اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جوده حرص الحكومة على ترجمة رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني فيما يتعلق بالحريات الاعلامية. وبين جوده خلال افتتاحه مندوبا عن رئيس الوزراء المؤتمر التاسع للاتحاد العالمي للاذاعات المجتمعية/امارك 9/في مركز الحسين الثقافي بامانة عمان الكبرى اليوم ان تلك الرؤى جعلت من الاردن ملجا لكل نشطاء الاعلام في العالم. واستعرض جوده عددا من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال الاعلام فقد الغيت وزارة الاعلام كما ان هناك العديد من التشريعات التي طالها التعديل والتغيير وسنت قوانين من شأنها فتح مجال ارحب لحرية حركة الاعلام وفسح المجال لانشاء وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبه. واضاف ان وسائل الاعلام الرسمية مثل الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنية اصبحت لديها اداراتها الخاصة مضيفا ان في الاردن قوانين تمنع حبس او ايقاف اصحاب الرأي مبينا انه ما زال امامنا الكثير لنعمله في هذا السياق. واشار جوده إلى الظروف الخاصة التي تعيشها المنطقة ومنها الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون والمذبحة الاخيرة لهذا الشعب في غزة مؤكدا رفض الاردن الكامل لهذا العنف ضد شعب يسعى لاقامة دولته كما استعرض الاوضاع في العراق وما حصل في لبنان ومشكلة الارهاب والذي يكافحه الاردن بكل ما اوتي من قوة مشيرا إلى انعكاسات كل ذلك على الاردن مبينا ان الاردن وبحكم موقعه الجغرافي والتاريخي كان على مر العصور رمزا للسلام والتواصل بين الحضارات والشعوب. من جهته شكر السفير السويسري الحكومة على التسهيلات التي قدمتها لعقد المؤتمر في عمان معبرا عن اقتناعه بأن ديمقراطية المجتمعات هي التي تقوم عليها الديمقراطيات الإعلامية. وشدد مدير عام المركز الاردني للاعلام باسل الطراونه انه لا يمكن ان تكون التنمية بمفهومها الشامل بمعزل عن الاعلام مستعرضا ما يمر به الاردن من مرحلة نمو واصلاح سريعة لافتا الى النقلة النوعية التي يشهدها الاعلام. واضاف الطروانه ان الاردن يعيش في قلب اكثر بؤر العالم توترا ورغم هذا فهو يحمل رسالة عظيمة وهي رسالة الوسطية والاعتدال والتسامح واحترام الناس لافتا الى ما تعرض له الاردن في مثل هذه الايام من العام الماضي لعمليات ارهابية تجاوزها بحمد الله . وأكدت نائب رئيس اتحاد الإذاعات المحلية العالمية (AMARK) مثوني واينكي على أهمية المؤتمر التاسع لاتحادات الإذاعات المجتمعية في تبادل الخبرات وتجارب الدول في مجال محاربة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة عبر تسخير الإذاعات المجتمعية لتحقيق العدالة الإجتماعية، وتقوية دور المجتمع المدني ومشاركته في تحقيق التنمية باستخدام الراديو ورفع مستوى حرية الإعلام. وتسعى أمارك بحسب واينكي إلى محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية والتطوير الإنساني المستدام وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المجتمعات من إنتاج محتواها وتعميم المبادرات المحلية في تحقيق التنمية.

---

عدد المشاهدات: 1164