يبدأ جلالة الملك عبد الله الثاني في التاسع والعشرين من الشهر الحالي زيارة عمل إلى جمهورية الصين الشعبية تستمر ثلاثة أيام يزور خلالها العاصمة بكّين ومدينة شانغهاي. ويلتقي جلالته خلال الزيارة الرئيس الصيني "هو جينتاو" ورئيس الوزراء الصيني "وين جياباو" وعدداً من الأكاديميين والمستثمرين وقادة الرأي في كلا المدينتين. ومن المقرر أن يلقي جلالته خطابا في جامعة بكين يتناول خلاله العلاقات الأردنية – الصينية والعربية – الصينية وإسهامات الصين في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. وتتضمّن الزيارة التي تتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسيّة بين الأردن والصين .. توقيع عدد من الاتفاقيّات الاقتصاديّة والتنموية والثقافيّة بهدف ترسيخ علاقات التعاون بين البلدين بالإضافة إلى زيارات لعدد من المؤسسات والمشاريع الصينية الرائدة في قطاعات الصناعات التكنولوجية وخدمات الاتصالات. ويهدف الأردن للاستفادة من علاقاته مع الصين لنقل الخبرات والتجارب الصينية في مجالات التخطيط وإنشاء البنى التحتية والخدمّية خاصّةً التكنولوجيّة منها في المناطق التنموية والاقتصاديّة الخاصّة بالإضافة إلى خبرات الصناعات الثقيلة وصناعات تكنولوجيا المعلومات. ويتمتّع الأردن بمقوّمات اقتصاديّة تؤهله للقيام بدور البوابة الاقتصاديّة للعديد من المنتجات والمشاريع الصينية في منطقة الشرق الأوسط حيث يمكن للمستثمرين الصينيين الاستفادة من المناطق الصناعيّة المؤهّلة في الأردن واتفاقيات الشراكة بين الأردن وكل من أوروبا والولايات المتحدة. وشهدت العلاقات السياسية بين الأردن والصين مؤخرا تطوراً تمثّل في تأسيس آلية "للحوار الاستراتيجي" بينهما عبر توقيع مذكّرة تفاهم تهدف إلى التشاور حول التطورات السياسية والاقتصاديّة والتنموية في منطقة الشرق الأوسط. يشار إلى أن الصين نجحت في تحقيق سلسلة من أعلى معدلات النمو الاقتصادي عالميّاً على مدار السنوات الأخيرة كما أنها تعكف على تنفيذ العديد من الخطط التنموية والاقتصاديّة.

---

عدد المشاهدات: 647