دشن جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم جملة من المشاريع ألتي وعد بها أبناء لواء الأغوار الجنوبية لدى زيارته لهم قبل نحو ستة أشهر والتي أسهمت وفقاً لأهالي اللواء "بإحداث نقلة في الجوانب الصحية والتعليمية والإجتماعية لا سيما وأنها أنجزت بوقت قياسي ."
وكما وعد جلالة الملك خلال زيارته في التاسع من أيار الماضي عاد اليوم إلى اللواء الذي نهضت فيه جملة من المشاريع والمرافق الهامة والتي من بينها توسعة مستشفى غور الصافي وصيانة المدارس وإنشاء أسوار لها وتزويد صفوفها بالمكيفات والمراوح وإنشاء مركز نموذجي للشباب والشابات وملعب خماسي يضم مدرجات لنادي غور الصافي.
ويتواصل العمل حالياً لإنجاز حديقة شاملة لأبناء اللواء فيما أوشك العمل في مساكن الفقراء على الإنتهاء.
ونفذت تلك المشاريع بإشراف مباشر من الديوان الملكي الهاشمي عقب لقاء جلالة الملك بأبناء اللواء وإستماعه لمطالبهم وهمومهم ..حيث دأب جلالته على متابعة سير العمل في المشاريع ألتي أمر بها عبر تقارير كانت ترد إليه بشكل دوري.
وأعرب جلالته خلال لقائه عددا من أبناء اللواء في مركز شباب غور الصافي النموذجي الذي افتتحه جلالة الملك اليوم عن سعادته بإنجاز هذه المشاريع وألتي من شأنها أن تسهم بتحسين نوعية الحياة بالنسبة لمواطني اللواء .
وأكد..أن هذه المشاريع ليست نهاية المطاف بالنسبة لأبناء اللواء بل أن هناك مشاريع متصلة بحل مشكلتي الفقر والبطالة وألتي هي مسؤولية الجميع.
وكان جلالة الملك أمر خلال زيارته في أيار الماضي بدراسة إنشاء مشروع إنتاجي زراعي غير تقليدي وهو ما حدث فعلا..إذ تم تكليف مؤسسة الحق لتنفيذ مشروع مزرعة نخيل أنجز منه حتى الان نحو 60 بالمئة ويتوقع أن يبدأ بالإنتاج بعد ثلاث سنوات .
وكانت شركة البوتاس العربية تبرعت بمبلغ 2 مليون دينار للمساهمة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في الأغوار الجنوبيه.
ويوفر مناخ الأغوار ميزة تصديرية إذ أن الدراسات أكدت أن التمور في هذه المنطقة تنضج في فترة تسبق الفترات التي ينضح بها في دول أخرى.
وتندرج مشاريع الأغوار الجنوبية ألتي هي واحدة من جيوب الفقر العشرين في المملكة ضمن مبادرة شبكة الأمان الإجتماعي الملكية وألتي أعلن عنها في ذات اللواء .
وتعاني مناطق جيوب الفقر من إرتفاع نسبة الأمية التي تبلغ بالمتوسط نحو 25 بالمائة مقارنة مع 9 بالمائة في المملكة..إضافة إلى إرتفاع نسب الإعاقات نتيجة لطبيعة الظروف المعيشية وتدني مستوى الخدمات الصحيه.
وتهدف شبكة الأمان الإجتماعي إلى إحداث نقلة نوعية في مناطق جيوب الفقر من أجل الحياة الكريمة لأبنائها ولتحسين الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم وإيجاد فرص أمام الشباب للعمل والإبداع والإنتاج.
وبرفقة العديد من أبناء اللواء الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني التوسعة التي أجريت لمستشفى غور الصافي والذي أضيف إليه قسم للأطفال بسعة 23 سريراً وأخر للخداج يضم 10 حاضنات وتوسعة قسم الإسعاف والطوارئ من 4 أسرة إلى 7 أسرة وتزيده بغرف إنعاش وجبص وعمليات صغرى وصيدلية ووحدة للعناية المركز ومكتب للأطباء والتي لم تكن موجودة أصلاً..فضلاً عن إنشاء قسم لتعقيم الأدوات الجراحيه .
وشرح مدير المستشفى الدكتور عدنان الضمور لجلالة الملك العناصر التي شملتها التوسعة والتي كان لها دور كبير في التخفيف من معاناة المرضى وتحسين نوعية الخدمة الطبية المقدمة لهم .
وأشار إلى أن وضع قسم الإسعاف لم يكن سليماً في السابق خاصة وأن المستشفى لا يخدم الأغوار الجنوبية فحسب بل أيضاً سالكي طريق البحر الميت العقبة لوقوعه بمنتصف الطريق .
وبين..أن قسم الأطفال كان ضمن القسم الداخلي للنساء وحسب توفر الأسرة..مثلما أن مساحة الطوارئ زادت من 70 متر مربع إلى 300 متر مربع .
وأصبح قسم العمليات يضم غرفتي عمليات كبرى فضلاً عن الغرفة الأخرى الموجودة ضمن قسم الطوارئ.
واستقبل قسم الطوارئ اليوم حادث سير أدى لإصابة نحو 21 مواطناً بجراح حيث اطمأن جلالته على صحتهم والتي أكد الأطباء أن الحالات التي تم التعامل معها ليست خطرة وأن جاهزية قسم الطوارئ ساهمت إلى حد كبير في سرعة علاجهم والتخفيف من آلامهم.
وخلال تجوال جلالة الملك في قسم الأطفال الجديد أمر جلالته بمعالجة الطفلة سمر التي كانت برفقة والدتها أسماء العشوش والتي تعاني من إعاقة في يدها اليسرى ومرض في المعده.
وفي مركز شباب غور الصافي الذي كان ضمن المشاريع التي أمر بها جلالة الملك اجتمع جلالته مع عدد من أبناء اللواء مجدداً حيث عرض فيلم تصويري عرض واقع المنطقة قبل الزيارة الملكية والتحولات التي شهدتها بعد تلك الزياره .
وفيما كان طلبة المدارس يمضون يومهم الدراسي ويتلقون العلم والمعرفة بعد أن وفرت لهم أسباب الدراسة السليمة اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني أيضاً على التحسينات التي شهدتها المدارس والتي طليت بالألوان الزاهية وزودت بالأسوار والمرافق الصحية والمكيفات والمراوح .
وتم تزويد مدارس اللواء نحو 41 مكيفا و610 مروحة مثلما أجريت صيانة شاملة لمعظم مدارس اللواء .
وينتظر فقراء اللواء مساكن أمر جلالة الملك ببنائها يجري العمل على إنجازها تشمل إنشاء 70 منزلا في مناطق أم الهشيم والمزرعة وحديثة وغور فيفا والغويبه .
وأعرب أبناء اللواء عن تقديرهم وعرفانهم لجلالة الملك بهذه المكرمة التي كان لها أطيب الأثر في نفوسهم والتي تعكس إهتمام جلالته بتحسين نوعية حياة المواطنين في شتى أماكنهم .
وهو أمر عكسه محافظ الكرك فواز ارشيدات والنائب جمعه الشعار..حيث أكدا أن ما حصل في اللواء هو أشبه بالمعجزة والجميع يتحدث بفخر واعتزاز عنه .
وقال.. " أن جميع الجهات عملت ليلا ونهارا لتحقيق الهدف الملكي من المبادرات ".
ورافق جلالته خلال الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالته ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر وعدد من الوزراء والمسؤولين

---

عدد المشاهدات: 1247