رئيس الوزراء يدشن مصنع الكبريت في الزرقاء
دشن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين، مصنع الكبريت في مصفاة البترول الاردنية في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء بكلفة 16 مليون يورو. ويعمل المصنع على تخفيض انبعاثات الغازات الكبريتية من المصفاة مما سيكون له اثر ايجابي على تحسين البيئة المحيطة. وازاح رئيس الوزراء الستارة عن اللوحة التذكارية لمشروع المصنع وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة الزرقاء ولواء الهاشمية ايذانا بتشغيله. واكد رئيس الوزراء خلال افتتاحه المصنع ان هذا اليوم هو يوم بيئي بامتياز لصحة المواطن وسلامته لافتا الى ان المصنع يتم انشاؤه لغايات بيئية بحتة حيث انه ليس له مردود مالي يذكر للمصفاة. وقال "يسعدنا حضور هذه المناسبة في هذه المؤسسة العزيزة الوفية للمملكة الاردنية الهاشمية" مؤكدا ان المصفاة ليست مرفقا اقتصاديا بل مرفق وطني استراتيجي وهي لم تخذل هذا البلد ولا قصرت عبر اكثر من 55 سنة من خلال عمل دؤوب متواصل لمد المملكة باسباب الحياة "كون الطاقة والحياة مترادفتان". وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة للعاملين في المصفاة ومواطني محافظة الزرقاء عامة واهالي لواء الهاشمية بشكل خاص وكل من يستخدم البنزين والديزل الاردني على افتتاح هذا المصنع الذي سيخلصهم من مشكلة بيئية عانوا منها على مدى عقود ماضية. من جهته اكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الاردنية المهندس عبدالكريم العلاوين ان هذا المصنع الذي انجزته المصفاة ياتي ضمن العديد من الاجراءات التي اتخذتها وستتخذها للتحديث والتطوير . ولفت الى ان هذا المصنع لم يتم انشاؤه الا لاعتبارات بيئية محضة بعيدا عن حسابات الربح المادي مشيرا الى ان المردود المتحقق من بيع الكبريت المنتج فيه لا يغطي كلفته التشغيلية مؤكدا ان خفض التلوث ونقاء الهواء وبالتالي تحسين البيئة في المصفاة ومحيطها هو الربح الاكبر لما له من انعكاسات ايجابية على موظفي المصفاة وساكنيها ومجاوريها. واشار الى ان المصنع يقوم على استخلاص الكبريت من غازات ناتجة عن بعض عمليات التكرير لافتا الى انه تم الاتفاق مع شركة الفوسفات الاردنية على استيعاب ما ينتج في المصنع من كبريت ثبت انه من نوعية ممتازة . وثمن رئيس بلدية الهاشمية عقلة الزيود ورئيس نقابة العاملين في المحروقات خالد الزيود افتتاح هذا المصنع ايجاد حلول للمشاكل والتحديات البيئية التي عانت منها منطقة الهاشمية على مدى عقود ماضية. ووجه رئيس الوزراء بتأمين مبلغ 120 الف دينار لتحسين واقع الطرق في بلدة الهاشمية التي تضررت نتيجة مرور ناقلات النفط والاليات الثقيلة عليها. وكان رئيس الوزراء واعضاء لجنة التنمية الاقتصادية اجتمعوا مع رئيس واعضاء مجلس ادارة شركة مصفاة البترول الاردنية حيث استمع رئيس الوزراء واعضاء اللجنة الى ايجاز حول واقع المصفاة ونشاطاتها ومشاريعها المستقبلية. واكد رئيس الوزراء اهمية المشروعات المستقبلية للمصفاة ومنها مشروع التوسعة بما يضمن امن الطاقة في البلد وبكلفة تصل الى مليار و600 مليون دينار. كما اكد اهمية ان تعمل المصفاة على اسس اقتصادية واعية ومتطورة والاستفادة من احدث التكنولوجيا واكثرها مراعاة للانسان وصحة الانسان وحياته لتكون قادرة على الصمود في وجه المنافسة التي ستكون هوية الاقتصاد في المستقبل. ولفت بهذا الصدد الى ان الحكومة لن تقوم بتجديد الحصرية او الفترة الانتقالية الممنوحة لشركة مصفاة البترول الاردنية بعد انتهاء امتيازها الذي استمر لمدة 50 عاما وقال "لا امتيازات او حصرية في الدولة الاردنية بعد اليوم". واضاف "الحكومة لا تتدخل في مشاريع المصفاة ولكن في نفس الوقت هذه مؤسسة اقتصادية ضخمة ويهمنا استمراريتها" مؤكدا ان مسؤوليتنا الاخلاقية والادبية والقانونية والرسمية ان نحافظ على المصفاة وحقوق المساهمين فيها وندعمها". ووجه رئيس المصفاة بضرورة تامين المخرون الاستراتيجي للمملكة بحيث لا تمر لحظة في ظل هذه الظروف في المنطقة الا والطاقة متوفرة وميسورة وامنة. كما اكد اهمية معالجة موضوع نقل الطاقة عن طريق الصهاريج من العقبة الى المصفاة لافتا الى ان هذا الامر يجب ان لا يستمر وقال "لقد اتفقنا الحكومة والمصفاة اليوم ان ندرس وبسرعة كبيرة نقل النفط من خلال الانابيب من العقبة سيما وان الكلفة لا تتجاوز 300 مليون دينار علما بان هذا المشروع سيوفر الكثير في ارواح السائقين والطرق". واشار بهذا الصدد الى ان الحكومة قررت هذا العام اصلاح الطريق الصحراوي من عمان الى العقبة بكلفة تصل الى حوالي 160 مليون دينار لافتا الى ان جزءا كبيرا من الضغط على الطريق يعود الى ناقلات النفط. ووجه رئيس الوزراء الوزراء والمسؤولين المعنيين لتقديم مقترحات ودراسة اولية خلال شهر من الان لكيفية تنفيذ مشروع نقل النفط بالانابيب ومن ثم النظر بالاستملاكات وخط السير وبما يتواءم مع انبوب النفط العراقي المزمع انشاؤه. وشدد النسور على اهمية تعزيز التزود الامن للطاقة من خلال توفير مخزون استراتيجي للطاقة بحيث يكون ضمن الحدود الامنة والاقتصادية. واكد النسور ان زيارته ولجنة التنمية الاقتصادية الوزارية تاتي لاخذ مواقف وقرارات تخص امن الطاقة والمخزون الاستراتيجي وزيادة السعات التخزينية بما يكفل تزود امن للطاقة وضمن خطة وطنية. ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني "الذي تشرفت بلقائه يوم امس" الى مجلس ادارة شركة المصفاة البترول والعاملين فيها وتقديره للدور المهم الذي يقومون به مؤكدا ان جلالته وجه الحكومة بضرورة تعزيز امن التزود بالطاقة في كل الظروف. وكان رئيس مجلس ادارة شركة مصفاة البترول الاردنية وليد عصفور اكد ان مصفاة البترول الاردنية تعد عنصرا هاما في الامن الوطني وفي امن الطاقة لافتا الى ان المصفاة تعمل بجد وتواصل للمحافظة على هذا الامن والوصول الى المستوى المطلوب بيئيا وفنيا وتلبية احتياجات المملكة من المشتقات النفطية . كما عرض الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الاردنية المهندس عبدالكريم علاوين خطط الشركة ومشروعاتها المستقبلية وفي مقدمتها مشروع توسعة المصفاة الهادف الى تلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من المشتقات النفطية والالتزام بالمتطلبات البيئية . واشار الى ان مشروع التوسعة الرابع للمصفاة ياتي في ضوء حاجة الاردن الماسة لهذا المشروع نظرا لزيادة نسبة الاستهلاك والطلب المتزايد على المشتقات النفطية ومواكبة المواصفات العالمية فيما يتعلق بالمشتقات النفطية. ولفت الى ان المشروع سيعمل على تحويل ما سيصبح فائضا من زيت الوقود الى مشتقات عالية القيمة مثل الديزل ووقود الطائرات والبنزين مستقبل وبواقع 120 الف برميل يوميا .
عدد المشاهدات: 1939
عدد المشاهدات: 1939