رئيس الوزراء يضع حجر الاساس لتأهيل وسط السلط
وضع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مساء امس السبت، حجر الاساس لتأهيل ساحة عقبة بن نافع وسط مدينة السلط والذي جاء تنفيذا لمكرمة ملكية لتطوير وسط المدينة. واستمع رئيس الوزراء بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين واللجنة الملكية العليا لتطوير وسط المدينة الى ايجاز حول المشروع واهميته التراثية والسياحية لمدينة السلط. ويقع المشروع في قلب المنطقة التاريخية لمدينة السلط ويحقق متنفسا حضريا ومركز تفاعل لكل من سكان المنطقة والسياح على حد سواء بمساحة اجمالية تبلغ 8800 متر مربع. ويراعي التصميم بان يكون المشروع نقطة انطلاق للسياح القادمين الى المدينة ومنسجما مع السياق الحضري عن طريق توفير مركز زوار المدينة مثلما يوفر مبان تجارية في محيط الموقع. كما يوفر المشروع عناصر تفاعلية للمجتمع المحلي منها مدرج للاحتفالات ومناطق مخصصة للأطفال وممرات مساه واماكن للجلوس ونوافير مائية ومواقف للسيارات. وقال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان، ان المكرمة الملكية في عام 2005 جاءت باعتماد الدراسات التي تقدمت بها بلدية السلط الكبرى لتطوير وسط المدينة "الوسط التراثي"، لافتا الى انه تم تشكيل اللجنة الملكية العليا لتطوير وسط المدينة وانيط بها تنفيذ هذه المشاريع حيث بدأت بتنفيذ المخططات والتصاميم التي وضعت لمشروع تطوير الوسط التراثي الذي اعتمد ثلاثة مشاريع اساسية هي إعادة تأهيل المواقع التراثية واعادة تأهيل المسجد الكبير وساحة العين وازالة الابنية الموجودة في الموقع واعادة تأهيل الواجهات المطلة على ساحة العين، ثم جاء المشروع الثالث بإعادة تأهيل الوسط التجاري. واضاف انه وبعد ذلك بدأت الفكرة الاساس بان بؤرة المدينة هي هذا الموقع المتميز، لافتا الى انه تم تكليف شركة دار الهندسة بتنفيذ اعمال التصميم لهذا المشروع، وان الشركة قامت بهذا العمل دون مقابل خدمة للسلط واهلها. وأشار الى ان العطاء احيل على شركة اردنية متميزة لتنفيذه بكلفة مقدرة بـ 8 ملايين دينار مثلما تم الحاق اعادة انشاء العبارة القديمة المتهالكة في نفس الموقع لحل مشكلة تصريف المياه. وبين رئيس بلدية السلط ان المشروع سيقام على مساحة 15 كيلومتر مربع ويتضمن توسعة الشوارع المحيطة لحل الازمة المرورية داخل الموقع وتنفيذ طابق التسوية الذي يشتمل على تخصيص 150 موقف للسيارات وبعض المحلات التجارية مثلما تم وضع محول كهربائي لخدمة المشروع وخزان للحصاد المائي بسعة 1400 متر مكعب. اما الطابق الارضي فيضم 22 محلا تجاريا ومسرحا يتسع لـ 5 الاف شخص ومركزا لزوار المدينة ومعارض للحرف التراثية وملاعب للأطفال وخدمات الجلوس والمظلات والجلسات والمطاعم، مؤكدا انه أولى الجانب الاخضر اهتماما خاصا. واكد المهندس الخشمان ان المشروع راعى النمط المعماري بحيث يكون منسجما مع النمط المعماري المستخدم سابقا في هذه المدينة. وقال "نحن مقبلون على تقديم ملف ترشيح مدينة السلط على قائمة التراث العالمي كمدينة التراث الاولى في الاردن"، لافتا الى انه روعي عند تصميم المشروع بان يكون متناغما مع متطلبات اليونسكو ليكون المشروع جزءا من عمارة هذه المدينة، وأن المشروع لن يستكمل عناصره كاملة الا باستكمال ربط شارع الحمام والمنطقة التراثية خلف والجامع الصغير مباشرة بالساحة. واعرب عن الامل بإزالة التشوه البصري الحاصل والذي يحجب الوسط التراثي من شارع الحمام وما خلفه عن الموقع وعن بساتين السلط مثلما تمنى اعادة تأهيل الابنية التراثية بشكل صحيح وليس فقط ترميم الواجهات وان تكون مشاريع وزارة السياحة متناغمة مع متطلبات المدينة لتسجيل المدينة على قائمة التراث العالمي ووضع الية جديدة لإعادة ترميم المنازل والتي تشكل الاصالة الحقيقية لهذه المدينة، مشيرا الى انه تم اعتماد 16 مبنى ذات طابع تراثي ليتم اعادة تأهيلها لتكون جزءا من تقديم الملف لليونسكو. كما اعرب عن الشكر للحكومة على الدعم المتواصل الذي تقدمه للبلديات سواء من خلال رفع مستحقاتها من دعم المحروقات او من خلال كافة اشكال الدعم الاخرى متمنيا اعادة تأهيل موظفي البلديات لتكون قادرة على تقديم الخدمات الافضل للمواطنين.
عدد المشاهدات: 1648
عدد المشاهدات: 1648