جلالة الملك في مقابلة مع "الحياة " اللندنية
قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان السلام الذي نريده هو السلام الذي يضمن حقوق الأطراف كافة، ويضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية ، أما السلام المنقوص الذي لا يعيد الحقوق إلى أصحابها فسيبقى هشا وعرضة للانهيار .
وقال جلالته " لقد تأكد لإسرائيل الآن مثلما تأكد للولايات المتحدة وللعالم اجمع، بعد حرب لبنان، فشل الحلول الأحادية الجانب مؤكدا جلالته ان لا مستقبل لإسرائيل إلا بتحقيق سلام عادل يعيد الحقوق لأصحابها، ولا امن لهإ وللمنطقة إذا لم ينعم الفلسطينيون بالاستقرار.
واكد جلالته في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية اجراها رئيس تحريرها غسان شربل ونشرتها اليوم على اهمية الخروج برؤية عربية موحدة ازاء التحديات التي تواجهها المنطقة محذرا انه من دون موقف عربي موحد يجعل صوتنا مسموعا فان هذه المنطقة ستكون نهبا للطامعين .
وقال جلالته ان ما يجري في العراق يثير قلقنا خصوصا ونحن نرى استمرار العنف الذي يأخذ طابعا طائفيا في بعض الأحيان، لكنني في نفس الوقت أعول كثيرا على وعي الشعب العراقي الشقيق وإدراكه للمخاطر التي تهدد هذا البلد، كما إنني أقدر حرص رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، على وحدة العراق ووحدة أراضيه داعيا العرب جميعا لمساندة العراق والوقوف إلى جانبه، وعدم السماح لأي كان التدخل في شأنه.
وقال جلالة الملك " اننا في الاردن نسير بالاتجاه الصحيح والانجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية، إنجازات كبيرة أحدثت نقلة نوعية على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية " مؤكدا جلالته ان طموحاته للأردن ليس لها حدود ولن تثنيه التحديات التي نواجهها عن السعي لبناء الأردن الحديث، وتحقيق المستقبل الأفضل للشعب الاردني .
واكد جلالته اننا ننتظر ذلك اليوم الذي تجري فيه الانتخابات النيابية على أساس القوائم الحزبية ، لكن الحقيقة الواضحة ــ يتابع جلالته ـ ان هناك مشكلة في الحياة الحزبية تتمثل بعزوف الناس عن التوجه إلى الأحزاب وعدم قناعتهم بجدوى الانضمام اليها خصوصا في ضوء تشرذمها وتعددها وتشابه برامجها السياسية.
عدد المشاهدات: 1110
عدد المشاهدات: 1110