أوعز جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة بدعم الجمعيات التي تعنى برعاية المسنين في المملكة وذلك لتمكينها من التغلب على الصعوبات المالية المتزايدة التي بدأت هذه المؤسسات تعاني منها خلال الآونة الأخيرة. ووجه جلالته الحكومة بدعم هذه الجمعيات بمبلغ (100) ألف دينار بحيث يرتفع سقف المبلغ الذي تدفعه وزارة التنمية الاجتماعية عن كل نزيل تحوله الوزارة إلى دور رعاية المسنين من 120 دينارا إلى 170 دينارا شهريا اعتبارا من بداية شهر نيسان الحالي. وجاء الإعلان عن ذلك خلال استقبال رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك اليوم بحضور المستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي لرئيسة جمعية الأسرة البيضاء هيفاء البشير ورئيس الجمعية الأرثوذكسية مدير مركز الأميرة منى لرعاية المسنين الأب فرح حداد. وعبر الترك عن تقدير جلالة الملك للخدمات التي تقدمها هاتان المؤسستان للمسنين الذين يوليهم جلالته اهتماما خاصا.. مؤكدا أن هذا الدعم يعكس اهتمام جلالة الملك واقترابه من هموم شعبه وملامسته الحقيقية لاحتياجاتهم و امتداداً للرسالة الهاشمية التي حملها جلالته على عاتقه برفع مستوى معيشة المواطن الأردني على كافة الأصعدة و في كل المجالات. وتندرج مكرمة جلالة الملك ضمن سلسلة من المبادرات الملكية التي أطلقها جلالته لدعم الفئات المعوزة في المجتمع الأردني كالمعاقين والأيتام والفقراء و تقديم جميع سبل الرعاية والخدمات الطبية والعلاجية للمسنين واستجابة للطلبات المتكررة من قبل الجمعيات التي تعنى بكبار السن في الأردن من الجهات المعنية لزيادة مخصصاتها لمساعدتها على تقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة من المواطنين. وكان جلالة الملك قام بزيارة إلى جمعية الأسرة البيضاء لرعاية المسنين في شهر رمضان المبارك الماضي للإطلاع على واقع الخدمات المقدمة للمسنين في هذه الدار، حيث أمر جلالته خلال تلك الزيارة بتوفير الأجهزة الطبية التي يحتاج إليها المسنون وإجراء الصيانة اللازمة للدار وتامين متطلباتهم من الدواء والرعاية الصحية اللازمة. ويوجد في المملكة ثلاث جمعيات غير ربحية تعنى بتقديم الخدمات والرعاية اللازمة للمسنين وهي مركز الأميرة منى لرعاية المسنين و جمعية الأسرة البيضاء ودارات سمير شما للمسنين، حيث تقوم هذه الجمعيات بتقديم خدمات الرعاية لهم مقابل 120 دينارا يدفعها كل نزيل في هذه الجمعيات بموجب اتفاقية موقعة مع وزارة التنمية الاجتماعية، إلا أن هذه المبلغ لم يعد كافيا لتغطية النفقات التشغيلية لهذه الجمعيات نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة بالإضافة إلى أن معظم المسنين الذين يستفيدون من خدمات هذه الجمعيات بحاجة إلى الرعاية الصحية المستمرة نظرا لما يعانونه من امراض نتيجة التقدم بالسن.

---

عدد المشاهدات: 1176