالته عن تقديره لمواقف الرئيس شيراك المساندة للقضايا العربية في مختلف المحافل الدولية، خصوصا تجاه القضية الفلسطينية، واصفا إياها بالمواقف "المشرفه".
من جهته أشاد الرئيس الفرنسي بمستوى علاقات التعاون بين الأردن وفرنسا، داعيا إلى تطويرها في مختلف المجالات.
وثمن شيراك الجهود التي يبذلها جلالة الملك لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم تطلعات الشعبين الأردني والفرنسي .
وكانت العلاقات بين عمان وباريس قد شهدت تطورا كبيرا منذ تولي شيراك، البالغ من العمر 74 عاما، مهامه رئيسا لفرنسا منذ 12 عاما والذي أعلن مؤخرا عدم نيته خوض غمار الإنتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة.
من جهة أخرى شدد جلالته خلال المباحثات على أهمية البناء على الجهود الدولية المبذولة حاليا لتحريك عملية السلام ونقلها من مرحلة الأقوال إلى الأفعال ضمن إطار زمني محدد وصولا إلى تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في العيش بأمن وسلام .
وقال جلالته أن على المجتمع الدولي الإستمرار ببذل المساعي لإعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق تقدم فعلي وملموس في مسار التفاوض يفضي في نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني .
وفي هذا الإطار دعا جلالته دول الإتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم فرنسا إلى دعم مبادرة السلام العربية بإعتبارها أساسا مناسبا لإطلاق عملية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تستند إلى أسس واضحة.
وأكد شيراك دعم فرنسا لجهود إحلال السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط وفقا لصيغة حل الدولتين التي تحظى بالقبول دوليا، مشيدا في نفس الوقت بمساعي جلالته في دعم عملية السلام وتغليب لغة الحوار والمنطق كأساس لمعالجة مختلف الصراعات التي تشهدها المنطقة.
وناقش الزعيمان خلال مباحثاتهما كذلك الوضع في العراق، مؤكدين دعم البلدين لجهود تعزيز مناخ الأمن والاستقرارهناك والمضي قدما في مساعي تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقي.
وفي هذا الصدد، أوضح جلالته أهمية تكثيف مختلف القوى السياسية العراقية والدول العربية والمجتمع الدولي لجهودها خلال المرحلة المقبلة لضمان خروج العراق من دائرة العنف.
كما استعرض جلالته والرئيس الفرنسي تطورات الأوضاع في لبنان حيث اتفقا على ضرورة خروج لبنان من الأزمة السياسية التي يواجهها منذ عدة أشهر وضمان عدم التدخل الخارجي في شوؤنه.
وبين جلالته دعمه لكافة الجهود الرامية لتعزيز وحدة وتماسك الشعب اللبناني في مواجهة مختلف التحديات، وفي مقدمتها إعادة إعمار ما دمرته ألة الحرب الإسرائيلية في عدوانها على الشعب اللبناني في الصيف الماضي.
وعبر شيراك خلال المباحثات، التي حضرها مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب والسفيرة الأردنية في باريس دينا قعوار، عن حرص بلاده على الإستمرار بالتنسيق والتشاور مع الأردن حيال مختلف التحديات التي تواجه المنطقة.
عدد المشاهدات: 782
عدد المشاهدات: 782