جلالتا الملك والملكة يتفقدان المسنين في يومهم العالمي
اختار جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله في اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف اليوم وفي شهر التراحم مع المساكين والضعفاء،زيارة المسنين والعجزة في مركز الزهراء للمسنين في مرج الحمام، للتواصل معهم والاطلاع على ما يحتاجونه في هذا الشهر المبارك الذي تستجاب فيه الدعوات. كانت الأمنية الوحيدة التي تلفظت بها امتثال أبو دقر أن "تطيب وتمشي" على قدميها، فأمر جلالته بإرسالها إلى مدينة الحسين الطبية للعلاج على أمل الشفاء والعودة الى بيتها وخدمة نفسها بنفسها. لم تكن السيدة امتثال الوحيدة التي نالت ما تتمنى بعد زيارة جلالته إلى المركز، فقد سارع أبو الحسين الى تلبية طلبات الجميع... فأم علي الضريرة التي كسرت رجلها طلبت سداد ديون ابنها التي تراكمت نتيجة وضعها في هذا المركز، قائلة إنها لا تريد شيئا لنفسها بل لابنها "الذي يأتي يوميا ليفطر معها في رمضان". لم تصل مكارم جلالته إلى النزلاء فقط، فالمكان الذي يعيشون فيه يحتاج إلى صيانة وترميم وتجهيزات ليستطيع الاستمرار في تقديم خدماته لهم... ولهذا فقد أمر جلالته بالصيانة والتجهيزات والمعدات بل وبوقود التدفئة على نفقة الديوان الملكي العامر ليستطيع هؤلاء الذين أفنوا زهرة شبابهم في العطاء العيش بكرامة في خريف عمرهم. المواطن سعدي الكيالي الذي يعاني من جلطة دماغية بينما أولاده وزوجته في الولايات المتحدة، كانت أمنيته الوحيدة أن يصل إلى أبنائه بعد أن تعذر منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. السيدة امتثال نموذج للنساء اللواتي يعشن في هذا المركز الذي أنشئ عام 2001 فهي لا تستطيع العيش مع ابنها وتود الحفاظ على استقلاليتها، ولكن العجز شبه الكلي في ساقيها يمنعها من العيش وحدها ولهذا كان مركز الزهراء الخيار الأمثل. نساء ورجال آخرون يصل عددهم إلى 25 نزيلا، يجدون في هذا المركز السلوى والرفقة التي يفتقدونها بعد أن كبر الأطفال وغادروا العش .. آخرون يأتون لأن عائلاتهم لا تستطيع تحمل كلفة إقامتهم في المستشفيات ولهذا تأتي بهم إلى المركز الذي يتابع مع الممرض المقيم لديه علاجهم بكلفة أقل ريثما يتعافون. وتشعر في المركز بالعلاقة الاسرية الحميمية بين القائمين عليه والنزلاء فيه.. فإحدى السيدات جاءت لتجرب الإقامة في المركز لمدة عشرة أيام لتقرر بعدها فيما اذا كانت ستقيم فيه أم لا. وقالت مديرة مركز الزهراء للمسنين سعاد سليم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنها لا تعاني من وجود مسنين مهجورين من أولادهم.. فغالبية النزلاء يزورهم أبناؤهم أو أقاربهم باستثناء قلة قليلة تعتبر فعلا "مقطوعة من شجرة" لم يزرهم أحد منذ دخلوا المركز، مشيرة إلى أن أحد هؤلاء المقطوعين يتكفل رجل عراقي بدفع أجرة شهرية لإقامته في المركز. يذكر أن المركز أقيم عام 2001 في مرج الحمام في موقع كان لمتنزه ومطعم مساحته 5ر2 دونم قرر صاحبه وزوجته تحويله إلى دار للمسنين خدمة لهذه الفئة التي تقدر الإحصاءات الرسمية نسبتها في الأردن بـ 2ر5 بالمائة من إجمالي السكان، علما بأن العمر الذي يبدأ فيه اعتبار الإنسان مسنا هو ستون عاما حسب معايير منظمة الصحة العالمية. وأضافت مديرة المركز إن عدد المسنين لديها قليل لذا تستقبل المرضى الذين يحتاجون للرعاية والعناية بعد العلاج، لافتة الانتباه إلى أنها حصلت على وعود من وزارة التنمية الاجتماعية بتحويل المسنين إلى مركزها. وأوضحت أن زيادة الأعداد لديها تقلل من الكلفة التشغيلية للمركز وتمكنها من دفع رواتب موظفيها السبعة وصيانة المركز بطابقيه حيث أن الطابق الثاني مهجور لعدم وجود نزلاء. وكانت الأمم المتحدة أقرت اليوم العالمي للمسنين عام 1995بعد أن تزايدت أعداد المسنين في العالم نتيجة للتقدم الصحي ولغيره من العوامل.
عدد المشاهدات: 763
عدد المشاهدات: 763