جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله يعودان الى ارض الوطن
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الى ارض الوطن بعد زيارة دولة الى مملكة هولندا بناء على دعوة من جلالة الملكة بياتريكس ملكة هولندا.
وكانت زيارة جلالته لهولندا حافلة بالنشاطات السياسية والاقتصادية والثقافية، ركز جلالته فيها من خلال خطاباته ولقاءاته مع كبار المسؤولين وقادة المجتمع المدني في هولندا على ضرورة حشد الطاقات الدولية لحل القضية الفلسطينية وفقا لما تضمنته مبادرة السلام العربية وذلك كأساس لتحقيق السلام العادل المستدام في المنطقة ولقطع الطريق على من يستغل الشعور بالظلم واليأس لدى الشباب لتجنيدهم بما لا يخدم قضايا السلام والتعايش بين الثقافات.
وكان الموضوع الثاني لتركيز جلالته هو ابراز الصورة المشرقة للاسلام ومطالبة الجميع بتحمل مسؤولياتهم في رفع الصوت عاليا ضد التنميط السلبي للبشر حسب دينهم.
ففي البرلمان الهولندي أوضح جلالة الملك عبدالله الثاني لممثلي الشعب الهولندي أن المسار نحو التسامح والاحترام ليس
مقتصراً على المسلمين وحدهم، بل ان على جميع الدول والشعوب أن تقوم بدورها في هذا السياق، مطالبا اياهم برفع الصوت عاليا ضد الصور النمطية والتحقير على كل مستوى والتعاون لمساعدة الشباب في كلا البلدين في تشكيل مستقبل جديد يتم فيه احترام الاختلافات وتقبل فكرة ان الجميع شركاء في الانسانية.
وفي خطاب له في قاعة بلدية امستردام في اليوم الثاني لزيارته أكد جلالة الملك عبدالله الثاني لأعضاء بلدية امستردام والقيادات المحلية والدينية في المدينة أن المسلم الذي يعيش في المجتمعات الغربية ليس بحاجة للتضحية بالهوية الإسلامية ليكون مواطناً صالحاً، أو التخلّي عن هويته كمواطن صالح ليكون مسلماً صالحاً.
وأوضح جلالته، الذي كان اول زعيم عالمي يلقي خطابا في البلدية، انه وفقا للشريعة الإسلامية فانه على المسلمين الذين يعيشون في بلدان مثل الدول الأوروبية التي يتمتع فيها المسلمون بالعدالة دون تمييز وبحرية ممارسة طقوسهم الدينية، وحتى بالتعبير عن معتقداتهم في المنتديات العامة،التقيد بقوانين البلدان التي يعيشون فيها، والخضوع لأحكامها.
وشدد جلالته في خطاب أمام القضاة الدوليين في محكمة العدل الدولية ان السلام الدائم لن يتحقق في المنطقة الا اذا صححت المظالم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني وفق مرجعيات الشرعية الدولية التي تؤكدها مبادرة السلام العربية عام 2002.
عدد المشاهدات: 1155
عدد المشاهدات: 1155