عن رئاسة الوزراء

أهلاً بِكم في الصّفحة الرسميّة لرئاسة الوزراء بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيثُ تُناط السُّلطة التنفيذيَّة بالملك، ويتولَّاها بواسطةِ وزرائه وفق أحكام الدّستور. يُؤلَّف مجلسُ الوزراء من رئيس الوزراء رئيساً، ومن عدد من الوزراء حسب الحاجة والمصلحة العامَّة، ويتولَّى مجلسُ الوزراء مسؤوليّة إدارة جميع شؤون الدَّولة، ويكون مجلسُ الوزراء مسؤولاً أمام مجلس النوَّاب مسؤوليَّة مشترَكة عن السّياسة العامّة للدّولة.

القائمة الرئيسية

عن دولة رئيس الوزراء

زيارة الدولة الملكية إلى أستراليا تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين

  2016-11-27

سيدني - (بترا) - شهدت زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، إلى أستراليا لقاءات عديدة مع كبار المسؤولين الأستراليين، ركزت على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى الميادين، والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وبناء على ما يجمع الأردن وأستراليا من قيم مشتركة، جاء لقاء جلالة الملك مع الحاكم العام لأستراليا، بيتر كوسغروف، في العاصمة كانبيرا، ليؤكد أهمية مواصلة تعزيز التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
 
الحرب على الإرهاب، وأهمية مواصلة الجهود الإقليمية والدولية في التصدي للإرهاب وعصاباته، وتداعيات الأزمة السورية، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، أخذت حيزا واسعا من اللقاء، الذي جرى بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وعقيلة الحاكم العام لأستراليا، وسمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأمير هاشم بن الحسين.
 
جلالته، وفي كلمته خلال مأدبة الغداء، التي أقامها الحاكم العام لأستراليا، وعقيلته، تكريما لجلالة الملك وجلالة الملكة، عبر عن سعادته لزيارة أستراليا، التي تعد إحدى الدول القيادية في العالم.
 
كلمة جلالته سلطت الضوء أيضا على خطر الجماعات الإرهابية، التي باتت تهدد الأمن والسلم العالميين، مثلما تناولت وبشكل جلي صورة الإسلام وتعاليمه السمحة.
 
زيارة الدولة الملكية، قوبلت بتقدير حكومة وشعب أستراليا، وهذا ما عبر عنه الحاكم العام لأستراليا، في كلمته الترحيبية، التي أكد فيها على ما تحمله هذه الزيارة من أهمية في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
 
ملفات سياسية واقتصادية وأمنية، تضمنها جدول أعمال الزيارة، والتي جرى تناولها على وجه الخصوص، خلال مباحثات جلالة الملك مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول.
 
وتصدرت مباحثات جلالته ورئيس الوزراء الأسترالي، إقامة شراكات بين البلدين، وتوسيع حجم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، والتركيز على آليات استفادة الأردن من الخبرات الأسترالية في مجالي التقنيات الزراعية الحديثة، والتدريب المهني والتقني.
 
المباحثات ركزت أيضا، على التطورات التي تشهدها أزمات الشرق الأوسط، خصوصا الأزمة السورية وجهود محاربة الإرهاب.
 
هذه المباحثات، أعقبها تصريحات صحفية، لجلالة الملك ورئيس الوزراء الأسترالي، حيث أعرب جلالته عن ثقته بأن "الأردن وأستراليا، وبحلول عام 2017، سيعملان جنبا إلى جنب للتعامل مع شتى التحديات، ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع".
 
تصريحات جلالته تناولت أيضا أزمة اللجوء السوري، وما يتحمله الأردن من أعباء هذه الأزمة، بما يفوق المطلوب والمتوقع منه، نيابة عن العالم أجمع، وضرورة استمرار الجهود من أجل تحقيق حل سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري.
 
ولفت جلالته في التصريحات، إلى أن قضايا المنطقة مترابطة، وأن المتطرفين يوظفونها لحشد المتعاطفين، مؤكدا أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقع في صميم هذه القضايا.
 
رئيس الوزراء الأسترالي خاطب جلالة الملك، في التصريحات الصحفية، قائلا "على مدى 17 عاماً كنت مصدراً للاستقرار والتحديث في بلدكم والمنطقة"، و "أن تقوية التعاون مع الأردن خطوة مهمة وأساسية لضمان شرق أوسط أكثر أمناً واستقراراً".
 
كما أكد أن العلاقات الأسترالية الأردنية قوية جدا، وأن بلاده ملتزمة بالارتقاء بالعلاقات المشتركة إلى مستوى أعلى.
 
وفي إطار سعيهما لفتح آفاق جديدة من التعاون، وقع الأردن وأستراليا، بحضور جلالة الملك ورئيس الوزراء الأسترالي، بيانا مشتركا، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني لمكافحة غسيل الأموال.
 
البيان المشترك حدد ستة محاور رئيسية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، في المجالات السياسية، والاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، والدفاع، والمجال الإنساني، وحماية الحدود.
 
برنامج الزيارة، اشتمل أيضا على سلسة لقاءات عقدها جلالة الملك مع مسؤولين أستراليين، تطرقت إلى مجالات التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
 
كما التقى جلالته، كلا على حدة، وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، وزعيم المعارضة في البرلمان الأسترالي، النائب بيل شورتن، وزعيم الائتلاف الحاكم في مجلس الشيوخ الأسترالي، المدعي العام، السيناتور جورج برانديس، ووزير العدل ومساعد رئيس الوزراء لشؤون محاربة الإرهاب، مايكل كينان، ومختصين في شؤون محاربة الإرهاب والخارجية والأمن.
 
وضمن برنامج زيارتهما للعاصمة كانبيرا، قام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بزيارة النصب التذكاري للحرب، ومعرضه، الذي يضم أجنحة تمثل حقبا تاريخية، ومنها جناح يشتمل على بعض مقتنيات الثورة العربية الكبرى.
 
جلالتاهما زارا أيضا الحديقة الوطنية في كانبيرا، التي أنشئت عام 2005، عقب سلسلة حرائق أتت على آلاف الأشجار والمساحات الخضراء، وقاما بزراعة شجرة بلوط.
 
وفي مدينة سدني، المحطة الثانية من الزيارة، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، حاكم ولاية نيو ساوث ويلز، ديفيد هيريلي وعقيلته، مثلما حضر جلالته تمرينا عسكريا نفذته إحدى وحدات الجيش الأسترالي.
 
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، قال السفير الأردني في أستراليا، علي كريشان، إن زيارة الدولة الملكية إلى أستراليا، تشكل انطلاقة مهمة في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
 
ولفت إلى أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتمثل هذا الانسجام أثناء عضوية المملكة وأستراليا في مجلس الأمن.
 
وبين كريشان أن الزيارة من شأنها تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والثقافية.
 
من جهته، أكد السفير الأسترالي لدى المملكة، مايلز أرميتاج، أهمية الزيارة، في مساعدة الأستراليين لإدراك الدور الاستثنائي، الذي يقوم به جلالة الملك في التعامل مع ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات، لا سيّما أعباء أزمة اللاجئين، والحرب على الإرهاب، وإيجاد فهم أفضل لمبادئ وقيم الإسلام.
 
ولفت إلى تداعيات الأزمة السورية، وخطر العصابات الإرهابية (داعش)، على بلاده والعالم، حيث ستعزز هذه الزيارة وعي الأستراليين تجاه هذه التحديات، مؤكدا، في هذا الصدد، أن رسائل جلالة الملك، في هذا الإطار، ستأخذ صدا واسعا داخل المجتمع الأسترالي.

عدد المشاهدات: 2303