رئيس الوزراء يلتقي ممثلي الفعاليات الشعبية في مناطق عمان الشرقية
اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الخطاب القوي والمعتدل الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونجرس الامريكي مؤخرا وضع العالم باسره وبالاخص الدول الغربية امام مسؤولياتهم بضرورة العمل على تحقيق العدل والسلام في منطقة الشرق الاوسط. وقال رئيس الوزراء خلال لقائه امس ممثلي الفعاليات الشعبية لعدد من الاحياء في عمان الشرقية بحضور عدد من الوزراء ان جلالة الملك الذي تحدث باسم المعتدلين في العالم العربي استهدف اعادة مركزية القضية الفلسطينية والقول للعالم بكل بساطة ان حل مشاكل الشرق الاوسط يكمن في ازالة الظلم واقامة الدولة الفلسطينية. واوضح ان الخطاب ارسل رسالة قوية للعالم مفادها بان العرب يمدون ايديهم الى العالم لتحقيق العدالة وبانهم ليسوا كما يوصفوا ويتهموا بانهم ارهابيين او غير راغبين بالسلام. واضاف رئيس الوزراء ان جلالته نبه بان حالة الياس التي تسود المنطقة نتيجة غياب العدالة وعدم اقامة الدولة الفلسطينية والظلم الذي تعرض له الفلسطينيون لفترة طويلة من الزمن هي سبب كل مشاكل المنطقة وان ما نراه في العراق ولبنان وحتى افغانستان كلها مظاهر واعراضا للمرض الاساسي وهو غياب العدالة في فلسطين. وقال ان الخطاب الذي احدث اختراقا في الساحات التي كانت مغلقة على فئات وجهات معينة وضع اسرائيل امام تحدي اظهار مدى جديتها ونواياها بتحقيق السلام. وشدد البخيت على ان اقامة الدولة الفلسطينية هدف يسعى له الاردن بكل قوة وسيستمر في هذا التوجه في كل المحافل الدولية. وقال اننا ندرك بانه ونتيجة لهذا الموقف القوي والشجاع الذي اظهره جلالته في خطابه التاريخي قد يكون هناك عدم رضا من بعض القوى التي استفزت للرد على الاردن وقد تظهر بعض الاراء المخالفة والتي هالها ان يقف هذا الملك الشجاع في هذه الساحة الهامة التي يتمنى كل القادة في العالم ان يقفوا في الكونجرس الذي يسيطر على مجريات الاحداث في هذه المرحلة من تاريخ العالم. وتطرق رئيس الوزراء الى جملة من القضايا التي تهم الشارع الاردني خاصة ما يتعلق بالانتخابات البلدية والنيابية والفقر والبطالة. وبشان الانتخابات البلدية شدد رئيس الوزراء على اهمية تشجيع المواطنين على المشاركة في هذه الانتخابات وخاصة الاغلبية الصامتة داعيا الجميع الى اختيار الاكفياء والاقدر على تمثيلهم. وعبر عن قناعته بان قانون البلديات يشكل خطوة متقدمة الى الامام حيث سيتم العودة الى الانتخاب المباشر لرؤساء واعضاء البلديات في المملكة وعددها 97 بلدية اضافة الى وجود كوتا نسائية نسبتها 20 بالمائة تستهدف تقديم نماذج نسائية للعمل البلدي. واشار الى ان الحكومة تحتاج الى نحو 100 يوم للاجراءات الادارية منذ لحظة صدور القانون بالجريدة الرسمية قبيل اجراء الانتخابات التي توقع ان تكون منتصف هذا العام. وبشان الانتخابات النيابية اوضح الدكتور البخيت ان جلالة الملك كان قد ذكر في خطاب العرش بان الحكومة ستلتزم بالاستحقاقات الدستورية واعلن بان الانتخابات ستجري هذا العام. واشار البخيت الى انه سيبدا اعتبارا من يوم غد السبت بسلسلة حوارات مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني لتلمس اين يقف اجماع الاردنيين بشان قانون الانتخاب . وبشان الزيادات على الرواتب بين البخيت انه تم تعديل نظام الخدمة المدنية بهدف ازالة بعض التشوهات في الجهاز الاداري مشيرا الى ان النظام يشتمل على اعادة النظر بالتوظيف بعقود وبما يحقق اكبر قدر من العدالة. واوضح انه وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني سيتم اعادة النظر بالزيادات التي طرأت على رواتب المتقاعدين خاصة القدامى منهم والورثة. وقال ان اعادة العمل بقانون خدمة العلم يستهدف زرع منظومة قيم جديدة وتعزيز القيم الموجودة وليس فقط التخفيف من البطالة الذي هو هدف جزئي فقط, مبينا ان خدمة العلم التي ستكون لمدة ثلاثة اشهر لن تؤثر على دراسة الشباب ومستقبلهم. واشار الى ان مؤسسة التدريب المهني ستقوم بتدريب الشباب الذين لا يرغبون او يتعذر عليهم اكمال دراستهم ويرغبون بتعلم مهنة بتدريبهم على مهن معينة مع توفير فرص عمل لهم. وبشان التنمية السياسية اوضح رئيس الوزراء ان الحكومة وعدت بالسير بقانون الاحزاب والبلديات وبعض القوانين الاخرى مثل المطبوعات والنشر وحق الحصول على المعلومة . وحول الجدل الذي اثير حول قانون المطبوعات والنشر قال ,ان الحكومة اجتهدت وهي تحترم مجلس النواب واصول اللعبة الديمقراطية ,مبينا ان عدم جواز التوقيف في قضايا المطبوعات والنشر يعد مكسبا حققه القانون وهو نصف الطريق وبامكان الصحفيين من خلال عمل مجموعات ضغط تحقيق المزيد في هذا القانون. وعرض رئيس الوزراء الجهود الحكومية في مجال محاربة الفقر وايجاد فرص عمل للاردنيين ,مشيرا الى المنهجية الجديدة في التعامل مع الفقر ودعم الفقراء وليس تحسين البيئة المحيطة بالفقر التي اثبتت عدم نجاعتها في التخفيف منه. وقال من امثلة استهداف الفقر مباشرة تحويل الدعم المقدم الى الجامعات لصندوق دعم الطالب الجامعي وكذلك الحال بالنسبة لدعم المحروقات وتوفير السكن والتعليم والتامين الصحي وصندوق المعونة وصندوق التنمية والتشغيل ودعم البلديات لتصبح وحدات تنموية. وبين رئيس الوزراء بهذا الصدد ان قاعدة البيانات التي تم ايجادها بشان الفقراء ومتلقي المعونة استهدفت ايصال الدعم والمعونة لمستحقيها وعدم الازدواجية في تلقي المعونة من اكثر من جهة حيث كشفت البيانات وجود 40 الف حالة ازدواجية. وبشان ارتفاع اسعار بعض السلع اكد البخيت ان الحكومة اتخذت وستتخذ جميع الاجراءات اللازمة للسيطرة على الاسعار التي عزا غالبيتها الى الاستغلال في حين ان بعض الارتفاعات يعود لارتفاع اسعار المواد من بلد المنشا. وبين بهذا الصدد ان الحكومة لن تتردد في اغلاق أي مصنع لاي شخص كان يستغل ويتلاعب بقوت الاردنيين. ودعا رئيس الوزراء الى تعظيم الانجازات وعدم جلد الذات والوطن والتحلي بثقافة الامل التي كانت عنوانا ونبراسا للهاشميين منذ قدوم الملك المؤسس الذي طوع المستحيل رغم شح الامكانات وبنى الهاشميون الاردن خطوة خطوة حتى غدت عمان عاصمة الهاشميين درة المدن والتي يبلغ تعداد سكانها حاليا 6ر2 مليون اردني يضاف لهم ضيوفها من اشقاء واصدقاء. وثمن المتحدثون من ممثلي الفعاليات الشعبية الخطاب التاريخي والهام الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونجرس الامريكي مؤكدين ان المضامين التي احتواها الخطاب ليست بغريبة على الهاشميين فمواقفهم مبدئية وواضحة بدعم ونصرة القضية والشعب الفلسطيني. وعرضوا ابرز احتياجات مناطقهم في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والتنظيمية. واجاب السادة الوزراء على اسئلة واستفسارات اهالي هذه المناطق حيث بين وزير الشؤون البلدية نادر ظهيرات انه وبموجب قانون البلديات سيتم تسجيل الناخبين حسب دفتر العائلة وليس حسب الحروف الابجدية كما كان سابقا وبما يتيح لافراد نفس العائلة التصويت في مكان واحد كما ان القانون سيزيد عدد المقترعين 150 الف شاب وفتاة بعد تخفيض سن الناخب الى 18 عاما . واكد وزير تطوير القطاع العام الدكتور محمد ذنيبات ان تعيينات ديوان الخدمة المدنية لا يوجد فيها تجاوزات والحكومة مستعدة لتصحيح أي خطا او تجاوز يحدث كما ان تعيينات المؤسسات المستقلة تتم وفق الامتحانات التنافسية ورقابة ديوان المحاسبة. واشار وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس حسني ابو غيدا الى ان الوزارة ستسعى لزيادة المخصصات المالية لغايات الاستملاكات ,ومبينا انه وتنفيذا للمكرمة الملكية السامية سيتم خلال هذا العام توزيع 300 قطعة ارض في منطقة ابو علندا من اصل الف قطعة مخدومة. واوضح وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور خالد طوقان انه يجري حاليا تنفيذ 40 مدرسة جديدة في مختلف انحاء عمان الشرقية واضافات ل 80 مدرسة بكلفة اجمالية تصل الى 60 مليون دينار. وبين وزير المياه والري المهندس محمد ظافر العالم ان الوزارة تولي اهمية قصوى لنقل محطة عين غزال خارج عمان. وقال وزير التنمية الاجتماعية سليمان الطراونة ان المعونة وطرود الخير للمحتاجين تقدم بالتنسيق بين الحاكم الاداري والاجهزة المختصة واستنادا لقاعدة البيانات التي تم ايجادها . وبين وزير الصحة الدكتور سعد الخرابشة ان الوزارة تحرص على تطوير ورفع سوية الخدمات الصحية القائمة حاليا حيث تم اعادة تاهيل مستشفى البشير ليصبح بسعة الاف سرير حاليا ,مشيرا الى انه لا يرى حاليا ضرورة لبناء مستشفى جديد في عمان الشرقية . ونوه مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزه بالاهتمام والرعاية الكبيرة التي تحظى بها المخيمات من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة ,مشيرا الى مكرمة جلالته بتخصيص 300 مقعد جامعي لابناء المخيمات منذ نحو 5 سنوات. وبالنسبة لاذونات الاشغال والمخالفات في المخيمات قال ان جزءا من هذه المخالفات يمكن اجازتها والتي تسهل على سكانها شؤون حياتهم مع الاخذ بالاعتبار البعد الرمزي لهذه المخيمات. واشار امين عمان المهندس عمر المعاني الى ان الدراسة التي اعدتها وزارة التنمية الاجتماعية لاسباب عزوف الاردنيين عن بعض الاعمال يعود الى تدني الاجور وليس لثقافة العيب معلنا بانه سيتم زيادة رواتب عمال الوطن لتصبح 190 دينارا شهريا. وقال ان الامانة بدات باتخاذ الاجراءات لايجاد حلول لمسلخ عمان ولسوق الماشية في منطقة سحاب مشيرا الى انه سيتم انشاء حديقة كبيرة تخدم منطقتي ماركا والرصيفة ومضيفا انه سيتم تخصيص 300 دونم في منطقة شفا بدران لاستخدامها كمقبرة للمنطقة وللمناطق المجاورة 0
عدد المشاهدات: 715
عدد المشاهدات: 715