جلالة الملك يلتقي الرئيس الفلسطيني
اكد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه في عمّان امس السبت فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس على ضرورة البناء على الجهود العربية والدولية التي بذلت خلال
الأسابيع الأخيرة الماضية لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا
الى ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها تشكل اساس النزاع في المنطقة.
ووضع جلالة الملك الرئيس عباس في صورة نتائج اللقاءات والمباحثات التي اجراها جلالته
مع الرئيس الامريكي جورج بوش وأعضاء الإدارة الأميركية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتّحدة والتي اكد جلالته خلالها على أولوية ومحورية القضية الفلسطينية وضرورة حلها استنادا الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما جدد جلالة الملك حرص الأردن واستمراره في بذل كل جهد مع القوى الدولية لرفع الحصار
عن الشعب الفلسطيني ليكون الجانب الفلسطيني شريكاً فاعلا وقادراً على خوض وإدارة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ولتتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من بناء المؤسسات الفلسطينية التي تشكل نواة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد جلالته على ضرورة بلورة تصوّر واضح للأهداف والنتائج التي يراد التوصّل إليها عبر سلسلة المفاوضات المقبلة، مشيرا جلالته الى ضرورة وضع هذا التصوّر قبل الزيارة القادمة
لوزيرة الخارجية الأميريكية إلى المنطقة وانعقاد القمّة العربية قبل نهاية الشهر الجاري.
من جهته أطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك على تطورّات ومستجدّات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل توفير
الأرضية السياسية الضرورية واللازمة لإطلاق المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
كما أشاد الرئيس عباس بالخطاب الذي ألقاه جلالة الملك مؤخراً أمام الكونغرس الأميريكي واصفاً إياّه بانه خطاب تاريخي، وجريء وصّادق وغير مسبوق..وقال ان جلالة الملك كان اصدق من طرح عدالة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وعبّر بكل صراحة عن هموم وآمال الفلسطينيين والعرب.
وثمن جهود جلالة الملك المستمرّة والمخلصة تجّاه الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، مؤكدا ان جلالته يكرّس جهوده الشخصيّة وعلاقات الأردن الدولية والإقليمية المؤثرة لإعادة اطلاق عملية السلام وحشد تأييد المجتمع الدولي لها وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومستشارا الرئيس الفلسطيني محمد دحلان ونبيل ابو ردينة .. وسلام فياض والسفير الفلسطيني
في عمان عطا الله خيري.
وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقد تناولنا خلال اللقاء نتائج زيارة جلالة الملك إلى واشنطن والخطاب العظيم والرائع الذي ألقاه جلالته أمام الكونغرس الأمريكي والذي كان متميزا وفريدا من نوعه وصريحا.. وقال أن هذا الخطاب نال
إعجاب الجميع وبالتوجه الذي حمله من الكلمة الأولى وحتى الكلمة الأخيرة.
وأكد عباس انه من المهم من الآن فصاعدا البناء على خطاب جلالة الملك وذلك عبر اتصالات
وثيقة وحثيثة محلية وعربية وإقليمية ودولية، لأن هذا الخطاب تناول القضية الفلسطينية كما لم
يتم تناولها من قبل.
وقال عباس لقد بحثنا أيضا اتصالات صاحب الجلالة مع الإدارة الأمريكية واللقاء الذي سيجري
غدا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والمساعي التي نقوم بها لتشكيل حكومة وحدة وطنية.. مضيفا إننا سنبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي عدة قضايا ومن بينها القضايا اليومية والقضايا الراهنة والتي سبق وأن عالجناها ولكن لم نتمكن من إيجاد الحلول لها.. إضافة إلى ذلك سنتحدث مع أولمرت في قضايا المرحلة النهائية.
عدد المشاهدات: 1031
عدد المشاهدات: 1031