الملك يلتقي قيادات دولية مشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
نيويورك - (بترا) - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، في نيويورك امس الثلاثاء، عددا من اللقاءات مع رؤساء الدول والوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
فقد التقى جلالته مع العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي لقاء أخر، بحث جلالة الملك والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الزعيمان أهمية تكثيف التنسيق والجهود المبذولة من مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي للتعامل مع مختلف الأزمات وصولا إلى حلول لها، تضمن تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناول الزعيمان سبل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، إلى جانب مساعي استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفيما يتصل بجهود مكافحة الإرهاب، جدد الزعيمان تأكيدهما ضرورة تكثيف جهود التصدي لخطر الإرهاب وعصاباته، التي تهدد أمن الجميع بلا استثناء.
وتناول اللقاء نتائج الزيارة الأخيرة لجلالة الملك إلى مصر، والبناء على اللقاءات التي عقدت بعد ذلك بين كبار المسؤولين في البلدين لتعزيز التعاون، ولا سيما في الجانب الاقتصادي.
كما التقى جلالة الملك رئيس مقدونيا، جورجي إيفانوف، وبحث معه علاقات التعاون بين البلدين.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الأزمة السورية وتداعياتها الاقليمية والدولية ومساعي التوصل إلى حل شامل لها، إلى جانب جهود محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي.
والتقى جلالة الملك برئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وبحث معها عددا من الموضوعات، أبرزها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا المتعلقة بالأزمة السورية، ومستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد جلالة الملك أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضع حدا لمعاناة الشعب السوري ويوقف موجات اللجوء، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في سبيل القضاء على العصابات الإرهابية التي باتت مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
بدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أهمية الجهود التي يقودها جلالة الملك لحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والتوصل إلى حلول للأزمات التي تعيشها المنطقة، ولا سيما في سوريا، إلى جانب مساعي جلالته لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.
وبحث جلالته مع رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبيرغ، آفاق تعزيز علاقات الصداقة الأردنية النرويجية في مختلف المجالات، وبما يخدم البلدين والشعبين الصديقين، خصوصا في ظل علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
وتطرق اللقاء إلى سبل التعامل مع مختلف التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم، والتخفيف من تداعياتها على منظومة الأمن والاستقرار العالمي.
واستعرض جلالته، في لقاء مع رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى، العلاقات التي تربط البلدين، وسبل تعزيز أواصر الصداقة والتعاون التي تجمعهما، والبناء على نتائج زيارة جلالة الملك إلى كوسوفو في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
وعبر مصطفى عن ترحيب بلاده لتوسيع وتعزيز مجالات التعاون المشترك مع الأردن، مشيدا بدور الأردن، بقيادة جلالة الملك، في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
والتقى جلالة الملك رئيس وزراء تايلند، برايوت تشان أوتشا، وبحث معه علاقات التعاون، خصوصا ما يتصل بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، فضلا عن الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب.
كما التقى جلالة الملك رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، وبحث معه العلاقات التي تربط المملكة بالمؤسسة الدولية وسبل تعزيزها، خصوصا في ظل الاتفاقيات والبرامج التنموية والاقتصادية التي ينفذها الأردن بالتعاون مع البنك الدولي.
وأعرب جلالته، في هذا السياق، عن تقدير الأردن للجهود التي يبذلها البنك، من خلال مختلف برامجه، لدعم قدرات الاقتصاد الوطني وتمكينه من تحقيق الأهداف التنموية.
وحضر اللقاءات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
كما وحضر جلالة الملك، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والوفود المشاركة في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مأدبة الغداء التي أقامها الأمين العام للأمم المتحدة تكريما لرؤساء الدول والوفود المشاركة في الاجتماعات.
عدد المشاهدات: 1940