مكرمة جلالة الملك لاقامة المساكن للفقراء شملت جميع محافظة الطفيلة
من صحاري الحسا وجرف الدراويش شرقي الطفيلة حتى سفوح جبال العطاعطة
حيث القادسية وسهول غرندل وبصيرا جنوبا لتصل إلى أودية عيمة شمالا
تناثرت هناك مساكن كالدرر البيضاء من يدي أبي الحسين البيضاء 000
بكلفة وصلت إلى 286 ألف دينار .
مكرمة منحت لمواطنين فقراء فحضنتهم بعدما ذاقوا من لهيب الشمس
والترحال مرارة ومن لسع الشتاء والتشتت بين الشعاب بخيمهم توجفا وخوفا
فكانت هذه المساكن الآمنة ملجأ لهم ينعمون بظلالها .
مساكن 000 تحت سقوفها واضلعها تطوف الطمأنينة , ويضمحل
وجع السنين الذي لازم سكانها زمنا غير بعيد , ليضرعوا لله شكرا حينا
وبالدعاء والثناء حينا أخر00 لمليك تعودوا منه المكرمات المتتاليات
, فيستذكرون لحظات غمرتهم بالفرحة و أثلجت صدورهم حينما تسلموا
مفاتيح مساكنهم البالغة (28 ) مسكنا , ووطئت أقدامهم عتباتها ,
وشعروا بالراحة بين جدرانها البيضاء كقلوب من عمروها بعطائهم الجزيل 0
فمن لواء الحسا , معقل الأحرار من البدو الذين رضعوا حب الوطن ,
واشتموا نسائمه العبقة بالعطاء والإنجاز بدأت مشروعات مساكن الفقراء
الذين عاش البعض منهم زمنا على هوامش الحياة في بيوت الشعر ومساكن
الإيجار لتنقلهم السنون 00 و تطأ أقدامهم مساكن تناسب العيش الكريم ,
لينضموا بذلك إلى قوافل المستفيدين من هذه الاعطيات المجزيات فكان
عددها ( 12 ) وحدة سكنية بنيت بتصاميم تناسب العوائل حسب عددها .
محسن حماد الصواوية عانى من //عواصف الرمال // التي كانت
تضرب بيت الشعر الذي سكنه لعشرين عاما والتنقل به بين اودية وجروف
الحسا بحثا عن الامان وهربا من السيول الجارفة واعاصير الرمال .
ويقول 00 لقد جاءت مكرمة جلالته لتكون ملاذا ومسكنا يقينا
, حر الصيف ويشعرنا بالراحة والامان والاستقرار ضمن قطعة الارض التي
تحيط بالمسكن بمساحة دونم .
وناشد الصواوية الجهات المعنية إيصال الماء والكهرباء لمسكنه
لتكتمل فرحة ابنائه بهذا المسكن الجديد .
وقال محسن 00 كحال جاره عايض الصواوية الذي وصف هذه المساكن
بالدواء الشافي للجرح النازف من عروق الفقراء والمحتاجين الذين شملتهم
المكرمة ليأووا اليها بعد التعب في طلب الرزق وتربية المواشي والزراعة.
ويضيف الصواوية ان مكرمة جلالته جعلتنا نشعر بالحياة والأمل المشرق
, مع تحسن الظروف المعيشية لاسرنا , سيما وان راتبه المتواضع الذي
يتقاضاه من احدى الشركات الخاصة القريبة من الحسا لا يكاد يسد
احتياجاته الى جانب اقساط المنزل الذي كان قد استأجره بقيمة 40 دينارا
حتى جاءت مكرمة جلالته لتحل مشاكله وتوفر له مسكنا ولاسرته المكونة
من سبعة افراد .
وتشير فاطمة المراغية من لواء الحسا تشاطرها حسنا الحجايا ,
وخالدية ابوالسعود الى بيوت الشعر ومساكن الايجار والمنازل
الايلة للسقوط والانهيار التي كن يسكنها حتى تم تسليمهن لمفاتيح
منازلهن الجديدة في الحي الغربي من لواء الحسا القريب من كافة الخدمات
الاساسية وكيف انهن , اصبحن مع أسرهن في طمأنينة بانتظار وصول
الماء والكهرباء لهذه المساكن ليستطعن الحصول على الراحة من نقل
الماء من خزانات المجاورين وتشغيل ثلاجات المياه والمراوح خاصة في
الصيف اللاهب .
ونطوي الطريق الصحرواي اللاهبة , نحو الأعالي من المرتفعات الجنوبية
لنصل إلى قادسية العز والفخار الرابضة على تلة جبال العطاعطة بارتفاع
تجاوز 1640 مترا فوق سطح البحر لنشاهد مساكن تتوسط بين أحياء يسكنها
فقراء , لامس برد القادسية القارص أجسادهم , فعانوا , وصبروا حتى
شملهم العطاء بعد دراسات اجتماعية مستفيضة ,أعدتها فرق التنمية
الاجتماعية , فنعموا بهذه المساكن التي وجدوا فيه راحتهم والدفء الذين
كانوا ينشدونه في ليالي القادسية الباردة وصرير هوائها اللافح فوق
ثلوجها التي تعتصر برودة توحش أركان المكان .
وضمن مساحة تبلغ 130 مترا استفاد عيد النعانعة من مكرمة جلالته لينعم
وافراد واسرته حتى احفاده الذين يتجاوز عددهم المئة بهذا المسكن
الملائم للعيش الكريم .
ويقول , لقد كنا وعائلتي نسكن في بيت أيل للسقوط لا يصلح للسكن
والحياة المنشودة وكنا نعاني في فصل الشتاء حيث برد القادسية القارص
الذي لم يستطع منزلنا القديم مقاومته فكانت حيا
عدد المشاهدات: 2030
عدد المشاهدات: 2030