يحتفل الاردن والصين يوم السبت السابع من نيسان بمناسبة مرور ثلاثين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين. وبهذه المناسبة تبادل جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس الصيني هو جيناتو التهاني وعبرا عن حرصهما على تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات والارتقاء بها الى آفاق اوسع بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وقال جلالة الملك في رسالة بعثها الى فخامة الرئيس هو جيناتو ان الصين التي ترتبط بعلاقات وثيقة وقوية وتاريخية مع الاردن وسائر الدول العربية استطاعت بقيادتكم الحكيمة والتقاليد العريقة لشعبها الصديق أن تلعب دورا حيويا ومؤثرا في حل قضايا منطقة الشرق الاوسط ومن اهمها الصراع العربي الاسرائيلي وصولا الى تحقيق السلام الدائم فيها. واكد جلالته على اهمية العلاقات الاقتصادية التي تربط الصين مع دول المنطقة وضرورة تعزيز اطر التنسيق الاستراتيجي والسياسي فيما بينها ليعكس بوضوح الدور الهام للصين في المنطقة والعالم. واضاف جلالته أنني لمست خلال زياراتي الى بلدكم حجم الانجاز الهائل والقفزات النوعية التي حققتموها في الميادين الاقتصادية والتنموية والثقافية والعلمية والتقنية والتي تجسد حرصكم المستمر على تعزيز مسيرة النهضة والتقدم والتطوير وتحقيق الرفاه والازدهار للشعب الصيني الصديق. وقال جلالته ان هذه الانجازات التي اصبحت محط تقدير واعجاب الجميع في شتى انحاء العالم باتت نموذجا ملهما لنا للمضي قدما في تنفيذ برامجنا الطموحة التي تحقق رؤيتنا لبناء الاردن الحديث. وبدوره قال الرئيس الصيني في رسالة تهنئة مماثلة بعثها الى جلالة الملك بمناسبة مرور ثلاثين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يسرني أن اتوجه نيابة عن الشعب الصيني وباسمي شخصيا بالتهاني الحارة والتمنيات الطيبة الى جلالتكم ومن خلالكم الى الشعب الاردني الصديق. واشار الى ان العلاقات بين البلدين تتطور وتتعزز باستمرار منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وعلى كافة المستويات والميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والاعلامية، مؤكدا ان هذه العلاقات قد ازدادت وشهدت مزيدا من التطور منذ اعتلاء جلالة الملك عبد الله الثاني لعرش المملكة حيث يولي جلالته اهتماما بالغا للعلاقات مع الصين. وقال الرئيس الصيني "لقد زرتم الصين اربع مرات مما اسهم في تنمية العلاقات بين بلدينا واسجل تقديري البالغ لذلك". واضاف ان الاردن والصين ينتميان إلى الدول النامية وان الثقة المتبادلة بيننا في المجال السياسي وتطوير علاقات الصداقة تسهم في تعزيز قضايا السلام والتنمية في المنطقة وانني على استعداد لمواصلة بذل الجهود المشتركة مع جلالتكم لنفتح افاقا مستقبلا لمزيد من التعاون بين البلدين.

---

عدد المشاهدات: 605