جلالة الملك يحذر من أن الإخفاق في عملية السلام سيسهم في زيادة حدة العنف والتطرف ويضعف قوى الاعتدال في المنطقة
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية دور الولايات المتحدة الأميركية في رعاية عملية سلام شاملة تؤدي إلى إنهاء حالة النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل.
وأشار جلالته خلال لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ويلش، وأخر مع عدد من الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في سفارات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم إلى أن التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام والذي عبر عنه الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس، يشكل فرصة هامة لإنهاء حالة النزاع المحتدمة في المنطقة منذ عقود.
وحذر جلالته من أن الإخفاق في عملية السلام سيسهم في زيادة حدة العنف والتطرف ويضعف قوى الاعتدال في المنطقة، مؤكدا جلالته على أولوية ومركزية القضية الفلسطينية الذي يشكل إيجاد حل عادل لها أساس الاستقرار في المنطقة.
وقال جلالته أنه ما لم يتم التسريع بحل هذه القضية، فإن المنطقة ستبقى تواجه العنف والفوضى.
واضاف أن العمل جار الآن بدعم من الولايات المتحدة لتهيئة الأجواء الملائمة أمام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة مفاوضات السلام.
واشار جلالته إلى أن مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تؤكد مدى جدية العرب ورغبتهم في تحقيق السلام مع إسرائيل.
وفي معرض رده على سؤال، خلال اللقاء مع وفد الدبلوماسيين الأميركيين، والذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله، والسفير الأميركي في عمان ديفيد هيل، أكد جلالة الملك أن رسالة عمان جاءت لإبراز الصورة المشرقة والحقيقية للإسلام الذي يدعو للاعتدال والتسامح والسلام، والتعايش والانفتاح والحوار، ودعوته إلى الانخراط والمشاركة في رقي وتقدم المجتمع الإنساني، لافتا جلالته إلى أن هذه الرسالة كانت أساسية لمواجهة التعاليم الزائفة للمتطرفين.
وقال جلالته ردا على سؤال حول العراقيين المتواجدين في الأردن، أن الأشقاء العراقيين يحظون بكل الرعاية وهم ضيوف على الأردن إلى حين عودة الأمن والاستقرار إلى العراق، مجددا جلالته التأكيد على حرص الأردن الكامل على دعم ومساندة الجهود الهادفة إلى تحقيق الوفاق الوطني بين مكونات الشعب العراقي كافة، وإنهاء كل أشكال العنف التي يمر بها.
عدد المشاهدات: 779
عدد المشاهدات: 779