الملك يزور مصنع بترا للصناعات الهندسية
الموقر - (بترا) - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، شركة بترا للصناعات الهندسية، التي تعد أحدى أهم الشركات الأردنية الرائدة في مجال تصنيع وإنتاج أجهزة التكييف والتبريد والتدفئة التي وصلت إلى أسواق عديدة حول العالم.
واطلع جلالته، خلال الزيارة، على أحدث تقنيات وتكنولوجيا الإنتاج التي تستخدمها الشركة في مصانعها، والتي تعد نموذجا للاستثمارات الوطنية الريادية؛ إذ وفرت الشركة نحو 2000 فرص عمل للأردنيين في المجالات الهندسية والإدارية والفنية وغيرها، فيما بلغت قيمة صادراتها للخارج نحو 110ملايين دولار في العام الماضي.
كما شاهد جلالته، معرض صور تضمن تاريخ ونشأة الشركة ومنتجاتها، واستمع إلى شرح من مدير الشركة، عن أهدافها وخططها المستقبلية، المتعلقة بتوسيع استثماراتها لتشمل مجالات عمل جديدة.
وجال جلالة الملك في المصانع التابعة للشركة، التي اشتملت على مصنع الصفائح المعدنية، والذي يتكون من أربع مراحل رئيسية هي، مقصات الصاج، وآلات تشكيل الصاج الأوتوماتيكية، وآلات ثني الصاج، التي تراعي متطلبات التصميم، وتقلل الفاقد من الصاج إلى أقل درجة ممكنة.
كما أطلع جلالته على خط الدهان الآلي، ومصنع تجميع الوحدات المركزية، والذي يعمل على بناء هيكل الآلات من الصاج وتركيب مكونات التبريد واللوحات الكهربائية واللفائف النحاسية (الكويلات)، وتجميع الآلات وتزويدها بغاز التبريد والتأكد من كفاءتها قبل عرضها في الأسواق.
وأستمع جلالة الملك إلى شرح حول مصنع وحدة تكييف الهواء المركزي، الذي يعمل حسب المعايير العالمية، ويقيس حجم تكييف الهواء للتحكم في الرطوبة، إضافة إلى مشاهدة معرض أشتمل على معدات تكييف الهواء المركزية داخل المباني الكبيرة، والفنادق التجارية والمستشفيات.
وتأسست شركة بترا للصناعات الهندسية، عام 1987، برأس مال بلغ نحو 150 مليون دولار، على مساحة تقدر بنحو 300 دونم موزعة بين منطقة الموقر ومحافظة المفرق.
وتغلبت الشركة من خلال التطبيق الناجح لسياساتها واستراتيجيتها طويلة وقصيرة المدى، على التحديات التي واجهتها، ومكنتها من استغلال الفرص المتاحة، وفتح أسواق جديدة لمنافسة كبريات الشركات العالمية والعريقة في هذا المجال.
وتمكنت شركة بترا من خلال استراتيجيتها على توفير منتجات عالية الجودة ودخول السوق الأميركي، والذي يعد من أكبر الأسواق من حيث الاستهلاك والتنافسية والتحدي، حيث شكل ذلك نقطة تحول لتعزيز قدرتها التصديرية والوصول بمنتجاتها إلى حوالي خمسين سوقا حول العالم.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالة الملك.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قال نائب رئيس مجلس الإدارة المهندس عمر أبو وشاح " نسجل فخرنا واعتزازنا في شركة بترا للصناعات الهندسية بزيارة جلالة الملك وهذا يحملنا مسؤولية جديدة بأن نكون أكثر دقة وإبداعا وخدمة للوطن، وسنكون وجه الأردن المشرق في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن بترا تصنف من أكفأ شركات العالم من الناحية التقنية حيث تصدر إلى أوروبا وأميركا وجميع قارات العالم "تكنولوجيا أردنية عالية الجودة وبمواصفات عالمية وصديقة للبيئة، وبقيمة مضافة محلية تصل إلى 60 بالمئة".
وأعرب المهندس أبو وشاح عن فخر الشركة وإدارتها بأن من بين المهندسين الذين يعملون في مصانعها 300 مهندس من خريجي الجامعات الأردنية "يصممون هذه الآلات التي تصل قدرتها إلى 600 طن، بعقول وسواعد أردنية، وتخدم المستشفيات والفنادق والمراكز التجارية في مختلف أنحاء العالم بسبب جودتها العالية والقيمة الهندسية المتطورة فيها".
وبين أن شركة بترا تصدر منتجاتها للعالم باسم الأردن "ونفخر بأن كلمة صنع في الأردن موجودة في الأمبير ستيت (أعلى ناطحة سحاب في مدينة نيويورك) وناسا (وكالة الفضاء الأميركية) وشركات وفنادق ومستشفيات كبرى في دول أوروبا وجنوب أفريقيا".
وقال المهندس أبو وشاح إن الشركة تسعى لتكون من أكبر شركات التكييف في العالم، "وهذه الزيارة الملكية تعد حجر أساس لانطلاقة جديدة للعالمية، وسنكثف الجهود ليكون عدد العاملين بهذه الشركة 5 ألاف مهندس وفني أردني في السنوات الخمسة المقبلة في المصانع الثلاثة التي نعمل بها في الأردن وخارج المملكة".
عدد المشاهدات: 869
عدد المشاهدات: 869