الملك يفتتح مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد ويتفقد أحوال المسنين في مركز الأميرة منى الحسين
الزرقاء - (بترا) - افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم الأربعاء،
مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد، الذي زود بجميع التخصصات والأجهزة والمرافق الطبية والعلاجية بسعة 500 سرير.
وتفقد جلالتاهما، خلال زيارتهما لمحافظة الزرقاء، مركز الأميرة منى الحسين للمسنين التابع للجمعية الأرثوذوكسية الخيرية،
الذي يأوي عشرات الأمهات والسيدات من مختلف مناطق المملكة.
وأنشئ المستشفى، بأمر من جلالة الملك، بعد أن لمس معاناة المواطنين عن قرب خلال زيارات متعددة إحداها مفاجئة إلى المستشفى القديم،
حيث تبرع جلالته بقطعة أرض لبناء المستشفى ليكون صرحا طبيا متقدما يسهم في النهوض بالواقع الصحي للمواطنين في المحافظة والمناطق المجاورة لها.
وأزاح جلالة الملك الستارة عن اللوحة التذكارية للمستشفى، الذي بلغت كلفة إنشائه نحو 65 مليون دينار، وشاهد جلالتاهما مجسما توضيحيا للمراكز
والمباني والمرافق التي يضمها المستشفى.
واستمع جلالتاهما إلى شرح من وزير الصحة الدكتور علي الحياصات، عن الخدمات التي يوفرها المستشفى لأبناء وبنات محافظة الزرقاء،
مبينا أن المستشفى مزود بأحدث التقنيات الطبية، وتم رفده بالكوادر الطبية المؤهلة من جميع التخصصات، فضلا عن الكوادر الإدارية والفنية.
وجال جلالتاهما في عدد من أقسام المستشفى وأطلعا على أحدث الأجهزة الطبية والمعدات المستخدمة فيها.
وبدأ العمل في إنشاء المستشفى عام 2007 وأنجز عام 2014، حيث أقيم على أرض مساحتها 112 دونما بمساحة بناء إجمالية تقدر بنحو 55 الف متر مربع، وزود بسكن وظيفي ومواقف للسيارات ومهبط للطائرات العمودية لغايات الإسعاف الجوي.
وقال وزير الصحة إن المستشفى ساهم في رفع مستوى الخدمات الطبية في الزرقاء، مبينا انه يأتي ضمن سلسلة مستشفيات ومراكز طبية يجري العمل على إنجازها، من بينها مستشفى البادية الشمالية، وتوسعة مستشفى الكرك الحكومي والعديد من المراكز الطبية الشاملة.
وأشار إلى أن المستشفى القديم تم إغلاقه مرحلياً، ويجري العمل على تقييم حالته الإنشائية بهدف إعادة تأهيله ليكون رديفا للمستشفى الجديد،
خدمة لمحافظة الزرقاء والمناطق المجاورة لها.
ووفقا لمدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور أحمد بني هاني، فإن المستشفى القديم كان يتسع لـ 220 سريرا، ويفتقر لكثير من الأقسام والخدمات
ويقع في منطقة مكتظة بالسكان، لافتا إلى أن المستشفى الجديد يشكل نقلة نوعية بالخدمات المقدمة للمواطنين.
ويعد المستشفى مركزا طبيا تعليميا، بموجب اتفاقية تعاون تعليمية تربطه والجامعة الهاشمية، لتمكين طلاب الجامعة من كليتي الطب والتمريض
من التدرب فيه واكتساب خبرات عملية.
ويقدم المستشفى، لأطباء وزارة الصحة المقيمين، برنامجاً تعليمياً للإقامة في جميع التخصصات الطبية، وهو معتمد من قبل المجلس الطبي الأردني،
لنيل شهادة البورد الأردني.
ويندرج المستشفى ضمن برنامج "حكيم" لحوسبة المستشفيات، الهادف إلى زيادة فعالية الإدارة الطبية وتحقيق تطوير جذري في الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين،
والوصول بها إلى أفضل المعايير الدولية إلى جانب الكفاءة الاقتصادية، حيث شمل البرنامج خمس مستشفيات حكومية ومركز الحسين للسرطان و13 مركزا صحيا
شاملا وأوليا، وفقا لنائب الرئيس التنفيذي للبرنامج المهندس فراس كمال.
ويستقبل مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد نحو 1400 مراجع يوميا، ويُجري ما يقارب 20 عملية يوميا، ناهيك عن حالات الطوارئ ومراجعات العيادات المتخصصة.
وأبدى مواطنون ومرضى يتلقون العلاج في المستشفى ارتياحهم وتقديرهم، لإنجاز المستشفى لما وفره من خدمات رعاية طبية متقدمة.
وقال عبدالرحمن اليماني، الذي يتلقى العلاج في قسم الباطنية، إن المرضى شعروا بفرق كبير في الخدمات المقدمة لهم، مبينا أنه في السابق كان يضطر للانتظار
طويلا للحصول على موعد مراجعة للطبيب، في حين أن العديد من الحالات المستعجلة كانت تدرج على قوائم الانتظار بسبب نقص عدد الأسرة.
وبين أنه وبفضل إنشاء المستشفى الجديد أصبحت الخدمة التي يتلقاها مراجعيه أكثر جودة ووفرت الوقت والجهد.
وتكريسا لنهج التواصل الملكي مع مختلف فئات المجتمع وشرائحه ، حرص جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، على تفقد أحوال عدد من الأمهات والسيدات اللاتي يأويهن مركز الأميرة منى الحسين للمسنين، في محافظة الزرقاء، التابع للجمعية الأرثوذكسية الخيرية.
وأوعز جلالته بتأمين احتياجات المركز ومطالبه، ومن بينها توفير حافلة نقل وأسرّةٍ طبية كهربائية حديثة، تخدم الأمهات وتسهم في تحسين نوعية خدمات الرعاية الإيوائية والطبية التي يقدمها المركز لهذه الفئة.
كما أوعز جلالته بتركيب نظام الطاقة الشمسية لغايات توليد الكهرباء في المركز، ودراسة امكانية تطبيق النظام على جميع المراكز الايوائية ودور الرعاية التابعة لوزارة التنمية في المملكة، لتخفيف الاعباء المالية عنها.
واستمع جلالتاهما، إلى إيجاز من مدير المركز الأب فرح حداد، عن الدور الذي يطلع به المركز، الذي تأسس عام 1965، ويعد واحدا من ثمانية مراكز مشابهة تقوم بذات الدور في المملكة، إذ يقدم خدماته لنحو 30 سيدة وفق أفضل الممارسات من قبل مختصين مؤهلين.
وبين أن المركز هو أول مركز لرعاية كبار السن في الأردن، ويقدم خدماته للسيدات ممن تجاوزن عمر الخامسة والخمسين.
وقال الأب حداد لـ(بترا) اليوم ان زيارة جلالة الملك وجلالة الملكة لهذه الفئة اليوم، التي هي بأمسِ الحاجة للرعاية والعطف، تجسد حالة الترابط والتراحم بين القيادة وجميع شرائح المجتمع.
ويحظى المسنون برعاية واهتمام ملكي، فهم مشمولون بمظلة التأمين الصحي ويتلقون العلاج المجاني في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، ملثما يحرص جلالة الملك على تفقد أحوالهم واحتياجاتهم والتواصل معهم في الكثير من المناسبات.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزراء الصحة والاشغال والتنمية الاجتماعية، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، وعدد من المسؤولين.
عدد المشاهدات: 858
عدد المشاهدات: 858