الملك يؤكد أهمية التنسيق العربي وخروج قمة الرياض بقرارات عملية
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية تنسيق المواقف العربية وخروج القمة العربية المرتقبة في الرياض بقرارات عملية حيال التحديات المصيرية التي تواجه أمتنا العربية وتلبي تطلعاتها بالعيش بأمن واستقرار. وقال جلالته خلال استقباله امس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن القضايا المطروحة على جدول أعمال هذه القمة في غاية الأهمية مما يستدعي أن تعمل الدول العربية مجتمعة على توحيد مواقفها وبخاصة فيما يتعلق بإعادة الزخم لمبادرة السلام العربية التي التزم بها العرب في قمة بيروت 2002. واستعرض جلالته نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع الرئيس جورج بوش وأركان الإدارة الأميركية، والتي تم خلالها التركيز على ضرورة استغلال الفرص المتاحة حاليا للتسريع في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا جلالته أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية هي الأساس لإنهاء العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. وقال جلالته في هذا السياق ان الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، تستدعي تحركا عربيا مكثفا على جميع الصعد، للمساعدة في رفع الحصار الاقتصادي المفروض عليه،مشيرا جلالته إلى ضرورة دعم جهود السلطة الفلسطينية لبناء المؤسسات الفلسطينية التي تشكل نواة الدولة المستقلة. واستعرض جلالته مع الوزيرين الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأهمية ذلك في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفي تهيئة الأجواء أمام إطلاق مفاوضات السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وتطرق البحث خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب، والسفيران في عمان السعودي عبد الرحمن العوهلي والمصري أحمد رزق، إلى الوضع في العراق، حيث جرى إعادة التأكيد على أهمية الإسراع في إيجاد مخرج للوضع المتأزم هناك يضع حدا لحالة العنف وعدم الاستقرار ويفضي إلى تحقيق الوفاق الوطني بين جميع مكونات الشعب العراقي.
عدد المشاهدات: 959
عدد المشاهدات: 959