رئيس الوزراء يفتتح مؤتمرا للعظام.
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت في فندق كمبنسكي بعمان مساء امس أعمال المؤتمر الثاني عشر للرابطة العربية لجراحة العظام والمؤتمر السادس للجمعية الاردنية لجراحة العظام بمشاركة اطباء ومختصين من 17 دولة عربية واحنبيه.
ورحب رئيس الوزراء بالمشاركين في المؤتمر ونقل لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وأمنياته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق.
وقال البخيت..يسرني ان اكون معكم هذا المساء حيث شرّفني جلالة الملك بأن أكون مندوبا عن جلالته في افتتاح المؤتمر الثاني عشر للرابطة العربية لجراحة العظام والمؤتمر السادس للجمعية الأردنية لجراحي العظام.
وأكد رئيس الوزراء..ان مبادرة الرابطة العربية لجراحة العظام بتكليف الجمعية الأردنية لجراحي العظام في إقامة وتنظيم مؤتمرها الثاني عشر في الأردن وللمرة الرابعة ما هو إلا خير دليل على الثقة الكبيرة بالمؤسسة الوطنية الأردنية وما تتبوأه من مكانة مرموقة ومميزة على الصعيدين العربي والعالمي وتجربتها وخبرتها في التنظيم والإعداد الحسن لمثل هذه التظاهرات والمؤتمرات المهمه.
وأكد البخيت..ان انعقاد هذا المؤتمر بالشراكة وبالتزامن مع المؤتمر السادس للجمعية الأردنية لجراحي العظام يشكل دليلا واضحا على الرؤية الثاقبة والتعاون المثمر والبناء بين الجمعيتين في التعاون والتنسيق لخدمة أهدافهما المشتركة وبما يخدم وينفع أعضاءهما والمجتمعين الأردني والعربي.
وأوضح البخيت..ان هذا المؤتمر له خصوصيّة مميّزة فهو يأتي ثمارا لعمل وتعاون أردني وعربي مشترك بين هيئات وجمعيات غير حكومية تلتقي وتتناغم في أهدافها وتطلعاتها مما يدلل على أن روابط الإخوة والشراكة والعمل بين أصحاب الاختصاص وأهل الخبرة والتجربة لا تتوقف في نطاق التعاون الرسمي والبروتوكولات التي تحكم إطار العلاقات المختلفة بين البلدان العربية بل أنها تشكل العمق الاستراتيجي للهيئات والمؤسسات والمنظمات الأهلية غير الحكومية في التعبير عن عمق ودفء العلاقات الأخوية بين أبناء العروبة وتجسيد الدور الإنساني والاجتماعي للطبيب العربي في خدمة أمته وأبناء شعبه العربي.
واضاف رئيس الوزراء..ان انعقادُ هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على أهمّية التواصل والعمل المُتكامل وتفعيل الإمكانات والخبرات العربية والعالمية المشتركة في مجالات الطب وبالتحديد علم جراحة العظام خصوصا ونحن نشاهد التقدم السريع والهائل في المجال العلمي التقني والتكنولوجي في صنوف علوم الطب المختلفة والقطاعات الطبية والفنية المساندة لها..موضحا ان المستجدات والمتغيرات العالمية تستدعي من الطبيب العربي سرعة الاستجابة لها ومتابعة التقدم السريع فيها ومواكبة التطورات الطبية المختلفة بشكل عام وفي جراحة العظام بشكل خاص.
وأكد البخيت..ان الطبيب العربي الذي تميز وما زال بخبراته ومعرفته العلمية الواسعة بمجال تخصصه فانه معني بالاهتمام في جوانب تطوير مهاراته وقدراته وإثراء خبراته من خلال تناقل الثقافات وتبادل الحوار والمعرفة والخبرات والتجارب لذلك تتعاظم الفوائد والقيم من خلال هذه المؤتمرات.
وقال..اما على الصعيد المحلي فاننا نرى بأن انعقاد مثل هذه المؤتمرات المشتركة بين الأردن والدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة يأتي تأكيدا على تعميق أواصر التعاون في مختلف المجالات العلمية والإنسانية والثقافية فضلا عن دورها البارز في تعزيز عرى الصداقة بين الشعوب وتقدم دليلا بارزا على طليعة القطاع الطبي الأردني ورياديته خصوصا وانه يحظي بعناية خاصة من قبل القيادة الهاشميّة ولا تتوانى الحكومة في تقديم الدعم له ورفده بكل مقومات النجاح.
وبشأن الملاحظة التي ابداها ممثل نقابة الاطباء في الكلمة التي القاها في حفل الافتتاح بشأن الاعتداء على الاطباء بين رئيس الوزراء..ان الحكومة اقرت قانونا مؤقتا يشدد العقوبة على كل من يقوم بالاعتداء على الاطباء.
من جهته أكد الامين العام للرابطة العربية لجراحة العظام الدكتور حسن الظاهر..أهمية التواصل المستمر بين اعضاء الرابطة والعمل على تحقيق كامل اهداف الرابطة بما ينعكس على تطوير عملها ويرتقي بمستوى طب وجراحة العظام في الوطن العربي.
واشار رئيس المؤتمر الدكتور كامل العفيفي الى اهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والمعارف في كل ما هو جديد وحديث في طب وجراحة العظام والمفاصل.
وركز الامين العام للمؤتمر الدكتور احمد كمال على دور المؤتمر في مناقشة آخر المستجدات الطبية العالمية في طب وجراحة العظام وانعكاس ذلك على زيادة معرفة وخبرات الاطباء العرب في هذا المجال.
من جانبه تناول نائب نقيب الاطباء الدكتور صخر التل أبرز القضايا والمشاكل التي تواجه القطاع الطبي..داعيا الى تحقيق المزيد من الحوافز والامتيازات للاطباء للنهوض اكثر بالمستوى الطبي على المستويين العربي والعالمي.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمود العودات..ان محاضرين من 17 دولة من ضمنها الاردن سيقدمون 110 ورقة علمية من خلال 16 جلسة عدا عن 11 ورشة عمل سيتم من خلالها اجراء عمليات جراحيه.
واضاف..انه سيتم خلال إحدى ورش العمل اجراء اول عملية حية من نوعها في المملكة بمستشفى الاردن لترميم الرباط الصليبي الخلفي للركبة سيجريها البروفيسور الالماني شتروبل على مريض يعاني من هذه الاصابه.
يذكر ان لجنة تمثل مختلف القطاعات الطبية في المملكة تقوم بالاعداد للمعايير التي يجب توفرها في اقسام الطوارىء والمستشفيات المؤهلة للتعامل مع اصابات الحوادث ومن بينها الكسور والتي سيتم اعتمادها في اخلاء تلك الاصابات من خلال بروتوكول يجري الاعداد له حاليا على مستوى المملكه.
ويبحث المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام موضوعات تتعلق بطب وجراحة العظام والمفاصل كالاصابات والكسور عند الاطفال وكبار السن وامراض العظام والاورام السرطانية والعمود الفقري وزراعة العظام والتشوهات العظمية وغيرها من الامراض.
ويناقش المشاركون من خلال اوراق العمل المختلفة آخر ما توصل اليه العلم في طب وجراحة العظام والمفاصل.
ويسعى الاطباء الاردنيون في إنشاء فريق عمل وطني يضم الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة والجامعات والمستشفيات الخاصة والقطاع الخاص لوضع بروتوكول عمل موحد لمعالجة جميع حالات الكسور وأمراض العظام يعتمد في جميع مستشفيات المملكة يتم من خلاله الوصول إلى مستوى معالجة مرموق ويكون مستوى العلاج متساو بين جميع القطاعات الطبية كخطوة أولى للتفكير بإقامة مراكز وطنية لكل اختصاصات جراحة العظام في الأردن..إضافة الى انشاء مستشفى عظام متخصص يضم الكوادر والاجهزة والمعدات الحديثة الخاصة بمعالجة وجراحة العظام.
والقى الدكتور كامل العجلوني محاضرة تذكارية خلال افتتاح المؤتمر تناولت موضوع قبول الاخر في اليهودية والمسيحية والاسلام بعنوان/إعلان حرب أم بوابة للسلام/.
وافتتح الدكتور البخيت على هامش المؤتمر معرضا طبيا اشتمل على آخر ما توصل اليه العلم في مجال طب وجراحة العظام شاركت فيه شركات طبية محليه.
عدد المشاهدات: 830
عدد المشاهدات: 830