جلالة الملك يعود الى ارض الوطن بعد جولة شملت البحرين والصين وباكستان.
عاد جلالة الملك عبد الله الثاني إلى أرض الوطن بعد جولة شملت البحرين والصين والباكستان تناول فيها جلالته مع زعماء الدول الثلاث القضايا الاقليمية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التعاون معها.
وبدأت جولة جلالته في مملكة البحرين حيث أجرى جلالته وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين مباحثات في المنامة تناولت تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وآلية تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وفي الصين المحطة الثانية ضمن الجولة الملكية التي أمضى جلالته فيها ثلاثة أيام ارتقت العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد استند على ما اتفق عليه جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الصيني هو جينتاو في الزيارة الرسمية السابقة في كانون الأول2005 في بناء حوار استراتيجي وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
أول جولة من الحوار الاستراتيجي الذي جاء بطلب اردني شهدها اليوم الثاني من الزيارة حيث
عقد وزيرا خارجية البلدين عبد الاله الخطيب ويانغ جيشي اجتماعاً من أجل مأسسة العلاقة بين البلدين في خمسة مجالات هي السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية والأمنية.
ووصف وزير الخارجية عبد الاله الخطيب لوكالة الأنباء الأردنية اطلاق الحوار بأنه جاء"ادراكا
من جلالة الملك عبد الله الثاني للدور الصيني المتنامي على الساحة الدولية".
ودعا جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته مع المسؤولين السياسيين الصينيين - هذه الدولة متنامية القوة- إلى لعب دور أكثر تأثيراً في قضايا الشرق الأوسط خاصة وأن عدم حل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في المنطقة يزعزع أسس الإستقرار في العالم.
وعلى الصعيد الاقتصادي تضمنت الزيارة توقيع اتفاقيات لجذب مستثمرين صينيين إلى مجالات جديدة تتعدى قطاع المحيكات والحدود الجغرافية للمناطق الصناعية المؤهلة لتصل إلى قطاعات
ذات تقنية عالية ومناطق متنوعة في الأردن مثل القطرانة والمنطقة التنموية التي أعلنها جلالته
في اربد كخطوة أولى لتوفير فرص العمل وخلق بؤر تنموية تحسن المستوى المعيشي للاردنيين
في مختلف مناطق المملكة.
وظهر جلياً في خطابات جلالة الملك حرصه على نقل التكنولوجيا العالية والإبداع التقني الصيني
إلى الأردن حيث قال جلالته ان قادة الأعمال في البلدين هم الأساس لإنجاح الشراكة المنتجة المجزية بين البلدين وان الدولتين على اختلاف الحجم ناميتان وتسعيان للتميز والاصلاح الاقتصادي.
وفي شانغهاي المدينة التي تسعى لتكون أكبر مركز تجاري وميناء للنقل البحري في العالم حضر جلالته توقيع اتفاقيات بين رجال أعمال اردنيين وصينيين في مجالات الصناعات الكهربائية والالكترونية والمركبات وقطعها ومواد الإنشاءات والبحث والتطوير وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات والمشاريع الطبية والتقنية الحيوية خاصة مع توقيع اتفاقية توأمة بين منطقة اربد الاقتصادية التنموية ومجمع شانغهاي جانغ جيانغ للتكنولوجيا العالية.
وخلال اجتماع القمة بين الزعيمين وقع وزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة أول أمس اتفاقية لفتح فروع لمؤسسة تشجيع الاستثمار وبنك التنمية الصيني في بكين وعمان تهدف إلى التعاون للإرتقاء بالإستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات.
ويعتبر بنك التنمية الصيني الذراع التمويلي للحكومة الصينية ويقدم التمويل اللازم للشركات الصينية العاملة في الصين والعالم.
وتهدف المذكرة التي وقعتها مؤسسة تشجيع الاستثمار وبنك التنمية الصيني إلى تسهيل مهمة الشركات والمؤسسات الأردنية والصينية التي ترغب بالإستثمار في البلدين وتحفيز الاستثمارات المتبادلة في جميع المجالات.
وكدأبه في افساح المجال أمام الشباب الأردنيين المتحمسين والمتميزين وتشجيعهم وفتح الافاق امامهم اصطحب جلالته الى الصين اربعة شباب اردنيين تم اختيار إثنين من اعضاء هيئة شباب
كلنا الاردن بناء على نشاطهم وفعاليتهم في الهيئة وعلى مفاضلة لاحقة بين سيرهم الذاتية.
طالب هندسة الكمبيوتر رامي الرفوع وهو عضو في هيئة شباب كلنا الاردن اذهلته الهندسة المعمارية الصينية الحديثة والتكنولوجيا الرفيعة التي تستخدمها في بناء الملعب الاولمبي حيث تستعد الصين لاستقبال الالعاب الاولمبية العام المقبل.
وقال الرفوع ان الفكرة تقوم على بناء ملعب بالطريقة التي تبني فيها الطيور اعشاشها بدون اساسات واعمدة تعودنا عليها في البناء.
الرفوع وزميلته طالبة الماجستير في العلوم السياسية ناهده مخادمة وهي عضوة كذلك في هيئة شباب كلنا الاردن اكدا تقديرهما وشكرهما العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني للفرصة التي اتاحها لهما لتطوير نفسيهما والتعرف على شباب صينيين ما يزالون مثلهم في اول حياتهم.
وقالت مخادمة ان هذه الزيارة ستحدد مسارها الاكاديمي والرسالة التي ستتناولها للحصول على درجة الماجستير.
وتعرف الشباب على الحضارة الصينية الجديدة بتقنياتها العالية حيث زاروا متحف سوني الذي يمكن الزائر من إجراء تجاربه العلمية الصغيرة على الصوت والضوء والتردد مما يحفزعقل الطالب على التفكير.
تفهم جلالة الملك لمطالب الشباب لم يقتصر على الشباب الأردنيين فخلال لقائه بالشباب الصينيين بعد خطاب القاه في جامعة بكين زاد جلالته عدد المنح الأردنية للطلاب الصينيين الذين يدرسون اللغة العربية في الأردن لكي يجدوا البيئة اللغوية المناسبة لتعلمهم هذه اللغة حسبما طلب هؤلاء الطلاب.
واختتم جلالة الملك جولته بزيارة باكستان لعدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف في إسلام آباد تناولت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين واليات تطويرها في شتى المجالات والأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى القضايا التي تهم البلدين.
وبحث الزعيمان المجالات الواسعة لتعميق العلاقات والبناء عليها وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية منوهاً جلالته في هذا السياق الى اهتمام الأردن في تسريع الجهود الهادفة إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
عدد المشاهدات: 746
عدد المشاهدات: 746