جلالة الملك ينتصر لفقراء الوطن ومحدودي الدخل
يعكس قرار عدم رفع اسعار المحروقات حقيقة انحياز جلالة الملك عبدالله الثاني الكامل الى جانب فقراء الوطن والفئات المعوزة الذين يدركون تماما ان صوتهم هو المسموع عند جلالته.
"نصير الفقراء " كما يحلو للأردنيين تسمية مليكهم كرس في نهجه القيادي وضع اسس واطر واضحة لتحسين نوعية حياة الموطنين والنهوض بالفئات الاقل حظا والانتقال بهم من حياة البؤس والشقاء الى رغد العيش وكرامته بإجراءات ومبادرات مستمرة ليس اولها مساكن الاسر الفقيرة وطرود الخير ولا اخرها شكبة الامان الاجتماعي وتحسين الوضع التعليمي والصحي في مناطقهم .
التوجيه الملكي ترك لدى المواطنين اثارا ايجابية خاصة الفئات الاقل حظا ممن ارهقتهم تكاليف المعيشة المرتفعة وتضخم الاسعار لا سيما ان أي ارتفاع في اسعار المحروقات سيزيد اسعار سلع وخدمات كثيرة تنعكس على الكثير من القطاعات .
جولات جلالة الملك المتكررة في مناطق المملكة ببواديها وقراها واريافها ومخيماتها وقرب جلالته من المواطنين افضت الى اسلوب مباشر في حل مشكلات الناس والتدخل السريع لانهاء معاناتهم، فتراهم يتحدثون بها مباشرة الى جلالته بصراحة وبساطة دون اي تعقيدات .
فمساكن الاسر الفقيرة التي امر جلالته باقامتها في مختلف مناطق المملكة استفادت منها هذا العام اكثر من 2000 اسرة فقيرة ومعوزة كانت تعيش في بيوت الشعر والصفيح او في بيوت قديمة ايلة للسقوط .
ولعل حالة الحاجة سليمة عقلة وخيمتها المتهالكة في وادي عربة، التي حصلت على بيت من مشروع الاسكان تختزل اهداف الرؤية الملكية بإطلاق منظومة شبكة الأمان الاجتماعي .
فالقاعدة الملكية في تطبيق هذه المنظومة تنطلق من نهج جلالته في العمل الميداني والمباشر لتلمس احتياجات الناس والاطلاع على قضاياهم وهمومهم بعيدا عن الروتين وبيروقراطية الاجراءات .
وتجلت هذه الرؤية الملكية مع الحاجة سليمة زوجة الثمانيني هويمل التي تعيش وأسرتها في خيمة بالية مزقتها عواصف الصحراء في الريشة لتنتهي وبكل بساطة معاناتها المريرة بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك الى وادي عربة قبل نحو ستة اشهر .
هذه المواقف ومثلها الكثير تتكرر على امتداد مساحة الوطن في مسعى من جلالته لتغيير حياة الاف الأسر ونقلها من الحرمان والعوز الى كرامة العيش .
واللافت في امر هذه المشروعات سرعة انجازها ذلك ان جلالته وفي كل المواقع التي شملتها مبادرة شبكة الأمان الاجتماعي كان حازما ويحدد مدة الانجاز بأشهر معدودة ولعل ما جرى في الأغوار الجنوبية التي انطلقت منها المبادرة وما شهدته من تحسن وتطور في شتى المجالات خلال ستة شهور تعتبر خير دليل على ذلك.
وتعكس الحوارات التي تجري بين جلالة الملك وأبناء شعبه في تلك المناطق مدى حاجة الناس الى الخلاص من مشكلاتهم وهموهم التي تبدا بنقص المياه والبطالة والنقل ولا تنتهي بنقص الكوادر الطبية والتعليمية وغيرها الكثير.
هذا التفاعل من جلالته مع شريحة من ابناء شعبه يشكل المحور الأساس لتنفيذ أهداف المبادرة في المنطقة المستهدفة وعلى أساس مستوى رفيع من المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار الذي يلبي طموح الجميع.
ولان المبادرة تؤمن بان ابناء المجتمعات الفقيرة هم الأكثر تاثرا بارتفاع الأسعار ونتائج التضخم فهي تستند الى نهجين واضحين من العمل، الأول، ان هناك عددا من الأسر الفقيرة لا يجدي معها انتظار خطط وبرامج تأخذ وقتا طويلا في الإعداد والتخصيص لتحسين اوضاعها بل هي بحاجة الى تطوير وتحسين ظروفها المعيشية فورا، لأنها على الأغلب تضم افرادا عاجزين عن العمل بسبب المرض او الكبر، ولا بد من استمرار الإعانة لها اما الاسر الأخرى التي لديها افراد يمكن تطويرهم وتحسين مهاراتهم فهم الفئة المستهدفة في عملية الإعداد والتأهيل لنقلهم من مرحلة تلقي الدعم الى مرحلة الاعتماد على الذات دون المساس بالمساعدة العاجلة التي يجب ان تشملهم.
والنهج الثاني ينطلق من محور تحسين نوعية الخدمات المقدمة في المناطق الاقل تنمية في الجوانب التعليمية والصحية والشبابية وإيجاد الفرص التي يمكن اغتنامها لاستثمار البيئة المحلية لإيجاد مشروعات تنموية مدروسة تسهم في تأمين فرص عمل وتحد من الفقر والبطالة.
وبنجاح كبير طبق النهجان في الاغوار الجنوبية ولواء ديرعلا وكانت النتائج التي تحدثت عن نفسها على ارض الواقع وجرى دراسة مشروعاتها التي تتناسب ومهارات المجتمع ..ففي الاغوار الجنوبية يجري العمل على انجاز مزرعة نموذجية للنخيل المقزم ..اما في ديرعلا فقد تم انجاز المرحلة الاولى من مشروع معالجة السماد العضوي، ويوفرالمشروعان فرص عمل جيدة للمواطنين.
ويجري تنفيذ مبادرة شبكة الامان الاجتماعي في 20 منطقة سجلت بانها اقل حظا والتي ترتفع فيها نسب الامية بمتوسط يصل الى 25 بالمائة مقارنة مع 9 بالمائة في المملكة اضافة الى ارتفاع نسب الاعاقات نتيجة لطبيعة الظروف المعيشية وتدني مستوى الخدمات الصحية والتعليمية ..وشملت المبادرة حتى الان مناطق الاغوار الجنوبية والجفر والهاشمية وديرعلا والقويرة والبقعة وقرى وادي عربة.
وفي موازاة ذلك تنطلق من الديوان الملكي الهاشمي بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني قوافل الخير الهاشمية كل أربعة اشهر بشكل دوري محملة بمعونات ومساعدات غذائية يتم توزيعها في جميع مناطق المملكة لتغطي حاجة الاسر الفقيرة من المواد الغذائية الاساسية التي تكفي حاجتهم لستة اشهر، وقد زاد عدد الطرود التي وزعت حتى اليوم عن 200 الف طرد على الفئات المستهدفة في جميع مناطق المملكة التي يقودها ويتابع شؤونها وقضاياها ملك هاشمي تتجلى فيه صفات الحكمة والشجاعة والمروءة.
عدد المشاهدات: 750
عدد المشاهدات: 750