القائد الأعلى ينعم على البلاونة بوسام التضحية والفداء ويأمر بترفيعه إلى رتبة وكيل
عمان - (بترا) – أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، امس الاثنين، على الرقيب عمر فلاح البلاونة، من مرتبات المديرية العامة للدفاع المدني، بوسام التضحية والفداء، وذلك تقديرا لشجاعته وبسالته التي تحلى بها خلال إنقاذه لطفلين من الجنسية العراقية سحبتهما الأمواج إلى عرض البحر الميت نهاية الأسبوع الماضي.
وأمر جلالته، بحضور المدير العام للدفاع المدني الفريق الركن طلال عبدالله الكوفحي، بترفيع البلاونة إلى رتبة وكيل، لما بذله من تفان في أداء واجبه العسكري.
وأعرب جلالته، خلال استقباله الوكيل البلاونة ووالديه والطفلين اللذين تم انقاذهما ووالدتهما في قصر الحسينية، عن اعتزازه وفخره الكبيرين بالصفات البطولية التي يتمتع بها البلاونة، وما ضربه من مثال في التضحية في العمل الميداني، في سبيل توفير السلامة والأمان لأبناء وبنات الوطن العزيز وضيوفه.
وأشاد جلالته بالكفاءة المهنية والحرفية لدى جميع منتسبي جهاز الدفاع المدني، الذين ظلوا على الدوام عند حسن ظن الأردنيين والأردنيات وعلى قدر ثقتهم، لما تميزوا به دوماً من عزم وإقدام في خدمة الوطن والمواطن.
يشار إلى أن الوكيل البلاونة، الذي هو من مرتبات دفاع مدني مركز البحر الميت، لبى استغاثة أم عراقية قام الموج بسحب طفليها (مريم 13 سنة وماهر 11 سنة) إلى عرض البحر، بعد هبوب عاصفة رياح بشكل مفاجئ عصر الجمعة الماضية، فهب لإنقاذهما، واحتضنهما لأكثر من 12 ساعة ولمسافة تزيد عن 17 كيلو متر في عرض البحر، حتى تمكن من ايصالهم إلى الشاطئ بسلامة وأمان.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، بترا، قال الوكيل عمر فلاح البلاونة "شعوري لا يوصف وأنا أقف أمام جلالة الملك، الذي قال لي (تستحق هذا الوسام)، وما قمت به هو واجبي وأعتز بانتسابي للدفاع المدني، فمهمتنا حماية الأرواح".
وأشار الوكيل البلاونة، وهو يضع وسام التضحية والفداء على صدره بإرادة ملكية سامية، إلى أن عملية إنقاذ الطفلين انطوت على الكثير من الصعوبات بسبب الأحوال الجوية، "لكن بعزيمة وصبر وإرادة تعلمتها منذ أن كنت صغيرا على يد والديّ، وتكرست منذ تشرفي بالتحاقي بالخدمة في صفوف المديرية العامة للدفاع المدني، وكنت قد خضعت لتدريبات على مثل هذه المهمات، مكنتني أن أقوم بواجبي وأنقذ الطفلين".
أما والدة الطفلين، المواطنة العراقية سعاد نزال، قالت من جهتها، "عشت لحظات صعبة وقاسية على مدى 12 ساعة، ولك أن تتخيل الأم التي شعرت في تلك الساعات أنها فقدت طفليها دون أن تعرف مصيرهما، لكن رجال الدفاع المدني كانوا حولي وأخبروني أن عمر نشمي وطفليك بخير بعون الله".
وقالت "إن الأردن الذي شعرت منذ قدومي إليه بقيمة الإنسان، أقف اليوم لأحدث الناس جميعا عن امتناني له ولجلالة الملك عبدالله الثاني ولنشامى الدفاع المدني عقب مهمة إنسانية وتجربة صعبة عشتها، وتكللت بفضل الله، وبشجاعة الوكيل عمر ورفاقه، بنجاة طفلي، وعودتهم إليّ سالمين".
وببراءة الأطفال وعفويتهم، عبر الطفلان مريم وماهر، عن شكرهما للوكيل البلاونة الذي أنقذ حياتهما، وقالا "عمر احتضننا في البحر كأب لنا، وقال لنا ستعودان إلى حضن إمكما بعون الله".
وعبر والدا الوكيل البلاونة عن شعورهما بالفخر الكبير بالعمل البطولي الذي قام به إبنهما وبسالته في إنقاذ الطفلين، مقدرين اللفتة الملكية بمنحه وسام التضحية والفداء، ما يؤكد حرص جلالة الملك على دعم وتكريم المتميزين من أبناء وبنات الأردن.
عدد المشاهدات: 935
عدد المشاهدات: 935