جلالة الملك يحذر من مخاطر الإخفاق في تحقيق السلام في الشرق الأوسط
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى الاستقرار والسلام والتصدي للأزمات فيها التي تتزايد بشكل يثير الفزع إلى جانب تغيرات مهمة أخرى تفتح الباب للمتطرفين واللاعبين الإقليميين الساعين إلى الهيمنة عليها.
وحذر جلالته في خطاب ألقاه صباح اليوم في مقر البرلمان البريطاني أمام جلسة مشتركة لمجلسي اللوردات والعموم وبحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله من مخاطر الإخفاق في تحقيق السلام في الشرق الأوسط – سواء كان ذلك في العراق أو في فلسطين.
ودعا جلالته إلى مجابهة هذه الأخطار التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة المعاصر، والتفكير بطرق جديدة لتحقيق السلام والتقدّم .. كما حذر جلالته من المخاطر المترتبة على تجاهل التحديات في المنطقة والابتعاد عنها ذلك أن تأثيرها يمتد إلى كل مكان في العالم.
واعتبر جلالته أن الإنكار المستمر للحقوق الفلسطينية، هو المصدر المحوري للنزاع الإقليمي.
وأشار جلالته إلى الجمود الذي يعتري عملية السلام، حيث يمر الوضع على الأرض بمرحلة حرجة لا يوجد فيها منذ خمس سنوات عملية سياسية فعّالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولم تتحقق خلالها رؤية شركاء السلام.
وشدد جلالته على أن غياب تحرّك حقيقي نحو السلام، جعل الناس في منطقتنا يشككون بصحّة َ أي عملية سلام يتم إطلاقها، ومدى صلاحيتها. محذرا جلالته من أية دعوات لفرض تسوية بالقوة.
وتوقع جلالته وضعاً أكثر تطرفاً إذا استمرت الأمور دون ضبط والمزيد من سنوات العنف قبل أن يعود الفرقاء إلى طاولة السلام. لكن جلالته استدرك قائلا إننا اليوم أكثر تصميما على دعم عملية سلام فعالة، فهناك بارقة أمل يجب أن لا يتم تجاهلها.
وقال جلالته إننا بحاجة الآن إلى تقدّم يمكن قياسه نحو هدف واضح: دولتان آمنتان، تعيشان في سلام مع بعضهما بعضاً ومع المنطقة. مشيرا إلى إن مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 تعد بضمانات أمنية لإسرائيل... وبدولة ذات سيادة، قابلة للحياة، ومستقلة في فلسطين ... وبعملية تؤدي إلى تسوية شاملة.
وكان الوضع السائد في العراق من ابرز التحديات التي تحدث عنها جلالة الملك في كلمته التي خاطب فيها ممثلي الشعب البريطاني حيث أدى استمرار العنف وعدم الاستقرار إلى تأخير إعادة عملية الاعمار الاقتصادي والسياسي.
عدد المشاهدات: 1242
عدد المشاهدات: 1242